رد على مقالة ايمن الدقر.. الحقيقة و دقر الفكر بقلم أبو الحب
تاريخ النشر : 2008-12-14
من المؤسف بمكان أن نسمع سيمفونية مزعجه ، ألحانها نشاز ، و شعارات باليه عفا عليها الزمن و لا تصلح أن تكون حتى في عداد الأموات . و هذا الذي يبشرنا بمشاريع الدويلات الطائفية يسمح لنفسه بان ينسى أن الذين يطمحون إليها هم فعلا على النقيض من قادة و جمهور ثورة الأرز في لبنان .

و حيث انه يجدر بالكاتب ( و ليس المستكتب) أن يكون أكثر وعياً و يقظة و معرفة و تجرداً ، و أن يكون قارئاً متعمقاً بالتاريخ السياسي اللبناني نجد ايمن الدقر متحيزا دون وجه حق و كأنه " مستكتب " أملوا عليه ما يكتب في الحرب الإعلامية الدائرة الآن بسبب المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الشهيد رفيق الحريري .

أما و قد أطلق للسانه العنان دون ضميره بتوصيف أبطال ثورة الأرز (يالزمرة) فقد تجاوز بذلك أخلاقية الكاتب و نصب نفسه رباً على الناس. و ردد ما يقوله إعلام معروف . .

و إذا كان هاجس السيد وليد جنبلاط هاجسا وطنياً و شعبياً يحاكي السواد الأعظم من الجمهور اللبناني الوطني ، فهذا لا يعني أن وليد جنبلاط خائف على مستقبله السياسي الذي و طوال العقود الثلاثة الماضية كان يحصد النجاحات مرتكزاً على تراث كمال جنبلاط الوطني و العروبي و مواقفه السياسية في آن . و لنا أن نتذكر المعركة الانتخابية في جبل لبنان و تحديدا في دائرتي بعبدا عاليه و الشوف ، يوم رفض أن يكون ( مجرم مجزرة صبرا و شاتيلا) أيلي حبيقه معه في اللائحة. بالرغم من كل أنواع الضغوط و التهديدات التي تعرض لها.ممن يعرفهم الدقر جيداً

لم يكن وليد جنبلاط حتى في عز قوته و حصانته ممن يستأثرون بالقرار اللبناني على قاعدة (الأنا) الضيقه.و هو الذي خاض حربا ما كان يريدها ، و لا عمل لها ، و هو الذي تصرف بأخلاقية القائد المحارب الذي سعى في نهاية المطاف الى تثبيت التعايش في الجبل عبر المصالحة الكبرى مع البطريرك صفير التي توجت بعودة أبناء الجبل الى بيوتهم و أرضهم. و كي لا تخون الذاكرة بعض "المدرحيين" و الطارئين من مخابراتيين و غيرهم ، فلا بد لهؤلاء من قراءة معمقة فيها إيقاظ للذاكرة التي ربما تخون.

فإذا كان ايمن الدقر يخدع نفسه في موضوع التضامن العربي فإننا نسمح لأنفسنا بتذكيره بأداء و مواقف معظم العرب ، فيما يخص حرصهم الدائم على صون القضايا العربية و في مقدمتها قضية فلسطين بعدما جنح النظام العربي و تمادى في إرساء علاقات مع العدو الإسرائيلي و مع الدولة الفارسية التي تهدد الكيان العربي برمته و التي يدل تاريخها على أطماعها السالفة و الحالية في المنطقة العربية.لتحقيق حلم إعادة بناء "الإمبراطورية الصفوية" .

و يكفينا تلك المهاترة الكبرى في التبجح و المتاجرة بالحديث الممجوج عما يسمى مشروع الشرق الوسط الجديد , و كيفية محاربته حيث يتبرع الكاتب بإقناعنا أن الدقر و أمثاله يقفون في وجهه . و منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في الجولان لم يطق الدقر رصاصة واحدة عبر خطوط وقف إطلاق النار في الجولان ،. فلماذا الحرب من لبنان فقط؟

و إذا كان الدقر عربي حقيقة فليتفضل مشكوراً بالزحف على الجولان و نحن سنتبعه حتماً . لا أن يبيعنا مقالاً عن الديمقراطية ، حشاه بكل المغالطات تمويهاً للحقيقة و تشويها لمواقف زعيم وطني عروبي ، و قد لا يعلم ، أو لا يريد أن يعلم أن وليد جنبلاط رفض جريمة الاشتراك في الحرب ضد المخيمات الفلسطينية بالرغم من التهديدات الكثيرة بتصفيته يوم سأله رئيس سابق : هل أنت معي أو ضدي؟

و رد عليه بالقول : لا اقدر عليك حتى أكون ضدك ، و لكن إذا أردت الحزب و الطائفة الدرزية فخذهم ، و إذا أردت أن اترك لبنان و ارحل فسأفعل، و لن أشارك بالحرب ضد الفلسطينيين ( المرجع: مقابلة مع فاروق القدومي في مجلة الحوادث)

إن مواقف وليد جنبلاط و تحديدا منذ العام 2000 كانت كلها تصب باتجاه استقلالية القرار اللبناني عن القرار العربي و اجندته المعروفه مع العدو الإسرائيلي . و ذلك في سبيل إيقاف تلك المهزلة التي أرادها النظام العربي و التي جعل فيها من لبنان ورقة لتعزيز مفاوضاته مع الكيان الصهيوني الغاصب ، و التي أرادت أن تجعل من لبنان أرضا و شعباً ضريبة مسبقة تحارب فيها على حساب أمن و اقتصاد و كرامة اللبنانيين .

نود أن نطمئن ايمن الدقر و من يكتب بإيحائهم أن قرار الشعب اللبناني كان صائبا و أن إرادة اللبنانيين أنتجت استلالاً حقيقيا حين استطاعت ثورة الأرز انتزاع القرار المستقل من أيدي حكام العرب .


طوال الحقبة الماضية كان نهب المصارف و المؤسسات اللبنانية مستمراً و كل سنه ينهبون ما معدله عشرة مليارات دولار ذهبت الى جيوب ضباط المخابرات و وكلائهم. ، و للدقر نذكر أنهم اعتقلوا في بيروت وحدها 7000 سبعة آلاف لبناني و فلسطيني لأنهم أيدوا الثورة الفلسطينية و القائد الراحل ياسر عرفات. و هم الذين قاموا بالحرب ضد المخيمات الفلسطينية تحت اسم (حركة أمل و الحزب السوري القومي الاجتماعي " انطون سعاده") و هم الذين منعوا المسلمين السنة في لبنان من أن يكون لهم زعيم، خوفا على نظامهم ، بدءاً باغتيال سماحة المفتي الشهيد حسن خالد و تبعه الشيخ الشهيد صبحي الصالح و صولاً الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، مرورا بستة و عشرين اغتيال لقادة العمل الوطني. و إذا كان الدقر يريد اكثر فنحن على استعداد لسرد النوائب كلها.فليس وليد جنبلاط الذي يخاف الديمقراطية بل من يؤيدهم الدقر طوعاً و اختياراً أو إجباراً . .

أربع احتلالات بشعة

إسرائيل تحتل فلسطين و الجولان

تركيا تحتل لواء الاسكندورنه

إيران تحتل الأحواز و الجزر العربية الثلاث في الخليج

أميركا تحتل العراق .

فهل هناك يا دقر احتلال بشع و احتلال جميل؟

اذهب و أطلق رصاصة واحده باتجاه جنود العدو الإسرائيلي في الجولان و نحن معك ..