أمجاد يا عرب اهداء لكل الشعراء بقلم:شاعر الأرض المقدسة
تاريخ النشر : 2008-07-29
أمجاد يا عرب  اهداء لكل الشعراء بقلم:شاعر الأرض المقدسة


أمجاد يا عرب– بقلم:شاعر الأرض المقدسة- اهداء لكل الشعراء


"أمجاد يا عرب أمجاد ** في بلادنا كراما أسياد"

هكذا كُنَّا

"أحقاد يا عرب أحقاد ** في بلادنا عبيداً أوغاد"

اليوم أصبحنا

كان هذا نشيدنا الوطني‘ عندما كنا كراما أسياداً على أرضنا قبل نكبتنا الكبرى- هزيمتنا النكراء في حرب الستة أيام عام 1967 ‘ وكان صوت العرب- صوت القومية العربية‘

يذيع هذا النشيد قبل أن يبدأ البث ويختم به قبل انتهاء البث بعد منتصف الليل هذا إن لم يواصل البث ليلا نهارا دفاعاً عن العروبة‘ من كيل التهديد والوعيد لإسرائيل بصوت طيب الذكر المذيع الأسد الهصور الأستاذ احمد سعيد والذي مشكورا كان قد اسقط 86 طائرة حربية لإسرائيل بصوته الصاروخي في الساعات الأولى من صباح 5 حزيران 67 " من وراء مذياعه العتيد"

وفي اليوم السادس من معركة الهزيمة- نكسة النكبة "ذاب الثلج وبان المرج" واختفى البطل الصنديد مسقط الطائرات العنيد‘ واختفى إلى الأبد شريط ‘

" أمجاد يا عرب أمجاد ** في بلادنا كراما أسياد"

أما نحن الفلسطينيين مشكورين من التاريخ والوطن المغتصب الحزين" ثرنا وناضلنا ولكنا طُعنا من الخلف ومن الإمام ومن الخاصرة ومن الجنب‘ وطردنا من الأردن في مذبحة أيلول الأسود ليسجل التاريخ مذبحة جديدة لشعبنا المجاهد المناضل‘ وأجبرنا إلى الانتقال

في النضال عبر سوريا إلى لبنان وهناك واجهنا من الأهوال ما يشيب له رؤوس الأطفال‘

وجاءتنا الطعنات من كل حدب وصوب وواجهنا العرب "عرب الأمجاد يا عرب أمجاد" على كل شبر من ارض لبنان‘ وتبعهم اجتياح العدوان والحصار‘ وقوامنا ببسالة وصبر وجلد‘

وفقدنا الكثير من الشهداء الأبطال‘ وتدخل العرب الأمجاد " وفرض علينا الخروج من لبنان إلى شتات جديد بجراح جديدة والأم جديدة وإحباط جديد‘ ولا مجال لذكر ما حصل في تل الزعتر

وصبرا وشاتيلا وغيرهما وما حصل بعد ذلك في تونس‘

وأصبح نشيد "أمجاد يا عرب أمجاد ** في بلادنا كراما أسياد" كالحلم الذي لا يكن في يوم من الأيام حقيقة‘ وشاء الله أن ننتفض في فلسطين أرضنا ووطننا المحتل الانتفاضة الأولى المباركة‘ وكاد نشيدنا نشيد الإباء والآباء أن يعود للذاكرة لولا أن جاء العرب الأمجاد بمؤامرة
اجتماع مدريد بين الصهاينة المغتصبين القتلة وبعض العرب الأمجاد الذين أعطوا مظلة لحضور بعضٍ من رموز منظمتنا العتيدة والتي أصبحت غائبة حاضرة في هذه الأيام‘

وكان التمرد على الأمجاد العرب بان ذهبت عصبة للأسف من رموز المنظمة لتحاور وتناظر

وتناور العدو الصهيوني في أوسلو لتحل علينا وعلى الوطن لعنة أوسلو وما بعد أوسلو‘

وعاد بضعة آلا لاف من أبناء شعبنا الذين انتقاهم الصهاينة بفرزهم على الفرازة ليعطوهم بضع الآلاف من البنادق الصدئة لكي يحرسوا بها أمن دولة الصهاينة‘ وكان يا ما كان" أن دنس

