من قتل الحسين عليه السلام ؟ بقلم:احمد النعيمي
تاريخ النشر : 2008-08-02
من قتل الحسين عليه السلام  ؟ بقلم:احمد النعيمي


ذكرت في المقال السابق عن أوجه التقاء عقيدة يهود مع الرافضة ، وتكلمت عن خصلة النفاق لدى يهود ومثيلتها التقية عند الرافضة ..
والآن سأتحدث عن خصلة جديدة في بني يهود ، خصلة لعينة خبيثة كريهة ، وهي خصلة الجبن ونقض الميثاق ... وتكذيب الأنبياء إذا لم يوافق ما جاءوا به هواهم ، وقتل بعض منهم .. فضربت عليهم نتيجة لذلك الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ..

وأما الرافضة .. الذين يدّعون زورا وبهتانا محبة أهل البيت الكرام ، وهم منهم براء ومما لصقوه بهم من أحاديث كذبوها على لسانهم ، وبراء مما قالوه فيهم من غلو ..
فقد دعوا الحسين – الذي امتنع عن مبايعة يزيد لأنه كان يرى أن من هناك أحق بالبيعة والخلافة منه – ليخرج إليهم وأرسلوا له الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة وأنهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ووعدوه بالنـُصرة واخذوا على أنفسهم المواثيق ، ولما وصل إليهم نقضوا ميثاقهم وجبنوا عن نصرته وقالوا له اذهب أنت وربك فقاتلا .. كما وفعل أسيادهم من قبل ، بل وكما فعلوا الشيء مع أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا !!
ودعا الحسين رصي الله عنه على أهل الكوفة : (( اللهم أن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ، ولا ترضي الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا )) وقاتل بعدها رضي الله عنه حتى قتل..
فالسلام عليك أيها الحسين يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا ..


فمن الذي قتل الحسين رضي الله عنه ... وألقى به إلى القتل .. أليس الذي قتله هم من دعوه إلى بيعته ، واخذوا على ذلك المواثيق ثم نقضوها ؟؟؟

ولقد لقي الحسين في طريقه الحطيئة وسأله عن حال القوم فقال له إنني أرى القوم قلوبهم معك وسيوفهم عليك .. وما كان لحفيد رسول أن يرجع عن أمر قد عزم عليه حتى وان تخلى العالم عنه بأسره ..

أي نفاق وجبن هذا في الوقت الذي يفتري فيه هؤلاء القوم على صحابة رسول الله أنهم ارتدوا إلا نفرا منهم وغيبوا آيات من القران وهم الذين لم يعرف عنهم إلا شجاعتهم ولم يقولوا لرسول الله ما قالته يهود وما فعله الرافضة من خذلان ٍ لحفيد رسول الله .. بل قالوا له لان خضت بنا البحر لخضناه معك ...
هؤلاء الرجال الذين قهرت كسرى على أيديهم وأطفئت نارها ، وكسروا شوكة قيصر .. فرضي الله عنهم ورضوا عنهم ..
وباءت فرس ويهود .. بالذلة والمسكنة وغضب من الله ... وازدادوا رجسا إلى رجسهم وحقدا على حقدهم .. وسعوا بكل ما اؤتوا من قوة أن يكيدوا للإسلام .. وهذه خصلة جديدة من التقائهم مع يهود ..

وما الذي فعله الإسلام لهم ؟؟
الم يخرجهم من عبادة النار إلى عبادة الله الواحد القهار ؟؟
فكان أن كافئوه حقدا وغلا وكيدا وشقا لصفوف المسلمين ، بينما دافع الأنصار بكل قوتهم وما يملكون عن رسول الله ، كيف لا وهو من جمع شملهم بعد تفرق وألف بين قلوبهم بعد أن كانوا أعداء تلعب بهم يهود ، فأصبحوا بنعمة من الله إخوانا بعد أن كانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم الله منها !! ، فرووا الإسلام بدمائهم .. كما وهو عليه حال إخوانهم من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين ...
وهكذا تشابهت قلوب يهود والرافضة في الجبن والنفاق وقلب الحقائق والكيد للإسلام.. وصدق الله حيث يقول (( لتجدن اشد الناس عدواة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا )) ..


وختاما .. كان من الأولى بالرافضة الفرس وحريٌ بهم أن يلعنوا أنفسهم بدلا من أن يتبجحوا بلعنهم بني أمية ، فهم قتلة الحسين رضي الله عنه الحقيقيون !!


احمد النعيمي
[email protected]