قرية المجد تعانق المتوسط بقلم:فتحي احمد
تاريخ النشر : 2008-07-27
قرية المجد تعانق المتوسط
بقلم فتحي احمد
قرية المجد هي احدي القرى التابعة لمدينة الخليل وتقع الى الغرب من بلدة دورا وهي رابضة على تلة جبلية بجوارها تقع دير العسل التحتا والفوقا اسكيك وبيت الروش و طواس وسكه وقت الصحو يستطيع سكان تلك القرية مشاهدة شاطىء البحر الابيض المتوسط بكل وضوح لقد زرت القرية لاول مرة في حياتي تمتعت بمنظرها الخلاب استنشقت عبيرها الذي كان يحمل في طياته بعض رذاذ مياه المتوسط عشت مع خيالي هنيهة من الوقت حلمت اني اسكن في احدى تلالها بكوخ مصنوع من الطين ومسقوف باغصان الاشجار وحولي كروم العنب والتين يكون زادي الخبز وحبات العنب استظل بفي اشجارها انام على مصباح الكاز امسك قصيقصات الورق وابدا اكتب خواطري هنا تسعفني الذاكرة كثيرا انسى التقنية الحديثة الملم بقايا ما حشوت ذاكرتي به منذ نعومة اظفاري اتغنى بالطبيعة احن الى ماض تولى لا ارى سوى رعاة الاغنام اتذكر كبار السن وهم يمرون من امامي بحث عن رزقهم في الارض بما زرعته ايديهم في هذه اللحظة اكون في اعلى قمة السعادة ولكن سرعان ما يتبدل هذا الشعور عندما ارى ارضا اغتصبت ولا نقدر على ان ندوسها ذلك البحر الذي مارس فيه اجدادنا مهنة الملاحة منذ ستة قرون فهو اليوم اسير يسمع سكان المجد اهاته وتمتماته لايقوي على ان يبوح بها علنا اصبح شاطئنا منتجعا يرى عليه وجوه كانوا هم واباؤهم يقطنون في اوروبا ودول العالم سكانه الاصليين مشتتيين في انحاء المعموره يصحوا على امل العودة ويناموا مدججيين بمفاتيح بيوتهم التي هجروا منها حياتهم جحيم اعينهم ترنوا الى ارض فلسطين حلمهم على ما يبدوا اصبح في مهب الريح هل هم بحاجة الى معجزة تنقذهم من حسرتهم؟
هل يعشون على امل العودة ؟
لا توجد معجزة المعجزة للانبياء فقط سيصبح حلمهم واقاعا طال الزمن او قصر تتبدل وجوة وتسحق دولا وامبرطوريات وما نهاية امبراطوريات روسيا والمانيا والنمسا والمجر والدولة العثنانية ببعيد ويبقى رب العزة الذي لا يموت الذي جعل الظلم ساعة والحق الى قيام الساعة