"كاثوليكية اكثر من بابا الفاتيكان "كانت بمقالتها الأخيرة ،الكاتبة نجاح بدران المحترمة بقلم:راسبوتين بن صابر
تاريخ النشر : 2008-07-29



جوهر المقال بعيد نسبياً عن عنوان المقال الذي يتمحور حول مكان جثمان الشهيدة الفدائية دلال المغربي رحمها الله وأسكنها الى جوار الأنبياء والقديسين.

جوهر المقال حول الوضع السياسي الرسمي على الساحة الفلسطينية ودور الجماهير من جهة وما يجب ان يكون من وجهة نظر الكاتبة من الجهة الثانية.

فالكاتبة في هذا المقال تمثل دور السلطة الفلسطينية في رام الله (كسلطة شرعية) خير تمثيل ،بل وتتعدا ذلك الى تمثيل حركة فتح اكثر من الفتحاويين انفسهم كما يـُلمس من حروف المقال.

لو ازلنا العاطفة وتجردنا منها ؟وهذا حسب ما تطلبه الكاتبة الفاضلة !! لوجدنا ان الكاتبة تطلب الإبتعاد عن شيء ؛بينما هي اوغلت فيه الى ابعد الحدود !!
فالسلطة الشرعية حسب المجلس التشريعي الأخيرة هي سلطة الفائز ، والفائز لم يكن الفريق الثالث (وهو بالمناسبة يتربع على قمة السلطة) بل كان الفائز حركة المقاومة الأسلامية حماس . وهذه حقيقة لا ينكرها حتى المراقبون الغرباء الذين اشرفوا على الأنتخابات.
ماذا حصل اذن بعد الأنتخابات ؟؟؟

تتدخل سلطات الأحتلال الصهيوني فتزج اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس في سجون الأحتلال.
تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوروبي معها فيعلنون مقاطعة حركة حماس.
تبدأ حركة سياسية لتعزيز مكانة مؤسسة الرئاسة بإعطائها دور أكبر في السلطة التنفيذية.وتستخدم ورقة الرواتب بشكل عنيف ومأساوي ووفظيع ؛ويلي ذلك تبدأ حرب اعلامية حادة ما بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) وحركة المقاومة الأسلامية (حماس) لتتطور الى مجابهات دموية ينتج عنها انفصال الضفة عن غزة من الناحية السياسية.
الأن بالنسبة لأجراءات حماس القمعية في غزة ودموية نهجها فالجميع يستنكر ذلك والجميع يعتبر الإقتتال الذي حصل بمثابة تراجيدية مهلكة ومدمرة ومخزية بالوقت نفسه . وبالنسبة لحركة فتح يجب اعادة هيكلية البناء الداخلي التنظيمي على ارضية برنامج سياسي وطني سليم ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وتنظيفها من سلبيات كالمحسوبية والمخترة والفساد.كذا الأمر بالنسبة لحماس ؛يجب ترتيبها من الداخل بشكل يتلائم مع روح المرحلة ،بإنهاء الزعرنة والعنف الدموي الداخلي .
اعتقد بأن الطريق الى وحدة وتماسك والتفاف جماهيرنا العربية الفلسطينية حول قيادتها الوطنية يتأتى بدور القيادة نفسها بتوحيد الأطياف السياسية عامة وفتح وحماس خاصة حول برنامج يخدم قضية الجماهير وتطلعاتهم الوطنية المستقبلية.وأخيرا فإن جثمان الشهيدة دلال يعتبر رمز تكريمي ليس أكثر ،لأن الروح باتت منذ ثلاثة عقود بعهدة الجبار الأكبر الرحيم الرحمن غافر الذنوب.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت الوحدة الوطنية الفلسطينية ،هكذا نادى دائما الختيار الرمز ابو عمار رحمه الله واسكنه جنان الخلد.وشلت الأيدي التي اساءت له والتي اغتالته لأنه لم يوقع .
والخزي والعار لأعداء فلسطين واعداء العرب واعداء احرار العالم .


اخوكم
راسبوتين بن صابر