جوال وشركة الاتصالات الفلسطينية تكذب ؟بقلم : عماد عمايرة
تاريخ النشر : 2008-07-28
بقلم : عماد عمايرة [email protected]

تعتبر قرى مناطق الخطوط الأمامية الواقعة جنوب مدينة الخليل والبالغ سكانها ما يزيد عن ثمانين ألف نسمه أكثر البلدان الفلسطينية مفقترة لهذه الخدمات حيث تقع هذه القرى ضمن مناطق c وهي تشكل بوابة فلسطين إلى الداخل وبهذا تمثل نقطة استراتيجية مهمة للاحتلال الإسرائيلي لالتماسها بشكل مباشر مع ما يسمى بالخط الأخضر حيث يعاني سكانها العديد من المشاكل المهمة التي تتزامن مع التقدم التكنولوجي والعلمي ونحن في القرن الواحد والعشرين عصر العولمة والانترنت والانفتاح الثقافي حيث تحول العالم إلى قرية صغيره .

رغم العديد من المقالات والتقارير التي تم نشرها على عدد من المواقع الإخبارية الفلسطينية التي بينت احتياجات الآلاف من سكان المناطق الفلسطينية في مناطق جنوب الخليل التي وضحت مشاكل المواطنين ومطالبهم تجاه شركة جوال الفلسطينية في توفير شبكات التقوية للهواتف النقالة وشبكة الانترنت السريع إلا انه لم يرتقي أي مسئول في هذه الشركات بالرد أو حتى سماع أي مطلب من هذه المطالب دون أي مبرر أو إعطاء عذر ما . قبل حوالي ستة شهور تم نشر مقال عبر موقع دنيا الوطن الإخباري لأحد الكتاب يوضح فيه مشاكل المواطنين ومطالبهم تجاه هذه القضية فقام احد المعنيين من شركة جوال بالاتصال على كاتب المقال وتم وعده بالبحث في هذه المشكلة ولغاية هذا اليوم فالوضع على ماهو عليه , حيث شبكة الهواتف رديئة جدا ومئات من طلبة الجامعات الفلسطينية القاطنين في هذه المناطق يعانون من فقدان الانترنت ..... ؟ بالإضافة إلى انه تم قبل حوالي شهر نشر تقرير أخر عبر وكالة معا الإخبارية يوضح السبب نفسه والنتيجة كما هي ..؟؟؟

من المعروف أن شركة جوال الفلسطينية وشركة الاتصالات عندما خرجت وترعرت في الوطن والأرض الفلسطينية حملت عنوان تحت مسمى الأوسع انتشارا على مستوى الوطن ولكن هل تعتبر هذه المناطق لاتقع ضمن حدود الوطن ضمن ما فهمناه واستخلصناه من تهميش شركة جوال لهذه القرى وبذلك يعتبر اعتراف وتصريح يمنح شركات الاتصالات الإسرائيلية في تنفيذ وتقديم خدماتها للمواطنين القابعين في هذه القرى . إن كان ذلك فمن ألائق والأفضل أن يكون هناك اعتراف خطي من قبل الشركة في تبرئة نفسها من المسؤولية حتى يتمكن المواطنين في تحديد طريقهم إلى من يقدمون خطواتهم الاحتجاجية ومطالبهم . وان كان غير ذلك فمن واجب شركة جوال والاتصالات أن تقدم خدماتهم للمواطنين كغيرهم بالوجه الامثل والحسن انطلاقا لكونها شركة فلسطينية تسعى إلى خدمة المواطن الفلسطيني . وأخيرا فأنني اعتبر هذا المقال مجرد رسالة توضيح الى شركة جوال والاتصالات الفلسطينية على انه يوجد هناك مناطق فلسطينية عديدة تفتقر لخدماتكم المدفوعة وهي تستحق تلك الخدمات مشيرا انه في حال عدم التجاوب مع هذه المطالب سوف يتم رفع مطالب المواطنين واحتياجاتهم إلى الجهات المختصة من اجل توضيح الموقف ووضع النقاط على الحروف التي طال انتظارها .

[email protected]