نجاح بدران عودي فانتي كاحلام مستغانمي بقلم:فادي
تاريخ النشر : 2008-07-28
لم يخطر ببالي ان اكتب هذا المقال وعبر منبركم الا بعد ان ثار الجدل الكبير حول نجاح بدران وكتاباتها وخصوصا فيما يتعلق بحزب الله والسيد حسن نصرالله .
كنت مولعا بالأدب العربي وإبداعاته التي لا حصر لها وهذا شدني إلى الاطلاع على معظم االاعمال , وكنت مولعا ببعض الكتاب الجزائريين أمثال رشيد بوجدرة , وقرأت للراحل محمد الماغوط الذي أتحفنا بأسلوبه النقدي الساخر للأوضاع التي ألت اليها حال الأمة العربية , وشدني أسلوب الأدبية غادة السمان وكتاباتها الرائعة , إلي ان ظهرت الأدبية أحلام مستغانمي بقصتها الرائعة ذاكرة الجسد والتي أثارت ضجة كبيرة وقت صدورها .
وقد غيرت اهتماماتي بعدها بحكم دراستي بالعلوم السياسية وخصوصا العلاقات الدولية وقرأت الكثير في هذا المجال كي أثقل معرفتي وأثريها بما اعتقد انه سيساعدني بحياتي العملية .
وبالعودة لنجاح والأزمة التي سببتها فهي تذكرني تماما بما حدث لأحلام مستغانمي فالبعض هاجمها على جرأتها والبعض على أسلوبها والبعض الاخر وصل به الهجوم إلى انه أنكر عليها أنها صاحبة الراوية وان الراوية تعود إلى أديب أخر ., وهذا ما حدث تماما مع نجاح فالكل هاجمها وهذا شان المبدعين فهم دائما كالشجرة المثمرة الكل يريد رجمها أو ان يأكل من ثمارها .
اختلفت معها في بعض ما تطرحه وكنت أعلن ذلك ولكن لم أهاجمها كما فعل الكثيرون وأبديت إعجابي بها ولم أخفيه . وقد وصل الامر إلي ان احدهم انتقدها لوجود صورتها وهم جميعا كرجال يضعون صورتهم كالذي ينهى عن فعلا ويأتي بمثله .
الكلمة تكون دائما اقوي من الطلقة ولكن لايعني ان نحارب من يكتبها لمجرد اختلافنا معه في الرأي فقد اختلف الناس بكل شي ولا يوجد بعالمنا الا القليل من المسلمات .
أقول لك نجاح عودي إلى كتاباتك ولا تهتمي بما يقولون ولديك أسلوب لا يمتلكه احد وهذه نتيجة الخبرات المخزونة داخلك واعلمي ان لديك قراء ومعجبين وإنا أولهم .
اعلم انه سينتقدني الكثيرون ولكني احترمهم جميعا واقرا لهم جميعا ولا اكتب تعليق الا به احترام لرؤيتهم وان أبدو مختلف معهم .
أوعد كم باللقاء بكم دائما رغم الاختلاف
فادي