قال الكاتب الألماني ألبرت هوفهاينز ؛ موقع دنيا الوطن من أهم المواقع العربية انتشارا وتأثيرا على الرأي العام..وقال الكاتب الأمريكي هربرت شيللر ؛ القائمون على أجهزة الإعلام الغربي يضعون الأسس والأفكار التي يتم بموجبها تحديد معتقدات وسلوك الفرد ، وان تضليل وبرمجة عقول البشر ما هو إلا تطويع الجماهير للأهداف والسياسات السائدة حتى يتم ضمان تأييد ( النظام ) بغض النظر عما إذا كان هذا النظام يعمل من خلال المصلحة العامة أو ضد الصالح العام للشعوب وهم لا يلجئون إلى التظليل الإعلامي إلا عندما يبدأ الجمهور في الاستيقاظ والظهور على الساحة لكي يصحح مساره .....والسؤال الواجب طرحه أرضا هنا ليرن فى آذان الجميع ؛ هل باتت دنيا الوطن مستهدفة ( كموقع ) لغسيل الأدمغة العربية وإعادة برمجتها مرة أخرى لصالح ( النظام )؟ .. خاصة بعدما اندحر مشروع الشرق الأوسط الكبير ولاحت على المشروع الصهيوني بوادر الهزيمة.. وبعدما استفاقت واستيقظت غالبية الجماهير العربية بعد طول غفلة ووعت طريق خلاصها ؟.. أم أن ما يجرى على ساحتها الآن من مناكفات ومناوشات ؛ يندرج تحت دراسة اتجاهات الرأي العام حول إثارة مشكلة أو مسائل خلافية عامة يتم طرحها ( من بعض الكُتاب ) بين الحين والآخر ليصطدم القارئ بها( وتخرج من ظلام التعصب نكرات تكيل التهم هنا وهناك بكلمات بذيئة وتكون هوجة ومولد وصاحبه غائب !!) .. لــ يتم استخلاص النتائج ..لترتد إلينا فى صورة أغاني سياسية وأفلام ( محروقة ) يبثها سياسيو الغرب فى آذاننا ..فيطرب البعض لها ( كأغنية أو حلم بوش بدولتين جنب الى جانب تعيشان فى وئام وسلام كما عاشت مصر والأردن وعم الرخاء فيهما بعد اتفاقيات السلام.. ) ؟!.. ولم يُفسر مفسرو الأحلام ماهية الحدود الجغرافية الفاصلة بين هاتين الدولتين وما مصير اللاجئين وما مصير مدينة القدس ؟! ......( من المؤكد ) أنني وصلت إلى مرحلة جد حرجة وخطيرة من الأيمان بنظرية المؤامرة وبتُ أشكك في كل شيء يقترب من ( دنيا الوطن ) والتي تمثل بالنسبة للكثير من رواد هذا المنبر وطنا بديلا عن أوطان الشتات أو عن الوطن المسروق المنكوب فلسطين ( ولو فى الخيال السيبري) ؟!...الحقيقة؛ لستُ أدرى أي سؤال منهم هو الصحيح وأية إجابة هى الأكثر صحة !.. فعقلي نصف ( مغسول ) ومخي نصف ( مهنج ) ..على الرغم من أنني اهوي القراءة والنقاش والجدال لأنجو بجلدى من حالة البلادة والخنوع والذل .!..بربك عزيزي القارئ ؛ ألست معي أننا نعيش فى زمن الحروب والصراعات الثقافية وزمن الاحتلال العسكري فى أكثر من بلد عربي وإسلامي من بلادنا ( فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، الصومال ،..، ...وما يحاك ضد السودان وسوريا ولبنان من مؤامرات نحتار كيف بدأت من مستصغر الشرر دونما دليل أو برهان !)..ألست معي أنه تم السيطرة على أحوالنا المادية بدء من لقمة العيش المُرة والتي نحصل عليها بالكاد الى وظيفة أو عمل نطمح فقط للتطلع إليها وليس اعتلاء عرشها المُبارك ..ويا حسرة علينا ؛ كلنا مُحاصرون بجدران التجويع ونتعارك ( كديوك العشش ) ننتف ريش بعضنا بعض ! ..ألست معى أن ما يجرى بدنيا الوطن من مناقشات مفتوحة على مصراعيها تحت ذريعة حرية الرأي ( المكفول بمواثيق دولية ) بغية تشويه كل معتقداتنا ومبادئنا وقيمنا بل وصلت الى تشويه شخص الكاتب !.. ومن ثم لتحويلنا الى مجموعة من الأغبياء نطيع كل أمر ونستجيب لكل مأفون وبالتالي نتقبل ما كان متعارضا مع ما عرفنا أو ما تعلمنا ..أو كأن المطلوب منا أن نعترف أن كل حياتنا السابقة ونضالاتنا ضد الصهيونية وقوى الاستكبار العالمي ما هى الا أخطاء وآثام يجب أزالتها من عقولنا لتصبح عقولنا نظيفة ليتم حشوها بأفكار ومعتقدات وهمية جديدة وليتم قبولنا أعضاء شرف فى النظام العالمي الجديد وليتم وصفنا ( الأمة الطيبة المحتلة ارآضيها ) ..