الحسن يظهر حسنه الضد بقلم:علي سوداني
تاريخ النشر : 2008-07-21
علي سوداني
-------------
الحسن يظهر حسنه الضد وسيد لبنان طبعه الجدّ ووعده الصدق فالبيعتين بايع وقاتل بالسيفين شهاب وبدر وتمر به الأبطال كلمى هزيمة ووجهه وضاح والثغر منه كله البسم ويعلو محياه كأنه البدر ما خاب أمل فيه أودعه الصدق فكان الوعد كما أسلف جده ابن فاطمة الزهراء يجمع البين كانوا على بعد ويؤاخي بين من أبعدهم شدق حاسدون لهم أبدا ما دامت هنالك الأرز .. هام بها جلجامش يبحث عن الخلد فصارع انكيدو في جبالها وتآخى الإثنان على الودّ .. بعدها عاد جلجامش الى أرض العراق خالي الوفض إلا من غصن أرز ما استطاع خجلا أن يطاول النخل فـتـنازل لسعـفه سيادة الودّ .. فما ترى هناك أرز ولكن تشمّ رائحة الأرز تبلسم جراح سعاف النخل يظلل الورد ..

بطل عدنان علي ينام هانئا في أرض الغري بعد أن وفى العهد من أخيه الرسول الصادق الوعد .. يصلي الفجر في كوفة من أرض العـراق باكيا في محرابه مبكي ودموع يسكبها خشية رب وهو الأمين الصادق الوعد أن حافظ على بيضة الاسلام تتخاطفها أيدي النفاق اكتظت على سلب الراية فما اجترؤوا إلا بعد غدر إذ هوى سيف الشقي الآخر يتبع عاقر ناقة صالح جاره في الرقد ومضى قضاء الله في عباده أبدا مكتوبا على اللوح ..

من كربلاء جئتك سيدي أجدد العهد حاملا ترب الحسين سقاه بدمه وأرضعـته فاطمة فهو الطهر وراية الحسين أحملها إليك بشمالي مخضبة تشهد أن الجمع سقوا كربلاء دمهم أرضا ورملا فما شبعـت لكن الفرات يظنّ بمائه فارتحلوا وهم عطاشى إلاّ لحنين لقي آخر على العهد أن يقتلوا سبعـين مرة ولا يدبروا فرضوانهم أن لا يفروا فناموا قياما على الرمح .. سيدي الحسن نصرمن الله أنت أودعتك راية الحسين والعباس لهاشم هو البدر كي تواصل الركب فكربلاء كل أرض يندب فيها سبط النبي وترفع فيها راية الثأر وأرضك لبنان صدقت كامل الوعد ..

من أنصاري الى الله ناداهم عيسى قال الحواريون نحن انصار الله لآخر العهد فكانوا اثنا عشر ينبوعا طاهر الصدق ونادى ابن فاطمة الحسين بكربلاء من أنصاري الى الله فاستجاب سبعون كلهم ماتوا قياما على أسنة الرمح ونادى نصر الله الحسن من أعلى جبل العامل من أنصاري الى الله فلبت كل أمة الاسلام في يومها العرس ..