البطل أحمد عبد الغفار حجازى مع المؤرخ : إبراهيم خليل إبراهيم
تاريخ النشر : 2008-11-22
البطل أحمد عبد الغفار حجازى مع المؤرخ : إبراهيم خليل إبراهيم


البطل اللواء أركان حرب أحمد عبد الغفار حجازى مساعد وزير الدفاع ورئيس هيئة التدريب الأسبق كان خلال معارك أكتوبر 1973 أحد القادة على جبهة القتال .
للتاريخ نقول .. عندما نستعيد حروب 1948و 1956 و 1967 نجد إنها كانت بمبادرة من إسرائيل وكانت الأمم المتحدة دائما تتعاون و تدعم إسرائيل فعندما انتصرت القوات المصرية في حرب 1948 وو صلت إلى 30 كيلو مترا في تل أبيب في بلدة أسدود تدخلت الأمم المتحدة و أعلنت الهدنة في يونيه عاك 1948 لأجل إيقاف القتال لفترة محدودة وخلال هذه الهدنة تم إمداد إسرائيل بكل ما كان ينقصها من تسليح و متطوعين فأختل ميزان القوى لصالح العدو و تكرار إعلان الهدنة ثلاث مرات لصالح إسرائيل ... و في عام 1956 وضح التآمر المطلق من إسرائيل و انجلترا و فرنسا و لأن الحرب قامت بدون علم الولايات المتحدة الأمريكية ودون موافقتها تدخلت أمريكا و الأتحاد السوفيتي ... و عقب انتهاء الحرب خرجت إسرائيل ببعض المزايا لتأمين نفسها مثل حق المرور من خليج العقبة مع إبقاء عدد من البوليس الدولي على حدود مصر و إسرائيل لتدعيم الوجود الإسرائيلي ... وفي عام 1967 كانت المؤامرة الكبرى بإستغلال وجود القوات المصرية في اليمن وكانت سوريا قد ابلغت أن أمامها حشودا إسرائيلية ... و يضيف البطل اللواء أركان حرب أحمد عبد الغفار حجازي :- حدثت أخطاء ارتكبناها في هذه الحرب أبرزها تحريك قواتنا المتواجدة في سيناء إلى اليمين و كان معظم قواتنا في سيناء من الأحتياط قليلي التدريب و التسليح و الظروف بالفعل كانت مهيئة بحرب 1967و الهزيمة التي وقعت على مصر .
مع إنتهاء هزيمة يونيو 1967 بدأ التفكير الفوري لرد الأعتبار و الأخذ بالثأر و تحرير الأرض المصرية المحتلة ولم يكن التفكير عشوائيا ولكنه كان علميا منظما وتم التركيز على دراسة قوة العدو ومصادرها وكيفية التغلب عليها وكان من أشق الموضوعات كيفية تأخير إعلان التعبئة العامة فى غسرائيل حتى تتحقق لمصر عدة مكاسب ولذلك تم التخطيط ووضع خطط الخداع الإستراتيجى والتعبوى والتكتيكى بالإيحاء بأننا لانملك القدرة على الحرب بسبب القوة الإسرائيلية الهائلة الموجودة فى ذلك الوقت .
ركزنا ايضا على كيفية مواجهة القوة المدرعة الإسرائيلية وبدأنا فى التفكير للتغلب عليها وكان الحل الأمثل هو أستخدام الصواريخ المضادة للدبابات والجندى المدرب على أستخدامها بكفاءة .
كان العدو متفوقا أيضا فى قواته الجوية ولذا قمنا بتطوير أسلحة دفاعنا الجوى بالتنسيق مع قواتنا الجوية لإحداث نوعا من التوازن فى الدفاع عن قواتنا في منطقة القناة و نجحنا في ذلك وكان لأول مرة في الحروب الحديثة يتم إستخدام حائط الصواريخ بكفاءة تامة دفعت القيادة الإسرائيلية بالتنبيه على الطيارين بالأبتعاد لمسافة 15 كيلو مترا عن منطقة شرق القناة .
يضيف البطل اللواء أركان حرب أحمد عبد الغفار حجازي : كانت حرب الأستنزاف هى أعظم مدرسة لإعداد المقاتل المصرى لمعارك أكتوبر 1973 لأجل تحرير الأرض المصرية المحتلة .. وكانت معارك أكتوبر 1973 بالتنسيق مع الجبهة السورية .
بعد دخول الطيران المصري فى السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان 1393 هـ في الجانب الشرقى بدأ هدير المداف المصرية فقام 2000 مدفع فى الساعة الثانية ظهرا بإطلاق 175 طلقة فى الثانية الواحدة أي في الدقيقة الأولى تم إطلاق 10500 دانة على خط بارليف و أستمر هذا القصف لمدة 53 دقيقة متواصلة وكان هذا غطاء للمشاه و المدرعات التى كانت درعا للقوات المصرية في الجانب الشرقى .. و مضى كل شئ كما هو مخطط مما أذهل العدو و أفقده توازنه و أثبت المقاتل المصري أنه الفيصل و المحور الرئيسى في حسم المعركة و حقق ما لم تحققه التكنولوجيا الفريدة .
_______