الشخبطه الفكريه ..
يعتقد البعض أن ثقافة اليوم ومعالجات مفكري المجتمع الانساني الذين همهم معالجة الواقع الحالي وتصحيح أشكالاته المختلفه مجرد شخبطه زائفه لا أهميه لها خصوصا في مجتمع أصبحت تحكمه الفوضى ومبدأ القوه الذاتيه فمهما قدم ألكاتب من أبداعات في مجال الفكر ألانساني فأن كلامه لدى أبناء المجتمع لايمكن وصفه ألا بألشخبطه الرخيصه فقد أمن الكثير بمشاكل اليوم المستعصيه وأصبحت في نظر البعض أشياء لايمكن تجاوزها أو تخطي حدودها فهذه المشاكل أمرا لابد منه وربما الحياة في نظر البعض لايمكن أصلاحها دون وجود هذا الكم من المشاكل .فعلى طبقة المثقفين أن يختاروا واحدا من أمريين اما ألانجرار مع تيار الطائفيه وأفكارها الهدامه أو أن يثبتوأقدامهم وأقلامهم على ما يؤمنوا من صلاح لهذا المجتمع وهذا هو ديدن العقلاء ونهجهم خصوصا وأن أفكارهم هي أنسانيه بألدرجه ألاساس فهم ينظروا الى ألانسان على أنه كائن مبدع بعيدا عن تسمياته الضيقه. خصوصا وأن سياسة اليوم في نظر الكثير من الافراد سياسيه مبنيه على أساس الماده والمصلحه الطائفيه اما طموحات الشعب فهي مجرد شعارات رخيصه تعلق على الجدران والجدران فقط بل أن هذه الشعارات أصبحت الحديث الذي يتندر به البعض أو يقوله البعض من باب السخريه فقط فلم تعد تنطوي على أحد بل حتى لأطفال صغار .أذن أن الكثير بات يعتبر هذه الكتابات أو المعالجات الفكريه مجرد كلمات فارغه لاتصلح من البناء الاجتماعي شيئا فهم لايتصورون أن ألاصلاح ربما يكون بكلمه أو خطاب صغير يطلق في مكان ما .أن الذين يعتبرون هذه المعالجات شخبطه فارغه أفراد اصابهم ألاحباط من كل جانب فهم لايتصورون أن البناء الهش يمكن أصلاحه بفكره بسيطه .فبهذه الشخبطه الرخيصه أستطاعت ألكثير من ألامم أن تقدم للانسانيه خدمات كبيره بل أن هذه الشخبطه هي التي أوصلت ألانسان الى القمر وفجرت أمامه منابع العلم ألمختلفه .أن أي دوله أو مجتمع قائم لايعطي ألحريه الكامله لأبناءه تبقى حدوده في حاله من الفزع الشديد .أن حرية الفكر ألانساني وبأوجه المختلفه مطلبا لابد منه ودعامه أساسيه في بناء أخلاقيات المجتمع على أسس ثابته لا يدانيها الشك مطلقا .ولذلك فيمكن ألقول أن المجتمعات التي أعطت لأبناءها قدر من الحريه الفكريه بنت أوضاعها على أساس متين وأصبحت بمعزل عن الفوضى الداخليه أو بمعنى أخر تخلصت وألى ألابد من مشكلة وأشكالية العدو الداخلي الذي يزعج نظامها القائم وألى ألابد .فهي بهذا المنطق السليم سمحت لأبناءها بألتفكير وتصيح المعادله الخاطئه أن وجدت او بمعنى أدق اينما وجدت .أن حرية الفكر أمرا لابد منه فألعقل ألانساني في حاله من التوهج الفكري المستمر ويبحث عن سبل التجديد ومجاراة ألاخريين في تقدمهم .أن ألانسان مستعد للتضحيه بأي شى من حياته ألا حريته الشخصيه ومنطقه في التفكير فهو كائن يبحث عن التغريد في كل موقف وهذا هو ديدن جميع الشعوب التي تبحث عن ألاستقرار الداخلي وتسعى الى بلوغ الكمال الانساني بصورته الزاهيه .فأنغلاق أي مجتمع أنساني على ذاته او ثقافته فأنه بهذا ألاجراء الخاطي يسعى الى العزله الداخليه ويمنع ألاتصال الفكري مع الاخريين خصوصا وأن من عوامل ألاستقرار والتطور هو تعدد ألاراء أي كان منهجها أو أتجاهها .ويمكن أعتبار مفهوم الديمقراطيه الذي نحسبه مفهوم في أدنى درجاته أو في أسوأ تطبيقاته على ألاطلاق فألاديمقراطيه لدينا ألان مجرد مفهوم فقط أما وسائله الصحيحه فما زلنا على بعد منها .أن حرية الفكر أمرا تكفله جميع الشرائع السماويه والقوانين الوضعيه وهو واحدا من المطالب الاساسيه في بناء أي حضاره أنسانيه متقدمه .فمتى ما أمنت السلطات الحاكمه بهذا الفكر فأنها تجنبت المشاكل وألازمات الداخليه أما الذي يسعى الى تشيد حكمه او منطقه على لغة العنف وأقصاء الاخر فأنه لا يحصد سوى ذلك ..ذنون محمد .الموصل
الشخبطه الفكريه بقلم:ذنون محمد
تاريخ النشر : 2008-07-26