ياصاحب المعني ..! بقلم:نافزعلوان
تاريخ النشر : 2008-07-30
بسم الله الرحمن الرحيم

ياصاحب المعني ..!

كل كتاباتي وكلماتي لها مغزي ومعني. يبصر عند قرأتها من قوة المغزي وشدة المعني كل أعمي. وإذا غارت كل ( قمرة ) لا تحسن الكتابة ولا السرد ولا تعرف لكلماتها معني. فلا حيلة لي إن كانت بعيدة فى سماها لا تدرك المغزي ولا المعني. أكتب من أجل فلسطين وليس من أجل أن أتكسب من ذلك وأغني. يأتيني الوحي من المولي فأكتب ما يسره الله لي وطوع لي من كلمات مقفيات ذات مغزي و .. معني.

ما أسرع أن نلقي رواسينا عند كل كلام مزعوم لا اشـبع ولا أغني. وما أسرع أن ننظم إلي فرق الطبالين الذين يطبلون بدون معني. وإذا كان المعني ينطبق علي من يتصانع بأنه أعمي ويصر رغم فضحنا سعة عينيه علي أنه أعمي فلا تغظب إذاً كل مدافعة عن كل من إدعي أنه أعمي. دفاعها لا سرد فيه ولا شعر وفاقد للمعني و .. للمغزي. نقول لكل من قرر الكف عن أن يكون أعمي سواء كان ناشراً لجريدة أو صاحب موقع تتم إهانته علي الملاء ولسبب ما يتغاضي عن كل ذلك وكأنه ممسوك عليه من الذي أهانه ( زلة ) أو ربما لأنه أعمي نقول لكل هؤلاء أما آن لكم أن تفهموا المعني?

نساعد الأعمي ولكن ليس من حسن الأدب أو الحفاظ علي المشاعر أن نترك عربتنا ليقودها قائد أعمي. وعندما نطالب بالثورة علي السلطة فنحن نقول أن بطولاتكم وبنادقكم ورصاصاتكم الأولي لا وجود لها ولا معني. نحن شعب الكلمة والشعر المقروء والشعر المُغَني. تقبع علي صدورنا سلطة وطنية وحركة دينية تمنع نشر الكلمة الصادقة القول والمعني. لسنا نلومهم فكيف تلوم الأعمي. قادونا إلي كفاح مزيف حصد الألاف من أحلام وأجساد الفلسطينيين تحت شعار العوده إلي فلسطين وراء قائد علي فرس كلاهما أعمي. مع إعتذاري الشديد لكل حصان وفرس أعمي .. تنازلنا للعدو عن البندقية والحجر وحتي عن الفرس الأعمي.

نباع بطولات وأمجاد وكأن المشتري أعمي. نحن مبصرون مفوهون ولكن لم يكن مسموحاً ولعشرات السنين أن نبصر أو أن نفتح أفواهنا بأي كلمة لها معني. مكممون ومعصوبة أعيننا لا نعلم أن من يقودنا أعمي. تخبط بنا ذاك الأعمي وهاهو اليوم يكمل المشوار واحد هو لآخر أيضاً أعمي وها نحن نغوص في الطرق التي قادنا إليها كل ضرير وأعمي وبعد رفع الكمامة وتفتيح المُستعمي أظن أن من أبسط حقوق ( المفتح ) أن يستلم القيادة من الأعمي. إفهم ياصاحب المعني.

نافزعلوان - لوس أنجليس