مفارقة : انقسامهم وانقسامنا يخدمهم بقلم:خالد عبد القادر احمد
تاريخ النشر : 2008-08-02
مفارقة : انقسامهم وانقسامنا يخدمهم:

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


عجيب امر ( حظ الكيان الصهيوني) فيبدو ان حظه محروس بعناية الهية ,
ما يدعوني الى هذا القول ملاحظة مفارقة عجيبة تحتاج الى تفسير , فمن المفترض ( المنطقي ) ان الانقسام في الموقف السياسي والراي العام داخل الكيان الصهيوني ان تنتهي فائدته للمصلحة الفسطينية , حيث ان انقسامنا نحن يخدمهم هم . ولكن ان يتضافر انقسامنا وانقسامهم لينتهي الى خدمتهم فهو امر يحتاج فعلا الى تفكير ؟
انقسمو هم في الموقف من اتفاقيات اوسلو , فاعيق بدء تنفيذ الاتفاقيات على ارض الواقع , وانقسمنا نحن ايضا في الموقف من نفس الاتفاقيات , فاعيق تطبيق الاتفاقيات على ارض الواقع , يزداد الانقسام بينهم , يتجهون اجتماعيا اكثر نحو اليمين , فنباريهم يزداد الانقسام بيننا اكثر ونزداد اتجاها نحو اليمين , فيعيق ذلك تطبيق الاتفاقيات اكثر , لا يبذلون الدم في انقسامهم وتحكم الديموقراطية اتجاه انقسامهم , فيعاق اكثر مسار التسوية , نزايد نحن على ديموقراطيتهم بالدم والشهداء والانقسام في المكان والسيادة , فيزداد اعاقة مسار التسوية الى درجة تجمد الحركة حتى عن المراوحة في مكانها ,يتبادلون اتهامات الفساد وتتدخل الشرطة للتحقيق مع ( المقدسين عندهم ) وتصل الامور الى حد اسقاط رئاسة الوزراء والدعوة الى الانتخابات او تغيير الحكومة , فيتعطل مسار التسوية , اما نحن فنحلها بالدم والحديد والنار ( لاننا لا نؤمن بالقانون والقضاء ) ويموت الاطفال والمارين بسلام في الشوارع ,ولا يموت فاسد بل يبقون في مواقعهم و( الالتفاف الجماهيري ) حولهم ومع ذلكتعاق المقاوضات
ننقسم بين مفاوض ومقاوم ( هنا هم لا ينقسمون ) لكنه مع ذلك تعاق مسيرة التسوية ولا نطول ابيض او اسود ( عفوا نطول السواد ) لا تحريرا ولا مفاوضات , يزداد انقسامنا فتزداد المستوطنات , ينقسمون في الموقف من انسحاباتهم فتتعزز شرعية الدولة الصهيونية وتتعطل مسيرة التسوية وننقسم نحن في التحرير فتتعطل الانسحابات ومسيرة التسوية
ايش هالحظ الفلسطيني اللي مثل القرعة متحيرين منين ............
لسه بدو تفكير الموضوع مخلصش