في ذكري رحيل ممدوح صيدم أين نحن من قادتنا؟ بقلم:د.ناصر اسماعيل جربوع
تاريخ النشر : 2008-07-24
في ذكري رحيل ممدوح صيدم أين نحن من قادتنا؟ بقلم:د.ناصر اسماعيل جربوع


في ذكري رحيل القائد ممدوح صيدم أين نحن من قادتنا ؟ –بقلم دناصر إسماعيل جربوعnهناك وفى عمق بلاد الشام، تقف ليس بعيد عنا مقبرة الشهداء في دمشق -عاصمة الأمويين- بل عاصمة المسلمين في زمن مجدهم ، مجد بني أمية الذي ساد العرب والعجم، وان ذكرنا مقبرة الشهداء ، لابد أن نقف بشموخ عندما نتذكر قادتنا ،من عمالقة الثورة الفلسطينية، الذين رسموا بتاريخهم البطولي أسمى معاني العطاء، والبطولة والإيثار والغيرية وماتوا لكي تحيا فلسطين 000000 nواليوم 24 -7 – لابد ألا يمر علينا مرور الكرام، ونحن أمام ذكري رحيل أحد أهم أبطال فدائي، وقادة العمل المسلح الفلسطيني----- انه الأخ القائد (ممدوح صيدم أبو صبري) الذي بجب أن نذكره بأوسع صفحات التاريخ ولابد للأجيال أن تحفر اسمه في ذاكرتها حتى لا ينسى أبدا 000nممدوح صيدم \\ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حركة الشهداء والعمالقة يا قوم !!!!!!!!nعضو القيادة العامة لقوات العاصفة التي جففت اللعاب من أفواه الصهاينة، والعملاء والامبرياليين، وأذنابهم، إنها عاصفة الفتح ،الجناح الواحد الوحيد الذي بني مجد الثوار ولقن الخصوم درسا لن ينسى 00nممدوح صيدم هذا الفتحاوي الأصيل – ذلك الرجل الراحل عنا بجسده شغل منصب نائب القائد العام لقوات العاصفة لشئون العمليات نعم العمليات العسكرية التي أقلقت مضاجع بني صهيون، والتي كانت تصل قرابة مائة عملية في اليوم الواحد !!في الوقت الذي بات الغير من علماء الخطابة آنذاك، ودعاة القومية والوحدوية، يبيتون في سبات عميق في أحضان نسائهم ،أو يتلذذون على موائدهم الدسمة 000nولد بطلنا المغوار في قرية عاقر الفلسطينية الكنعانية المنكوبة المدمرة في عام 1940 ،ومع حلول النكبة لجأ بطلنا إلى غزة ،عايش منذ كان طفلا معنى اللجوء والتشريد، وشاهد بأم عينه بكاء حرائر فلسطين، وصمود الرجال ، وذاق مرارة الرحيل وفراق برتقال عاقر ( عقرون الكنعانية ) شاهد ممدوح قنابل المورتر وهى تقصف مدرسته الابتدائية، التي تخرج منها قبل الهجرة، شاهد حريق بساتين أجداده !! فاقسم على نفسه أن يوهب حياته وعمله من اجل بلاده-- عسي أن يرجع يوما إلى عاقرأو يرجع اطفالها إلى فيافيهم وحقولهم ويوروا سنابلها الذهبية الصفراء،،، وكان اللقاء الأول مع غزة التي أكمل فيها تعليمه الاعدادى والثانوي، ثم التحق بعدها بجامعة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الجغرافية--- نعم الجغرافية-- حتى لاينسى تضاريس بلادة وموقع فلسطين، وقريته الصغيرة التي رسم خريطتها في ذاكرته حتى بعد مماته !!!nومع انطلاق الثورة الفلسطينية ،وبزوغ نجم فلسطين غير القابل للقسمة على اثنين ---غير القابل للإفول-- نجم حركة التحرير الفلسطيني فتح، التحق صاحبنا ممدوح داخل صفوفها قبل انطلاقتها الرسمية عام ،1965 وبالرغم من مشواره ورحلاته التعليمية، في الجزائر وشرشال، ودراسته العسكرية في كلية تانكين في الصين، إلا أن هذه الرحلات التي اتخذت أيضا بعدا ثوريا، إلا انه صمم وعاد إلى ارض الوطن، ليس من اجل أن يتبجح بثروة جمعها من سفرياته، ولا نعيم حصل عليه من دول الخليج ولا أراد أن يعرض كرشه وجلابيته البيضاء المعطرة، ليظهر منها بضع حفنات من الريالات، يتباهى بها كما فعل الانفصامين--- بل عاد – نعم عاد إلى ارض الوطن المحتل وتفرغ ممدوح للعمل الثوري، الذي كان ولا يزال ديدن الشرفاء في حركة فتح ،،،، وبعد حرب حزيران 1967 ،أسندت إليه قيادة منطقة جنين، فعبر الحدود إلى الوطن المحتل، وشارك البطل أبو صبري في العديد من المعارك الفدائية، منها معركة بيت فوريك 7-12- 1967، وكان أيضا له الشرف في الاشتراك في معركة الكرامة يوم أن كان لنا كرامة في 21 -3 – 1968 – وكان رحمه الله من الذين دافعوا وثبتوا بعناد وتحدى من اجل بقاء القرار الفلسطيني مستقلا، ونتيجة عمله الثوري الذي لا يعرف الكلل والملل!! اصيب قائدنا رحمه الله بمرعضال،،، توفى على إثره في بيروت في مثل هذا اليوم 24- 7- 1971، ودفن في مقبرة الشهداء في دمشق، وهاهو يوم 24- 7 يعود إلينا يا رجال الفتح--- يا رجال أبو على إياد والكمالين، وأبو صبري وأبو جهاد يا أحفاد الياسر -- من جديد فأين نحن من سيرة هؤلاء؟؟ أم اللهث وراء المناصب الوهمية الكرتونية جعلتنا ننسى أمجاد حركة صنعت تاريخنا الحديث والمعاصر!!!1 – استحلفكم بالله أولا وأذكركم بأرواح شهداء الفتح ثانيا، هل تستحق منكم فتح هذا القصور والتخاذل والخذلان والتقاعس عن حمايتها – أما تخجلون ،وانتم تتناحرون؟؟؟؟ أنصحكم ان تعودوا وتدرسوا بقراءة متعمقة دستوركم ،وتعيدوا دراسة تراجم قادتنا الذين أسسوا الفتح العظيم ،لعلنا أن نرحم تاريخنا، وننقذه من الضياع ،ومن منكم شعر بالتعب والإعياء فليتنحى، لان فتح بدمها الجديد قادرة أن تضخ الآلاف من الثوريين، ليقودوا مركبة الوطن نحو التحرير، والبقاء فهل وصلت الرسالة يا سادتي ؟؟؟؟!!!