الذئب لاتأكل إلا الضعيف من الخرفان ..! بقلم:نافز علوان
تاريخ النشر : 2008-07-22
بسم الله الرحمن الرحيم

الذئب لاتأكل إلا الضعيف من الخرفان ..!

وإن لم تكن ذئباً .. فأنت من حتماً فصيلة الخرفان. وأضعف خرفان العرب اليوم هي السودان. ستنعق فيها عما قريب الحدأة والغربان. نحن مجموعة من الخراف ياعرب منذ أن قامت الأمم المتحدة ومارس كل ( سكرتير ) عملية ( تخريفنا ) وصولاً إلي من سيذبحنا بدم بارد بانكي مون هذا الزمان. فعلي سبيل المفارقة وليس من أجل التأكيد علي أننا خرفان ، هناك قري بأكملها مسحها زعيم كورية الشمال ومطلقي أول قنبلة نووية والسبب الرئيسي فى فناء هذا لمكان ، هناك قري مسحها عن بكرة أبيها ولم يستطع لا بانكي ولا حتي الزعيم الأميركي ( أبو ودان ) أن يفكروا مجرد التفكير فى سؤاله عن هذا الموضوع مجرد سؤال لماذا? لأنه ذئب وليس من فصيلة الخرفان.

الصين مثلاً يموت فى سجونها ( إحصائات رسمية ) فى اليوم الواحد ألف سجين بين موت طبيعي ولأسباب أخري ما من شأنها قتل الإنسان بدون أن تترك أي أثر علي الأبدان .. ألف من البشر وليس واحد أو إثنان. لماذا لا يجرؤ أن يهجم ألمدعي العام والذي يعود الفضل فى تعيينه فى هذا المكان أساساً إلي كوفي عنان ، لما جرؤ هذا المدعي العام أن تعاقر رأسه هذه الفكرة ولماذا? لأن الصين ذئب كبير وليست ككل الذئبان فما بالك بالخرفان!

هذا هو المصير الذي رضيناه لأنفسنا فى هذا الزمان. من حمائم سلام إلي أغصان زيتون إلي .. خرفان. هناك شيئ يعرف بإسم التلذذ فى إسعاد الجلاد والسجان وهذه اللذة هي أحط و أوضع مكان يمكن أن تنزل إليها نفس الإنسان. أن تستسلم لدور الضحية وتصبح غاية الإنسان العربي هو أن يموت علي يد من يستطيع أن يقرر فجأةً وغداً أنه من أجل وتحت جلد ذئب .. أقصد عدالة الإنسان لإنسان آخر منا هو الآخر ، يتم أخذ القرار بأن نذبح مثل الخرفان ..

لماذا لا تهجم المحكمة علي قصر البشير وتعتقله شخصياً وتريح الشعب السوداني من مصير الشعب العراقي الذي يعوم فى بحر من الدماء والذي لم يشهد العراق مثله فى أوج حروب قميص عثمان. لماذا لا يوجد ميكنة تمكن هذه ( العصبة ) من أن تطبق أوامرها دون الحاجة إلي تدمير البلدان? لماذا? لأننا يا إخوان فى نظر هؤلاء الذئاب مجرد قطعان من الخرفان.

نافز علوان - لوس أنجليس