تحت الشمس ....( 1 ) بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
تاريخ النشر : 2008-08-02
تحت الشمس ...(1)
لماذا تحت الشمس ؟!
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
تحت الشمس هو العنوان الجديد الذي سأكتب تحته جل ما اكتب من مقالات وخواطر على صفحات موفعنا العزيز / منبر دنيا الوطن.... ذلك اني عندما اقتنعت بفكرة احد الأصدقاء المهتمين بل و ( المهمومين ) بالشأن الثقافي والسياسي والإجتماعي والإقنصادي لشعوبنا العربية حيث اقترح علي ذلك الصديق هذا العنوان لكل ما اكتب في دنيا الوطن ...كان في ذهني حينها (والآن ) ان ما اكتبه هو ترجمة لرؤية شخصية لي تكونت عبر عشرات السنين ...ترجمة لقناعات اصبحت راسخة في عقلي وقلبي وامارس هذه القناعات يوميا على ارض الواقع سواء بالكتابة او بغيرها من انماط السلوك الإنساني ...وحيث ان هذه الرؤى والقناعات تجعلني بعيدا عن مواقف الحياد اتجاه ما تمور به مجتمعاتنا العربية من اختلالات وصراعات وارهاصات ...حيث ان الأمر كذلك وحيث اني املك من الشجاعة الأدبية ما يجعلني قادرا على الدفاع عن وجهة نظري حيال امر ما ....اذن لا بد والحالة كذلك من ان اكون في منتهى الشفافية والوضوح عند عرض اية وجهة نظر من خلال مقال انشره هنا او هناك او هنالك ...هذه الشفافية المطلوبة والمرتجاة هي التي ساهمت بإقناعي بالكتابة تحت هذا العنوان ...تحت الشمس ...فتحت الشمس يكون كل شيء واضحا ...وتحت الشمس وفي نورها يكون من الصعب على الكاتب ان يختبيء وراء اصبعه ...وتحت الشمس وفي وضح النهار نستطيع ان نرى بعضنا بعضا وان نكتشف ملامح الآخر بما يكفي لأن يجعلنا قادرين بالتالي على اخذ الموقف الذي يناسبنا من طروحات هذا الآخر ...ولتكن دعوة مني اليكم جميعا لأن نكون كلنا تحت الشمس ...الكاتب يكتب باسمه الصريح والحقيقي ...والمعلق يعلق باسمه الصريح والحقيقي ...اذ كم من المشاكل التي واجهناها جميعا ككتاب ومعلقين بسبب اختباء بعض المعلقين وراء اسماء وهمية لا لزوم لها ...تحت الشمس اعتبرها بداية جديدة بالنسبة لي بعد ان امضيت اعواما طويلة ما بين الكتب والأقلام والدفاتر ...ارجو ان اوفق الى طرح كل ما هو مفيد لشعوبنا واوطاننا ...وكل ما هو ايجابي ...وكل ما قد يساعد على رفع منسوب وسوية الحوار الديمقراطي بين مختلف الأتجاهات الفكرية في بلادنا بعيدا عما تعودنا من اساليب القدح والذم واغتيال الشخصية والأتهامات بالعمالة والتكفير ...الخ من هذه الممارسات التي تنأى بنا بعيدا عن طموحنا المشروع ببناء مجتمع ديمقراطي حقيقي في بلادنا يحترم حرية المواطن في ان يكون ما يشاء شرط احترامه لحرية الآخرين في نقده ونقد افكاره وتجربته دون ان ينزلق احد الطرفين الى ما قد يسيء الى الطرف الآخر ماديا او معنويا ...شكرا لدنيا الوطن الغالية ...بيتنا الثاني وشكرا لكل من يساهم في ما ننشده من حوار متمدن متحضر ...شكرا لكم جميعا ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]