بسم الله الرحمن الرحيم
يا شماتة حكام العرب فينا ..!
بعد فحص وتمحيص شديدين أكتشفنا أن ما كان يقوله حكامنا لعرب عن عدم مقدرة شعوبهم العربية علي البقاء أربعة وعشرين ساعة بودن وجود هؤلاء الحكام هو صحيح مائة بالمائة. وفعلاً هاهي الأمثلة الحية تثبت لنا أن الأمم العربية غير قادرة وعاجزة وهوجائية وغير قادرة سوي علي تدمير أنفسهم وإبتداع طرق الإنتحار السريع.
بالدليل القاطع أثبت لنا هؤلاء الحكام أن الفضل يعود لهم في بقائنا وفي وجودنا وأننا مدينون لهم بالهواء الذي نتنفسه. فلولا حكمتهم وحسن التخطيط لديهم وعقلياتهم الجبارة ما تمكنت الأجيال السابقة ولا الأجيال التي تبعتهم ولا الأجيال التي ستأتي من مجرد البقاء علي وجه الأرض ، ولخرج بيننا من سيهجمون علي الغرب والأمريكان بأحذيتنا وبمكانسنا وبألسنتنا السليطة لكي يرد علينا الغرب وأمريكا بصواريخ يوجهها صبي في الجيش الأمريكي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وهو يجلس في قاعدة بولاية فلوريدا يدك بها العواصم العربية وجيوشها المزركشة من الحذاء وحتي قمة البريه لا يعلمون ماذا ضربهم ولا حتي من أي إتجاه تنهمر عليهم هذه الصواريخ التي يوجهها هذا الصبي وكأنه يمارس لعبته المفضلة إلا أنها هذه المرة تحقق نتائج حقيقية في صفوف الجيوش العربية وطائارتهم ودبابتهم قبل حتي أن تتحرك محركاتها.
أثبتوا لنا أن أقصي ما لدينا هو ( لسان ) سليط لا يعززه ولا يقف ورائه تكنلوجيا ولا صناعة تخلق معدات تستطيع حماية هذا اللسان أن يري النور في صباح اليوم التالي ، أثبتوا لنا أنهم أهل حكمة وحنكة يتعاملون مع الأمور بواقعية وعقلانية لا تتوفر لدينا ولذلك هم الحكام ونحن الرعية. نحن قادرون علي مسح الوجود العربي من علي وجه الأرض كما مسحنا تاريخنا وعلومنا ولا نملك سوي الكلام وبعض .. الأحذية.
أصبح ما يقوله الحكام العرب مثبت لديهم بالدليل القاطع وموثق في إضبارة ( الحذاء المقدس ) والذي ستحتوي صفحات تلك الإضبارة علي تحليل علمي عن أسباب تخلفنا وكم عدد جلسات العلاج التي نحتاجها للخلاص من هذا النقص العقلي والذي دفع قاذف الحذاء الذي أطلقوا عليه وقلدوه منصب مندوب الشعوب العربية والمتحدث الرسمي بإسم هذه الشعوب التي زوجته وتوجته وقلدته وعظمته وبنت له التماثيل وأفرغت له الساعات الطوال من العزوف عن أي شيئ في هذه الدنيا سوي الحديث عن حذائه الذي كما قلنا في مكان سابق لم يكن يجروء أن يرفع عينيه في وجه من كان يضع الشعب الذي خرج منه ( قاذف ) الحذاء في أحواض الأسيد وتقييدهم بالديناميت وإعدامهم وتفتيتتهم وتحليل جثثهم إمعاناً في إيصال الرسالة إلي كل من يفكر مجرد التفكير أن يرفع رأسه ويتفوه بكلمة ناهيك عن إلقاء حذاء والذي كان لو ألقاه في زمن ( المهيب ) لخرج الشعب العراقي عن بكرة أبيه يلعن أجداد قاذف الحذاء هذا وأنه لا يمكن أن يكون من دماء عراقية وأن هناك أدلة قوية أنه من أصول إيرانية ولا يمت لشعب العراق لا من قريب ولا من بعيد وأنه مدسوس لزعزعة ثقة ( المهيب ) بشعبه المخلص.
بضربة حذاء أثبت للعالم حكامنا العرب أننا شعوب غير مؤهلة لأن نحكم وأن نمارس الديموقراطية لأن الديموقراضية بالنسبة لنا هو أن نشرب السم طالما الكأس مكتوب عليها عبارة ( الكرامة العربية ) ويعني أن نتسبب في فناء البشر والشجر وحتي الحجر علي أراضينا العربية طالما أن الشاهد علي قبورنا سيقراء ما توا في سبيل خرافة الثورة العربية. عاش كل الحكام العرب.
نافزعلوان - لوس أنجليس
يا شماتة حكام العرب فينا ..! بقلم:نافزعلوان
تاريخ النشر : 2008-12-23