تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
اصدر التجمع الاعلامي الفلسطيني اليوم بيانا يدين فيه زج الاعلاميين الفلسطينيين في الخلافات الراهنة بين حركتي فتح وحماس , وقد اتسم البيان بالتشديد على امانة المهنية الاعلامية والناكيد على ضرورة دورها الايجابي وامانة رسالتها وانتقد بعض الممارسات الاعلامية غير الامينة ومسئوليتها في تعميق الفتن الداخلية الفلسطينية عبر التلاعب بالخبر مطالبا في نفس الوقت بافراج عن الاعلاميين المعتقلين ان في غزةمن قبل حركة حماس او الضفة من قبل السلطة
ولا بد لنا هنا من اعلان تاييدنا لما جاء في بيان التجمع الاعلامي الفلسطيني وتوجيه التحية للتجمع على المهنية العالية والامانة والتوازن الذي شكل سمات مميزة للبيان وهو الامر الذي يشير الى ان التجمع الاعلامي يتلمس بحكم الاحتكاك المباشر وجود حالة من عدم الامانة في اداء بعض الاعلاميين وبعض وسائط النشر , كما وجود انتقاص في الممارسة الديموقراطية ( من قبل السلطتين) اللتين تتحكمان بالشعب الفلسطيني الى جانب سلطة الاحتلال وبعض الانظمة الاقليمية , وكان قمع الحرية الفلسطينية كان ينقصه المزيد؟
ان الصورة التي يعرضها بيان التجمع الاعلامي يحمل رسالة انتقادية شديدة اللهجة (نؤيده بها ) لحالة انفلات اعلامية كان ولابد في ظل وضع التخلف ان توازي حالة الانفلات من المركزية وعدم الخضوع الحضاري الواعي للشرعية والنظام والادارة والقانون , الامر الذي يحيل حالة الانفلات الاعلامي من عامل يخدم ترقي الوعي الحضاري والسياسي الى عامل يعيد انتاج الفوضى والتخلف , ويزيد في الحركة الداخلية الموضعية على حساب الحركة نحو الانجاز والتقدم , ولعل في الحوار المنفلت على موقع دنيا الوطن والاضغاء كل من للاخر ( بالاذن الطرشاء) والقراءة بعين الولاء العاطفية الارادية للفصيل و(ابطالنا) دليلا راسخا على ان مصلحة الوطن هي في طرف نهاية ذيل حوار المتحاورين او بالاحرى ( المتشاتمين)
ان الحوار الاعلامي الفلسطيني من هذا النوع لا يرتقي ابدا عن حوار الحواري والجواري ’ فكيف حين يلازمه قصد عدم الامانة ان في نقل الخبر او ابداء الراي , ما هي التسمية التي يمكن ان تطلق عليه سوى التخريب المتعمد, ولماذا يستجيب القراء فتتحلق الاكثرية من القراء حول كتاب وكتابة الشتائم وينفضون عن الكتابات الحريصة على ترقية الوعي ؟ تماما كما يتجمع الشارع على اي (طوشة)
من المستحيل استيعاب ان متابعة القاريء للمكتوب والمنشور هي فقط للبحث ومتابعة ما يوافقنا وما يشبهنا ويمتعنا مبتعدين عن ما يشدنا الى الموضوعية , بل انه حتى بعض الكتاب اصبح يدرك هذه السمة في القاريء الفلسطيني فاصبح يكتب ملتزما الانحياز لذلك منطربا الى قراءة عداد القراءة المنشور الى جانب المقال مفضلا الانحياز الى العفوية عن الانحيازلمتطلبات المصلحة الوطنية مهللا لفتح او حماس او غيرهما وغير مهلل للوطن او اسفا على التراجع اليومي المستمر للانجاز الوطني
الى كل هؤلاء نقول .....اذن .........لا تتباكو على ضياع المصلحة والانجاز الوطني , لا تتباكو على ظاهرة الفساد التي تنتقدونها , لا تتباكو على مظاهر استقواء العالم عليكم , لا تطلبو من الولايات المتحدة وكل مراكز القوي العالمية ان يكونو فلسطينيين في حبن انكم تبراتم من ذاتكم الفلسطينية وهويتكم والتزامكم الفلسطيني
عودوا الى وعي مصالحكم الوطنية قبل مصالحكم الشخصية حينها سيخضع العالم الى طلباتكم لانكم ستعاملون العالم بالطريقة اللائقة بالتعامل السياسي السليم
تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني بقلم:خالد عبد القادر احمد
تاريخ النشر : 2008-07-27