بين مـــوت وآخـر شعر:إبتهال بليبل
تاريخ النشر : 2008-08-23
بين مـــوت وآخـر ..
تأتي وجوههم الاليفـــة ...
بين موت وآخــــــر ...
تأتي وجوههم المتوحشــة ...
بين موت وآخر ...
فقدتُ حنجرتي المسكونة بالآف العبارات ...
عبارات ،،تحتضر على أيقاعات موتكَ بروحي ...
بين موت وآخــر ...
لحظة شـــــك ...
وجرح ..
بين موت وآخر ..
أهدي هذه الكلمات اليكَ ، أيها الصمت ..
والى مهزلـــة آقاويلهُ ، والعيش فيها ولها ..
والى من يهمهُ الامر ..
واليكَ ياوجعي ويامن كنت حبيبي ...
أنا لستُ ضائعة عن عالمي بقدر ضياعي في عالمكَ ...
وعالمكَ ضياع أنساني مشروع ..
بين موت وآخر ..
أتمنى موتي كــ / أصحاب الكهف ..
ريح تُحجرني / الى الأبد ..
تُحجر تلكَ اللحظات وتتجمد ..
ليقف الزمان وأنتهي معها ...
يـــــــأنتَ ..
أيــاً كنت / لن أبتذل عواطفي ..
وأنثُـرها في دروبكَ
وبين موت وآخر ..
سأهجركَ / وأقوم من رمادكَ كالعنقاء ..
روحي اليوم لا تصلح لاقامتكَ ..
ونومكَ فوق سطور أوراقي كالنوم في صحراء لاهبة ..
أوراقي الضالة منك وجدت أحبارها ...
اقلامي اصبح لها أصابع تمسكها ..
تجهض ألاجنة من رَحمها ...
أتت بهم في ليالي حمراء معكَ ..
كلماتي أجنة ، سأجهضها لتُقتل ..
وبين موت وآخر ..
أفقد جوعي المزمن الى حُبكَ ..
وسأعامل تخمتي من حُبكَ برقة وأفتح ذراعي له ..
يأنت ....
لن تستطيع أعادة الحياة لأمراة أطلق الدهر النار عليها ...
نيران دهري لا لون لها ..
ولا تنطفي ..
فلا تتلعثم بالحب ..
ولا تختنق بالكلمات ، فالكلمات لعبتي وعالمي ..
وأنا وليدة الكلمة ..
ومقتولة أنا بها ...
يـــــــــأنت َ ...
لا تنتقدني ..
ذاتي أنتّ ، أتنتقد ذاتكَ ؟؟؟
أنتَ مع الكلمة ، مع النبض ، مع الوجع النازف ...
لن تحرقني أكثر وتوجعني بكلماتكَ ..
ســأصمت وســأبقى بعيدة ..
ولا تضن أن صمتي أنفصالي عن جرحي ..
أو لامبالات ،أنما هو صمت طويلا ..
فيه حنين لايامكَ ..
صمت قبل الولادة ، قد يميتني ..
فالولادة تحتاج لصراخ ، وانا صامته ..
اليوم ..
سقطتُ في حبكَ وكشفتَ عورة أسطري ..
واليوم أحترقت جميع الاقنعة ..
تبدو لي عجيبا وغريبا يـأنت ؟؟
وأيضاً محقاً ...
أحلامنا لم تتناثر بل حلت في أجسادنا وجعاً ...
وبين موت وآخر ..
كان يضحك ويضحك ...
لأني فشلت في إسكات أصوات شوقي إليك
فقررت السكوت والصمت
وبين موت وآخر ..
أجمل أحـــرفكَ التي بللتني بمطر حبك....
وأنــــــــا التي كنتُ
أسكن قلبكَ ...
وتحرقني وأوجعكَ ..
أرجــــــــوكَ سيدي
أكتب على قبري ..
بأنك كنت حبيبي ..
أنت لست كالآخرين ..
أنت ضد قانون الحياة ..
وبين موت وآخر ..
فيك شيء مني ..
سحر بجنون ..
لماذا أنت غريب عنهم ؟ .
لأنهم رفضوا الموت
وأنت في دويه
ومع انتفاضاتهُ
وأوجاعه
وتشققاتهُ
وبين موت وآخر ..
يعتمرني الآن حنين إلى هذا الكفن ..
يثير إشتياقاتي ...
لعزف سيمفونية الاحتضار ...
وسطوح القبور المتشققة
يتسرب منهــــا سحر عجيب يناديني ..
أنزفُ حنينا إليه ..
رائع سيدي وجميل هذا الكفن
وبين موت وآخر ..
هـــــدوء ...
كان لا بد لي منــــهُ
كي أرحــــل عنكَ بعيدا لضفة أخرى ...
وبين موت وآخر ..
من دمــــوعي .
وهذا الموت .... الأبدي
وأنتَ .... وحدك على الأرض
كل شيء لـــهُ العودة ، ألا ..... أنت والمــــوت
وبين موت وآخر ..
حزنكَ مهد عاري يجري. في دنياي ،
ولكن الحزن القديم. عباراته منحوتة ، تأوي ...
إلى صخرة أنفسنا إلى النوم والنسيان والتهويده.
كم نسخر من الموتى....
وسراديب الموتى والرطوبة تحت الأرض
، حيث الريح العاتية.
ونحن نبحث عن ملجأ من حرارة الحياة.
مكتوم من قبل الحجر ،
ويمرون فوقنا
كجداول تتدفق في كهوف
سيــــدي ماكان لنا غير أحزاننا تتسلىَ بأقدارنا
**************
وبين موت وآخر ..
تعويذتي...
وصلاتي الأخيرة...وقبري الوحيد المتبقي .
وبين موت وآخر ..
أنتـــــــــَ ....صــرخات
الوطن والغربة.....
والمسرات الموحشة ....
والإحزان بكل الوجوه........
للدمار وللرعب .........
وبين موت وآخر ..
أمي .......
طفلتي .....
والقسوة والدمار
***********
وبين موت وآخر ..
نـــــــــــداء سريع
إلى عينيكَ
أن تلاحظني فانا هنا
امتطي خيول جرحك
واسحق خطواتُكَ
أحتاج السير بعيدا لدروب لا تعرفها
وبين موت وآخر ..
أمنحني وجــــه من وجوهــــكَ المزيفة
ويـــــكفي انني أعرفك
وكـــــــــل ُ مافي الأمر إني أغلقت الباب بااحكام
وبين موت وآخر ..
يوماً مــــا
ستعود ...
ولكن ستجدني قد رحلتُ
وبين موت وآخر ..
ولأنك القلب
ولأنك الحياة
أعلن استقالتي ...
وأعتـــذر عــن البكـــــــــاء
فقد صار الدمع تعبيرا بائس عن الوجـــــــع
بل تعبيرا هــش عن أوجاع حبكَ ..
وحبـــكَ أجـــوف ..
وحقيقته كاذبة أحرقتها وعودكَ .....
وبين موت وآخر ..
.آخــــر كلماتي ...
غَمَستها بدموع مقلتاي
وكتبتها بااحبار دمـــــــي المسال
على مرابع لقيانا ....
وبين موت وآخر ..
ولأجلك
كتبتُ
كالشمس
تلمع وتبرق
كلمــــات حبي اليكَ
وبين موت وآخر ..
يـــروق لي البكـــاء
ربــما حُبكَ وباء
واحرقت الروح ولا من دواء
وبات قبري يناديني
وبين موت وآخر ..
ألوان تلتصق بملامحـــك
أشـــعر بها ...
أنها الوان وجعكَ وحزنـــكَ ...
قل لي من أوجع روحـــكَ
وبين موت وآخر ..
اجلس هنا بكل رغبتي ....
ولا ادري لماذا ...
تستدير أيامي وتتبعثر خطواتي .....
وبين موت وآخر ..
أتـــعلم من أنـــا ....
أنــــا الفوضى الهائجة في عروقـــك َ...
أنــــا حياتُكَ في خطـــىءمبعثرة .....
أنــــا لغتكَ الغامضــــة ...

