كنت قد تعرضت للحديث في مقال سابق عن أوباما فوصفته بالرئيس الزنجي فغضب أحدهم في تعليقه علي ووصفني بالعنصري ، فكان جوابي عليه أنه يشرفني أن أكون عنصريا في وصف من أقسم على التوراة أن يكون حليفا لإسرائيل ، واسأل أنت الله أن يحشرك معه يوم القيامة.
لما تابعت بالأمس الأخبار فرأيت الرئيس العبد ـ ورحم الله من قال :لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد ـ يضع القلنسوة الصهيونية على رأسه ويصلي عند حائط المبكى ، ويضع في ثقب الحائط ورقة أمنيته ولن تكون سوى الرغبة في الرئاسة من أجل إسرائيل تذكرت صاحب التعليق المتنور الذي لم يعجبه أن أصف أوباما بحقيقة جلده التي تعكس حقيقة مشاعره تجاه قضيتنا. لقد كان أوباما عنصريا عندما زار الكيان العنصري ، ووقف مع أعتى عنصرية عرفها تاريخ البشرية ، قبل أن أكون أنا عنصريا في وصفه أو تصنيفه.
وإلى المعلق الغاضب وهو من الأكاديميين أو كذلك ينعت نفسه غرورا ،وهو من جنس الذين يتلونون بكل لون يصادفونه في حياتهم ، ويميلون مع كل ريح هبت لا يفرقون بين صبا أو سموم أقول إن العبد النكد الذي علقت عليه الآمال قد أراك ما يثلج صدرك فألقى بنفسه بين أحضان عدوك ،وفضل قلنسوة عدوك على كوفية أهلك أفلا يستحق أن يوصف بلون بشرته التي قد بدت منها البغضاء ، وما يخفي صدره أكبر؟. أليس أوباما مجرد عبد من عبيد النخاسة باع نفسه للصهاينة من أجل استرضاء اللوبي الذي يتحكم في نتائج الانتخابات الأمريكية سلفا مع تبجح الولايات المتحدة بالديمقراطية النموذجية التي تريد تصديرها للبشرية عن طريق عولمتها؟
ألم يكن يجدر بك أن تتريث حتى يتبين لك الأسود من الأبيض في أوباما ؟ ألا تقلع أنت وأمثالك عن لعب دور الجمهور الهاتف لعدو حاقد ناقم عليك يتربص بك الدوائر؟ ألا تترك أكاديميتك جانبا وهي مجرد غشاوة تحجب عنك الحقيقة ؟ حقيقة أوباما وحقائق أخرى ستظهر لك تباعا في المستقبل القريب .
إلى من لم يعجبه وصفي لأوباما بالرئيس الزنجي بقلم:محمد سعيد أبو مجد
تاريخ النشر : 2008-07-25