و..أن ما يجرى ما هو إلا ( زن على الودان ) حيث تم اختيار المكان الملائم ( دنيا الوطن ) والزمان المناسب ( بعد كل فرحة أو انتصار نحققه هنا أو هناك ! ) ..فيخرج علينا من يصدمنا ويصرخ فينا قائلا ؛ حزب الله اللبناني ليس قدوة ولا نموذجا يحتذي ولا يجب الدعاء له فى حروبه مع بنى صهيون ، وأن نصر الله كاذب ،ولم يقنعوا عقولنا البسيطة أية رمز مقاوم نتخذه قدوة أفضل ممن حرى أرضه واستعاد أسراه ؟..ولم يدلونا كيف ندعو للصهيونية بالنصر !؟.. أو من خرج علينا ليتحفنا بمقالة فحواها ؛ أن بأمريكا حواجز كما برام الله وأريحا حواجز وبأمريكا شهداء ( بنزين ) كما بمصر شهداء (خبز) فتساوت حواجز المحتل مع حواجز السلامة والشهداء على كلا الجانبين ! ... ومنهم من تبجح قائلا ؛ ماما أمريكا طيبة تريد نشر الدمقرطه ..و يجب علينا أن نساعدها ونسوى شعرها ونرضع من ثديها الحرية والديمقراطية .. أواننا جميعنا مع أوباما الأسود المسلم سابقا مع أنه أنكر هذا وارتدى القلنسوة اليهودية !....وبرغم قناعتي أن السياسة عبارة عن لعبة يلعبها ( علية القوم ) لمصالحهم الشخصية فى كل انحاء الدنيا .. وبكافة أصقاع الأرض يعمل رجال السياسة لصالح رجال الأعمال وكل الأحزاب السياسية تلعب سياسة تحت قبضة ومظلة ) النُخبة أو ) الشركات العابرة للقارات والرأسمالية الاحتكارية المستغلة التى تعظم قيمة الربحية المالية ولو على حساب آدمية الإنسان واحتلال الأوطان فما الفرق بين حزب أوباما وحزب ماكين حتى نختار بينهما ؟وهل لنا رأى أصلا فى اختيار حكامنا ! ......ومرحى؛ فقد تساوى المحارب المدافع عن أرض الوطن مع الغازي المحتل للوطن بعدما تم الخلط بين مفهومي الإرهاب والمقاومة وبعدما أتحفونا بجملة ( عفا الله عما سلف !!) وكونا مسالمين بحق وتخلوا عن إرهابكم ايها المسلمون ! ..أو كمن أدعى بمقاله ؛ أن عبد الناصر وثورته كانت وبالا وخرابا على المصريين والعرب وان تأميم قناة السويس ( خيبة قوية) وبناء السد العالي كان ( طامة كبرى )..وإقامة مصانع وتأميم شركات أجنبية لصالح فئات الشعب المصرى الفقيرة كان ( ضربة مؤذية ) لاقتصاد مصر!....أو من ويدعى أن سيزور إسرائيل قريبا وسيفتح سفارة بحجرة الجلوس بمنزله وسيستقبل فيها السفير الصهيوني ؟...وغيره.. وغيره ..نعم ؛ رغم تهكمي ( البايخ ) الا أنني احترم مثل هذه الأقاويل احترامي لحرية الرأى والبوح بما فى النفس من دُرر مكنونة ...وأكثر منه جميل ..بشرط مخاطبة العقل و تعبيرا عن رأى يفند بموضوعية وليس فى صورة منشورات أو خطابات متواترة وتعليقات فارغة من اى مضمون اللهم الا من جوقة مطبلين ومزمرين تهتف هنا وهناك لتزيد الخلاف حدة واشتعالا بين كُتاب أفاضل نحترمهم ونجلهم ... وعلى كل من يتبع هذا الأسلوب أن يحترم عقل القارئ ويقنعه أن كان ولا بد أختار لنفسه طريق تغيير قناعات القارئ العربى..... المنحاز بفطرته وبعقله الى صف المقاومة بغض النظر عن انتماءها ( إسلامية سنية ، شيعية ، علمانية ، صداميه بعثية ..فنزولية ، كوبية ..) فجميعها تقاوم الصهيونية التى تمثل مصدر ومنبع الخطر الداهم على المنطقة العربية ..وأخيرا ؛ عذرا ؛ فأنا فقير جائع منهك التفكير رغم بساطته الا أننى وصلت إلى مرحلة جد خطيرة من الإجهاد النفسي والعصبي وأصبحت متقبلا لأي عملية غسيل مخ ..وأرجوك ؛ لا تقل لى ساخرا صدقت ورب الكعبة با أخ العرب ..لأننى فى حيرة من أمرى ؛ هل الكمبيوتر هنج أم عقلي طار ويحتاج ( ويندوز ) جديد؟ ... أعذروني ..وان شاء الله سأُركب ويندوز جديد لأنظر بــ( نيو لوك جديدة على العالم ) .....وربما ساعتها تدب روح الأخوة ويعود الود والصفاء بين كُتاب ( دنيا الوطن ) وتظل دنيا الوطن لنا جميعا وطنا بديلا !!....أتمنى ....
25/07/2008
غسيل أدمغة وعقول مهنّجة بقلم: محمد سليم
تاريخ النشر : 2008-07-27