مؤسسة السعادة الفلسطينية بقلم : وليد خالد القدوة
تاريخ النشر : 2008-07-25

بقلم : وليد خالد القدوةnهيئة التوجيه السياسي والوطنيnالكثير من الناس يعتقدون أن السعادة بجمع الأموال الطائلة ... أو بالحصول على منصب رفيع ... أو بإمتلاك القصور والفلل الفاخرة ... أو بإمتلاك أحدث السيارات والطائرات ....nهذه المفاهيم الدنيوية ... والشهوات المادية ..... لا تحقق للإنسان السعادة لأن السعي الدائم لتحقيقها ستجعل الإنسان عبداً للمال والمنصب والرفاهية ... وسيبقى الإنسان أسيراً لغرائزه وشهواته الفانية في هذه الحياة القصيرة.nفلو كان المال يأتي بالسعادة لكان أسعد الناس في الكون قارون حيث كانت خزائنه تنوء بالعصبة القوية لحمل مفاتيحها فخسف الله به الأرض فهو يتزلزل فيها إلى يوم القيامة .nإذن ... من السعيد إخواني ... أخواتي nالسعيد ... هو الذي أمتلأ قلبه بالإيمان بالله .nالسعيد ... هو الذي أمسى وأصبح ليس في قلبه غير الله جل جلاله .nالسعيد ... هو الذي أسعده الله في نفسه فأطمأن قلبه بذكر الله .nالسعيد ... هو الذي أقر الله عينه بالطاعات وسره بالباقيات الصالحات .nالسعيد ... هو الذي أسعده الله في أهله وماله وولده فحمد الله سبحانه وتعالى على القليل والكثير .nالسعيد ... هو الذي أسعده الله بحب الناس فعاش طيب الذكر حسن السمعة , لا يُذكر إلا بالخير .nالسعيد ... هو الذي إذا وقف على آخر أعتاب هذه الدنيا وقف بقلب ثابت ولسان ذاكر.nالسعيد ... هو الذي إذا دنت ساعته وحانت قيامته تنزلت عليه ملائكة ربه تبشره بالروح والريحان والرحمة والغفران وأن الله راض ٍعنه غير غضبان .nالسعيد ... هو الذي ختم له الله بخاتمة السعداء فكان آخر ما نطق به من الدنيا لا إله إلا الله .nالسعيد ... هو الذي أسعده الله في قبره وأقر عينه في لحده حتى إذا أدخل القبر , وأنزل في ذلك اللحد , ثبت الله له الجنان وسدد له اللسان فقال : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد (صلى الله عليه وسلم ) .nالسعيد ... هو الذي إذا دنت الشمس من الخلائق واشتد لهيبها وعظم حرها فإذا به في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله .nالسعيد ... هو الذي إذا وقفت بين يدي ربه وقف موقف الكريم فأعلى الله شأنه وأنطق بالخير لسانه ونادى منادي الله عليه بالبشرى بالجنة .nالسعيد ... هو الذي تكون نهايتة إلى الجنة دار السعداء ومنزلة الأتقياء .nnإخواني ... أخواتي ... لننطلق معاً من المفاهيم السابقة لإنشاء (مؤسسة السعادة الفلسطينية) المبنية على الحب والإخلاص وتعميق الإنتماء لفسطين أرضاً ومقدسات بالتقرب الى الله حتى نعيد الإبتسامة والأمل والتفاؤل لشعبنا الصابر المرابط المجاهد ...