بسم الله الرحمن الرحيم
همسة عتاب إلى معالي رئيس الوزراء المحترم
بقلم أ ناظم عمر
أثلج صدري سماع خبر صرف الحومة الفلسطينية العتيدة تعويضات مالية لأهلنا في مدينة نابلس الذين تضرروا من الإجراءات التعسفسة الصهيونية مؤخراً. هذا تصرف ينم عن حكمة كبيرة، وعن اهتمام ودراية واعية لهموم أبناء شعبنا في مدينة نابلس التي تتعرض إلى حصار ظالم من قبل الاحتلال الصهيوني مثلها مثل باقي أجزاء الوطن الذي يعيش تحت ويلات الحصار والتجويع التي تهدف إلى تركيع أبنائه، وتهجيرهم عن أرضهم، ودفعهم للتخلي عن حقوقه وثوابتهم الوطنية.
لا أظن أن أحداً يختلف مع الحكومة في هذا التصرف الحكيم والمسؤول، ولكن ما يثير الدهشة والتساؤل هو أن هناك مناطق تعرضت للتدمير والتخريب وقطع الأرزاق بصورة وحشية وفظيعة منذ عام 2003م ولم تحصل عى شئ من التعويضات سوى وعودات لم تنفذ منذ ذلك الحين. المناطق التي أقصدها هنا هي منطقة باقة الشرقية ونزلة عيسى الواقعتين شمال الضفة الغربية، حيث من المعلوم للجميع أن هذه المنطقة تعرضت لنكنبة فظيعة تم من خلالها إغلاق المنطقة وفصلها عن عمقها في فلسطين المحتلة عام 1948م، وتم هدم أسواقها التجارية التي كلفت ملايين الدولارات لصالح إقامة الجدار العازل، مما أدى إلى قطع أرزاق المئات من العائلات الفلسطينية التي كانت تعتمد في حياتها على تلك الأسواق.
السؤال المشروع في هذا المقام هو: هل هناك خل وخردل في قضايا التعويضات الناجمة عن إجراءات الاحتلال التعسفية؟ هل هناك تمييز بين منطقة منكوبة وأخرى؟ وهل هناك تمييز بين مواطن فلسطيني وآخر؟ أم أن الخطأ غير مقصود، وأن الإجراءات يمكن اختصارها وبالتالي إيصال التعويضات لكل مواطن فلسطيني يستحقها. آمل أن يتم إنصاف أبناء تلك المناطق المنكوبة، وأن يصلهم حقهم بالتعويض.
ناظم عمر- طولكرم- محاضر غير متفرغ بجامعة القدس المفتوحة
همسة عتاب إلى معالي رئيس الوزراء المحترم بقلم:أ.ناظم عمر
تاريخ النشر : 2008-07-21