وبين موت وآخر ..
مَاجِئْتُ إلاَّ ....
لأَرْوِيَ نفســـي من عَطَشٍ المـــــــــوتِ
لأرى روحــــــــــكَ العليلة
وبين موت وآخر ..
أنــــــــــــــا مرارة وجعكــــــــَ ...
أنـــــــــــــا فقدانـــــــــكَ المميت ....
وبين موت وآخر ..
أنتـــــَ سرقتني ....
إلى مــــوتٌكَ ....
لتحييني بعد موتي ركـــــــــــــام ...
وأنـــــــــــا المغمورة في أحتظاراتُكَ ...
وأنــــا المتشربـــة بين أوردتُكـــــــــــَ
وأَنَا
الهــــــــالكــــــــــــــة ...
وبين موت وآخر ..
أنـــــــــــــا ميتة ....
كـــــــــــل مافي الأمر أنــــــــــي ...
ألان لا أرى ....
عيناي جريحتان ....
وظلام الروح بات موحــش ....
وجســـدي يرتطم يمينــاً وشمالاً ...
وبين موت وآخر ..
بجــــــــــــــــواري ســــجَلُ حياتـــــــــــي ....
مشـــــــــاهد بجواري كاملـــــــــة ....
بجــــــــــواري قــــلمُ ....
سَأَخْتَارُ فيــــــــــه ...
عَدَدَ الذينَ يسيـــرون بجنــــازتـــــــــي القريبـــــــــة ....
ربـــــما أستثنــــي أحدهــــم ...
من السير بالجنازة ....
لأنني على موعـــــــــــد معه هنــــاك ....
ينتظـــرني منذ عهـــــــــــــــود ....
بجـــــواري يســــكن .......
وبين موت وآخر ..
الليل طويل ومظلم ...
والهوى يكوي ويوجع ...
والروح باتت تنوح وتنوح ...
وبين موت وآخر ..
أيها الحبيب ...
متى يطل فجركَ ...
ومتى ينجس ليلكَ ...
ومتى نرحل عن مر الهوى ...
متى ومتى ....
وبين موت وآخر ..
كالأرجوحة تتحرك أحرفكَ بين شفتي ويدي،
أرتشف شذاها وألفظ خارجاً لعناتها ،
وعود ي في احتراقه يعبق فضاء الكون بدخانه العطر،
يختلط بدخان الند.
الدخانان يتحدان ويصعدان إلي أعلى.
أتابع رحلتهما...
وبين موت وآخر ..
أحبك -- أحبك ،
حتى وأنا
غاضبة بهوس ،
وانأ
اعرف --
إني قديمة جدا بطريقة حبي لكَ ،
ولكن كيف؟..
هذا الحب --
ولا بد لي من هذا الحب ،
هذا الجنون ،
وبين موت وآخر ..
رتبي كما تشاء وكيفما تشاء ...
رتبني بحروف مغموسة بماء العشق ...
رتبني بحروف مهووسة بطلاسم الجان ...
رتبني بحروف قديسة من الروح ....
رتبني بحروف أشعلتها وأطفأتها ...
أبالسة ...
رتبني فلم يعد لي وقت للترتيب بين أناملكَ ..
فأن لم يكن الآن ...
فربمــا بعد الممات ...
وبين موت وآخر ..
هل يمكن تغطية الجفون المغلقة
أو التوصل مع اليأس .....
لشيء على قيد الحياة
والتمسك. .....
هل يمكن التمسك بشيء ترغب باأخذه مني ...
وبين موت وآخر ..
ارض واقعكَ ...ضالة ....
وان كنت .....
تأخذ سنوات عمري ...
وبين موت وآخر ..
أمس .....
قد اخترت الحياة لي .....
واليوم ...
.تريد موتي . ....
وبين موت وآخر ..
هو السقوط .....
فلا .....
تزحف .....
لتعود لحياتي ....
وخذ مني كل شيء ولا تعود .....

