زمن الإنتصارات
----------------------------
الكاتب محمد الشيخ :-
--------------------------
قد يكون غريبا أن يتحدث الإنسان العربي عن النصر أو يشعر بلذة الانتصار خاصة ونحن جيل النكبة جيل ما قبل وما بعد الثمانية والأربعون من العام ألف وتسع مائه وألف 0
حيث عانينا هذه الفترة من حياتنا بالهزائم المتلاحقة
وللحقيقة لا تخلو هذه الفترة من توجيه بعض الضربات الموجعة التي جعلت العدو يتأوه ويصرخ من الألم ولكن الطابع العام كان بالنسبة لنا مؤلم حيث لا زلنا تحت الاحتلال نعاني ما نعاني من ويلات ومن حصار 0
وما زلنا لم نحقق الحد الأدنى من طموحات شعبنا في انجاز وحدة الصف الفلسطيني أو وحده الهدف الفلسطيني ماذا نريد كشعب وكيف نصل إلى الهدف المنشود0
ولكن نستطيع التحدث أخيرا عن بعض المتغيرات التي حدثت وأحدثت ما هو جديد وهو جدير بالتوقف أمامه بكل احترام وتقدير
ألا وهو حزب الله كحزب سياسي
هذا الحزب كظاهرة - كقوة سياسيه وعسكريه – كقوة تنظيميه وجماهيريه – كقياده فذة يلتف من حولها ألاف من الجماهير – كقوة متماسكة في الحرب كما هو في السلم – لديهم القدرة على التفاعل مع الحث والتأثير فيه 0
استطاع هذا الحزب منذ نشأته وحتى ألان أن يثبت مصداقية عاليه جدا لدى الإنسان العربي كما هو الحال لدى المواطن اللبناني 0
لن أتحدث طويلا عن انجازات الحزب أو تركيبته فهذا أمر متروك لأهل التخصص والبحث ولكن سأتناول أخر انجازات الحزب التي عدلت في المزاج العربي وغيرت في الأحداث وجعلتنا أمام شيء جديد وعهد جديد وعصر جديد0
عنوان هذه العصر وشعاراته
لا للعودة إلى الوراء لا لعصر الهزائم نعم لعصر الانتصارات نعم لعصر الحريات
مقولات وشعرات أطلقها قائد هذا العصر قائد هذا الزمان الشيخ حسن نصر الله أدامه الله ورعاة
ورددها من بعده المحررون وعلى رأسهم القائد سمير القنطار ورفاق دربه من الشهداء ومن المناضلين 0
إن أمثال القائد سمير القنطار كان في عيون الصهاينة من القادة التي لا يمكن السماح لهم بالخروج من المعتقل لأنهم إرهابيين وأيدهم ملوثه بماء الصهاينة
ولكن العهد والوعد الصادق والأمين كان لهم بالمرصاد وكان الأقوى 0
إسرائيل تتخوف من أن يستثمر هذا النصر الناجم عن عمليه الرضوان إلا نصر يجعل من الشيخ حسن نصر الله قائد لهذه ألامه الاسلاميه والعربية وهو يستحق ذلك بجداره 0
الصحف الصهيونية وتصريحات بعض قادتهم أكدوا إن عمليه الرضوان عمليه مذله ومهينه لهم أي للكيان الصهيوني ولها تاثير نفسي كبير على معنويات جيشهم أي باختصار الشعور بالهزيمة أمام عملاق هذه ألامه 0
وبالمقابل استطيع أن اجزم بأنه لأول مره رغم انه حصل العديد من عمليات التبادل مع الكيان سابقا وكانت جيده ومفيدة وحققت انجازات كبيرة وأطلق سراح العديد من المناضلين ولكن لم يشعر العدو بالهزيمة التي يعيشها زعمائه وأحزابه كما هو اليوم
اليوم يشعر المواطن العربي انه إمام انتصار عسكري حقيقي للجيش الذي لا يهزم أصبح مهزوما 0
والجيش الذي لا يقهر أصبح متعبا ومقهورا 0
وقيادته مذعورة ومهزومة ومتخبطة ذات اليمين وذات اليسار أمام العمامة السوداء والقلوب البيضاء والأيادي والسواعد المفتولة والاراده الحديدية أمام الإيمان الكبير بالله وبالنصر على الأعداء 0
إن عمليه الرضوان خلقت معطيات جديدة من أهمها وأبرزها
إن النصر على العدو ممكن إذا ما توفرت الاراده والعزيمة
إن الإنسان العربي يمتلك من القدرة على تحقيق هذا النصر إذا ما توفرت له الإمكانات المناسبة للنصر
القائد يلعب دورا هاما وباروا في تحيق النصر
الضبط والربط والسرية في العمل والحرص على تحقيق الهدف من شروط النجاح
الإيمان بالله وبعدالة القضية يشكل حافزا للنصر
استطيع أن أقول إنني اشعر بالفخر والاعتزاز بما قام به حزب الله وما نجم عن عمليه الرضوان من عزة وكرامه للإنسان العربي 0
الذي شعر بقيمته كانسان وبقيمه الشهداء الذين ضحوا بدمائهن أن يمجدوا وان يعظموا وان يحتفي بهم بهذه ألطريقه ألخلاقه تجعل الإنسان متفائل بان النصر آت وان الحرية على الأبواب وان المجد بدا يدق صدور قوم مؤمنين امنوا بربهم لهم منا التحية ونحن على الدرب سائرون إن شاء الله
زمن الإنتصارات بقلم: محمد الشيخ
تاريخ النشر : 2008-07-25
