أمريكا لص العالم..كبرت البلطة فأصبحت حاملة طائرات
بقلم: غازي ابوفرحة
إن اللصوصية معجونة في عظام الأميركان وجيناتهم الوراثية حيث ورثوها عن أسلافهم اللصوص والقتلة الذين كانت أوروبا تنظف السجون وتلقي بالمساجين في البواخر وتشحنهم إلى أمريكا عندما تم اكتشافها في القرن السادس عشر على يد المستكشف الجغرافي أمريكو فسبوتشي، وكون هؤلاء المساجين من اللصوص والقتلة نواة الشعب الأمريكي المجرم الذي أسس مجتمعا قائما على البلطجة؛ وطور البلطة والتي هي أداة اللص البدائي طورها إلى مسدس ثم إلى بندقية ثم إلى رشاش فمدفع فدبابة فطائرة فغواصة فمدمرة فحاملة طائرات وملأوا العالم بالأسلحة والأساطيل التي تجوب بحار الدنيا وزرعوا الظلم والسلب والنهب في أرجاء المعمورة من الفلبين إلى اليابان والصين وجنوب آسيا إلى المنطقة العربية التي سموها الشرق الأوسط كي تضم الجسم الغريب إسرائيل التي زرعتها أوروبا الاستعمارية الصليبية في المنطقة العربية لنهبها وكذلك إلى أمريكا الجنوبية التي تنهبها وما زالت تنهبها بالشركات الاحتكارية وبالعملاء والجواسيس الذين تنصبهم حكاما على دولها.
إن أهم ما يجذب اللص هو الذهب وإن النفط هو الذهب الأسود وإن المنطقة العربية غنية جدا بالذهب الأسود بها أكثر من 60% من نفط العالم وعليه فقد كان لها النصيب الأكبر من عمليات اللص الأمريكي المجرم والتي أدت إلى الظلم الفادح فقد سلطت عليهم الحكام الخونة الجواسيس الظلمة الذين أمعنوا في قهر شعوبهم وتقديم ثروة شعوبهم إلى للص الأمريكي عن طريق شراء أسلحة متطورة بالمليارات ولا يجيدون استعمالها وممنوع عليهم استعمالها. تصوروا أن دولة مثل السعودية بها بطالة مستعصية مع أن دخلها اليومي من النفط يفوق المليار دولار فتستطيع بناء ألف مصنع يوميا كل مصنع يكلف مليون دولار وتقضي على البطالة نهائيا في السعودية والدول المجاورة .إن الغزو الذي قام به اللص الأمريكي للعراق والإجرام الشديد الذي لحق بالعراق على أيدي الغزاة اللصوص الأميركان سوف يسجله التاريخ بالدم والسواد والخزي والعار الذي يلحق بمجتمع الذئاب الأمريكي المتعطش للدماء ؛ أقول ذئاب لأنه لا يوجد بشر يجرمون مثل هذا الإجرام الفظيع؛ فقد دمروا دولة العراق بحجج كاذبة وبالتعاون مع الخونة والجواسيس الذين سموهم بالمعارضة العراقية والذين نصبوهم لحكم العراق بعد انتخابات مزيفة تحت حراب الاحتلال وتفصيل دستور صهيوني طائفي للعراق؛ وهؤلاء الجواسيس يفاوضون لصوص الاحتلال على عقد اتفاقات سرقة دائمة لنفط العراق.
لقد أدخل اللصوص الأميركان بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي أدخلوا الطائفية إلى العراق؛ صحيح أن بالعراق طائفتان لكن لم يكن به طائفية؛ لقد حصدت الطائفية بالعراق ألوف الأرواح البريئة وكنا نسمع كل يوم عن مجموعات من الأشخاص مقتولين بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وجثثهم ملقاة في النهر أو أماكن أخرى، وصار الجار لا يأمن جاره إذا كان من طائفة مخالفة وانتشر القتل والقتل المضاد وانتشرت الهجرة داخل الوطن سني يهاجر من منطقة شيعية أو شيعي يهاجر من منطقة سنية وبلغت الهجرة الداخلية أكثر من مليون نسمة لاجئون داخل وطنهم في ما سمي بالفصل المذهبي على شاكلة الفصل العنصري وبلغت الهجرة الخارجية خمسة ملايين نسمة من الذين يخافون من الفتنة الطائفية أو ممن يخافون من بطش حكومة الجواسيس التي نصبها الاحتلال على العراق لتعاونهم مع المقاومة العراقية.
لقد قتل اللصوص الأميركان أكثر من مليون ونصف عراقي سواء قتلوهم بطريقة مباشرة أو بواسطة الفتنة الطائفية البغيضة التي خلقوها لتدمير المجتمع العراقي ويديموا سيطرتهم ويصبحوا هم الحكم بين الفئات العراقية المتناحرة.
وفي فلسطين فإن أمريكا تكذب على الفلسطينيين وتحرض إسرائيل على قتلهم والتنكيل بهم ومحاصرتهم.
إن أمريكا تدعم إسرائيل منذ عام 1967 ولغاية اليوم وغدا بالسلاح والطائرات الحديثة والمال الكثير؛ إنها لا تدعمها محبة باليهود ولا بالصهيونية؛ ولكن تدعمها كون إسرائيل مشروع نفطي استعماري لصوصي؛ ولأنها بمثابة مسمار جحا للغرب الصليبي في الأرض العربية لأجل تثبيت الحكام العرب الخونة الفاسدين الذين يرهنون ثروات أمتهم لصالح اللصوص الأميركان الذين يتربصون بها لنهبها.
إن نهاية اللص السجن والمحاكمة وأمريكا سوف تنهار بفعل الناموس الإلهي بعدم دوام الظلم؛ وسوف تقاضيها الشعوب المظلومة على ظلمها وإن الأيام دول يوم لك ويوم عليك والتاريخ لا يرحم اللصوص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غازي ابوفرحة – الجلمة – جنين – فلسطين
[email protected]
أمريكا لص العالم..كبرت البلطة فأصبحت حاملة طائرات بقلم: غازي ابوفرحة
تاريخ النشر : 2008-07-29