وبين موت وآخر ..
أنهـــا .....
بداياتنا الغريبة في الأراضي القديمة ......
هناك السكر والرمال والجزر ....
اللءلء والنخيل والغابات .....
والبحر الذي لا ينتهي أبدا.
وبين موت وآخر ..
يوما ما .....
سوف نـــرحل إلى الأراضي المدارية عن مولــدنا ،
نرحــــل عن .................
سواحل الحــــزن ...
وأرصفة الوجع ....
لـــنرسو .....
عـــــلى .............
شواطئ. ....
فيها البلقان يجوبون .......
والطرق ساخنة.....
ووسط التفاف الهمسات ......
وبين موت وآخر ..
قالت أنها جاءت للنجاة من النار .....
من اندلاع الفيزوف ....
ومن طوق الفجر ...
وانصهار الشوق بين الأشلاء ....
حريق احرق ..... ،
وانهيار فيه الحياة
وأصبحت هي كوزن الرماد.
وقالت أنها قفزت إليك للخلاص من النار
ولا مخرج إلا لنختنق في دخان نيرانا
كالجمر ...
الذي ....يسقط من السماء.
وبين موت وآخر ..
الموت .... الأبدي
وأنتَ .... وحدك على الأرض
كل شيء لـــهُ العودة ،
ألا ..... أنت والمــــوت
حزنكَ مهد عاري يجري. في دنياي ،
ولكن الحزن القديم. عباراته منحوتة ،
تأوى ...
الى صخرة انفسنا الى النوم والنسيان والتهويده.
وكم نسخر من الموتى....
وسراديب الموتى والرطوبه تحت الأرض
، حيث الريح العاتيه.
ونحن نبحث عن ملجأ من حرارة الحياة.
مكتوم من قبل الحجر ،
وبين موت وآخر ..
يمرون فوقنا
كجداول تتدفق في كهوف
سيــــدي ماكان لنا غير أحزاننا تتسلىَ بأقدارنا ...