الملعون شارون المسجد الأقصى المبارك" فهب الشعب بانتفاضته الثانية المباركة ووقف الإبطال برجولة وشهامة وضحى الوطن بآلاف الشهداء الأبطال وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى وضرب العدو في العمق‘ وقد حوصر البطل الشهيد الحي القائد الرمز أبو عمار الذي قتله الصهاينة بالسم البطيء بمساعدة العملاء الخونة وللأسف فهم كثر‘ واستشهد من رموز الوطن المناضل أبو على مصطفى والشيخ احمد ياسين والشهيد الرنتيسي وغيرهم الكثير

من الإبطال ذكورا وإناثا‘ وظل العرب "أمجاد يا عرب أمجاد" في واد والنضال الفلسطيني في واد‘ وكثير من العرب من وصلت به الحال إلى أن يستنكر العمليات الاستشهادية ومنه من رفضها ومنهم من قبحها‘ حتى العدوان الصهيوني الأخير على لبنان لم يسلم من شجبهم ورفضهم لدفاع مقاومة له باتهامهم أن المقاومة تجر العرب لمصائب جديدة‘ حتى أن البعض كان على استعداد أن يناصر العدو على الإخوة في لبنان ولكن شاء الله أن يهزم العدوان الصهيوني على ارض لبنان على أيدي النشامى رجال المقاومة والصمود‘ وعودا لوضعنا الحالي في الضفة وغزة‘ وصل بنا الحال أن يكون لنا حكومتين واحدة في عزة والأخرى في الضفة المحتلة وقناتين فضائيتين" تكيلان الشتائم والتقبيح واللعن والطعن في ما بينهما"

وكل منهما يخطئ الآخر ودولة الصهاينة في آخر انبساط وأريحية‘ وللأسف تناسوا أن وطننا الأقدس ما زال محتلا من رأس الناقورة إلى عسقلان ومن النهر إلى البحر وحكومة العدو الصهيوني هي المعترف بها في كل المحافل الدولية ومن بينهم معظم العرب الاقحاح "أمجاد يا عرب أمجاد"‘ فالبعض منهم من خلع البرقع وأعلن الاعتراف بدولة الصهاينة علنا بكل تعاون وتبادل للسفارات والمصالح المشتركة تحت مظلة الصهاينة الجدد الأمريكان والأوروبيين‘ وبعض منهم يتعامل ويتآمر من وراء الكواليس ومن تحت الطاولات والباقي من العرب –العرب يشاور نفسه للاعتراف بالصهاينة على استحياء او خوف من شعبة على كرسيه‘

معذرة لم أشأ أن أسهب بالشرح عما حصل وما زال يحصل كل يوم في غزة والضفة لان هذا الأمر يسيء إلى النفس ويعمق جراح الوطن ويدمي جراح القلوب الشريفة‘

عادة لا يأتي بعد العواصف والريح العاتية إلا الدمار والخراب‘ وهل هناك ريحٌ عاتية
وعواصف مدمرة اعتي وأقوى واشد وأمر من أن يقاتل الأخ أخيه ومتى وأين؟ تحت الاحتلال والاغتصاب والجدار العنصري والمغتصبات والشتات والآلام مع اعتقال الآف من الأسرى

إلى جانب الحصار القاتل والجوع واليتم والقهر‘

والعرب- العرب اليوم في فرجة على ما يحصل في فلسطين وكأنهم كمن يشاهدون فيلما أمريكي من على فضائياتهم العتيدة‘ فضائيات الهشك بشك والذل والخنوع‘

إذاً و بناء على ما تقدم لا لوم إذا استبدلنا نشيدنا من "أمجاد يا عرب أمجاد"

الى

"أحقاد يا عرب أحقاد ** في بلادنا عبيداً أوغاد"

والله من وراء القصد.

أبو المعتصم
30-7-2008