وبين موت وآخر ..
هذه أنا ..
أبحث عني ولا أجدني ..
أصعد إلى تلك الخطوط الوهمية التي رسمتها في السماء من خيوط الحب ..
لماذا ؟.. لماذا ؟ ...
لا ادري وكفى ..
أسلك طرق محملة بأفكار متزايدة ..
لأقول :
هنالك يوم آخر ....
وبين موت وآخر ..
نداءكَ مكتظ بالحنين والشوق ...
وصوتكَ المغلول بالحسرات يغرق ....
وقلبكَ المعصوب بالعشق يشهق ..
وبين موت وآخر ..
ياأيها الحبيب ...
في نبضي خلايا تحملـــ أسمكَ ورسمكَ ..
أنت تستوطنني بالحب ..
وتسرجني بالشوق .......
أ لا ؟!!
تعرف بأني إذا ضيعت شوقي إليك فإني سأضيعك ..
و عندما أراك و لا يخفق قلبي أشعر بالحزن
لان هذا مؤشر خطير في مقياس مشاعري ..
و عندما أفشل في إيجاد العبارة المناسبة اليكَ .
أبحث في مفرداتي...
وبين موت وآخر ..
ها أنذا وحيدة مثلكــ ...
حزينة كحـــزنك الخفي ،
مهمل قلبـــي ،
مستوحشةُ بانكفائي كانكفائك ،
يكسوني الغبار .....
يمرون بي ولا يأبهون لـــوجعي ..
لا أحد يتوقف ليــراهُ ،

وبين موت وآخر ..
حتى أماكن...
بعدكَ ماذا ترى ؟؟؟ ....
سلاسل تجرجرني ...
أظفارها مغروزة في قدماي ...
لا أستلقاء ، ولا راحة ، ولا نوم ....
أنحني محدقة باأرجلي ...
تنغرس اكثر واعمق ...
مطعمة بالوجع والرحيل ...
وبين موت وآخر ..
لا ترى عيني ، سوى الهدوء و الظلمة ...
لا قمـــر في السماء و لا جثث النجوم بعثت ...
السماء مظلمة و خاوية ...


وبين موت وآخر ..
الهدوء يعم الكون ...
انصتُ لخفقات قلبي وأسمعها واضحة جدا ...
أسبلت أجفانـــي ...
تلمســـت الذكـــريات ...
كصفحــــات حمـــراء ...
وبين موت وآخر ..
تركت قلبــــي معـــلق و رحـــلت ...
فوخزني وجــــع ، و أدمى روحــــي ...
دفـــعتها بقســـوة ، لم أجد فيهـــا ....
سوى نقطة دم صغيرة لا تكفـــي لكتابة حرف نســــيان في ظلـــــمة الســـماء .....
التـــي تهتز ريــــاحها بقهقهة غريبة
و ترسم وجـــــوه موحشة على الفضـــاء ...


وبين موت وآخر ..

الصمت مــريب !!!!!... ...
...يبــدو أن الأرق يوقضـــني ؟!! ...
لا مؤنس لــــه سواي بعد أغتــيال القمـــر للنجوم وانتحاره...
وبين موت وآخر ..
بدأت طقــــوس غــــريبة ؟؟!! ..
أخــــذت الجـــدران تضيق كالســـجون على من حـــولي ،
لا ،،، بـــل معــــي ايضا .. .....
عنـــدهـــا عـــــلا صـــراخ موحش بداخلي ...؟
أدرت قبضته لكن ماردا غليظ القسمات أسود الوجه
تنحنح من وراءه... ...
وبين موت وآخر ..
إنه ... دمعة باردة راوغتني و خدشت وجنتي ...
لم أمد يدي لمصافحتها ... تركتها لتـــــهوي ...
لكنها تجمدت في منتصف الطريق و التصقت بوجهي ...
حاولت البكاء لأثير غيرتها بدمعة حاره ...
لكنها كانت أسرع و ارتمت ........
وبين موت وآخر ..
ارتجـــف الصـــراخ.....
يعلـــو ويعلـــوا.... و دون إنذار مسبق ...
وبين موت وآخر ..
و بدهشـــه ...
الصـــراخ ذبــل و وقع مغشيا علـــيه ...
لــــون دموي و أنــــاس يــــمشون عكـــــــس عقــــــــــارب الزمن ... لم يسير الزمن مقلوبا ،
لم الســـير هكـــذا ، أذن ....؟