عين على الوطن ( الحوار )بقلم : يحيى سعيد
تاريخ النشر : 2008-07-21
عين على الوطن( الحوار )

الحوار الفلسطيني الفلسطيني أصبح ضرورة وخياراً وحيدا للخروج من المأزق الذي يعصف بالقضية الفلسطينية بعد التشتت والانقسام والحصار .
فحاله الانقسام بين شقين الوطن والتناحرات الحزبية والفصائليه القائمة على الساحة الفلسطينية طالت وزادت الأمور تعقيداً ونتج عنها مزيداً من الكوارث التي لم تكن معروفة على الساحة الفلسطينية كالاعتقالات السياسية والاتهامات ومنع حرية التعبير عن الرأي والحرب الكلامية القاتلة بين الطرفين ، فما وصلنا إليه يلزم الجميع بالخضوع للقرار الفلسطيني القاضي بأنه لا خروج من الوضع الحالي إلا من خلال الوحدة تحت مظلة العلم الفلسطيني والحوار البناء بعيداً عن النزعات والخلافات الحزبية ، لتحل جميع هذه الخلافات من خلال الحوار ونحترم الدم الفلسطيني الذي حرم الدين سفكه فدم المسلم على المسلم حرام ، فالشعب سئم حاله الانقسام والحصار والعقاب الجماعي لأكثر من مليون ونصف إنسان في قطاع غزة يخضعون لأبشع صور التميز العنصري والتجويع ، والله عز وجل يقول ( إنما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم ) الحجرات أيه 10.
فبعد قرار الرئيس بالحوار والحل من اجل المصلحة الوطنية العليا فهو الطريق الوحيد لحل الخلافات ، خرجت الكثير من الدعوات العربية من أجل التدخل وإنهاء حاله الانقسام فبعد دعوة الرئيس اليمني وتلبيه الدعوة من قبل الطرفين وأيضا دعوة أديس أبابا التي لم تترجم على ارض الواقع وأصبحت الأمور والتصريحات تنحرف عن المسار الصحيح ، إلا أن تجديد الدعوة من قبل الرئيس وقبولها بشكلها العام من كافة الفصائل ومن خلال التصريحات الإعلامية لقادة الحركتين في هذه الأيام يدل على أن الجميع بات مقتنعا ً بأن الحوار هو المخرج الوحيد لما وصلنا إليه .
ولعل خروج ورقة العمل للفصائل والقوي السياسية في غزة أمس لوضع آليات الحوار الوطني وموضوعاته ، من أجل الحوار يصب في المصلحة الوطنية العليا ، وتعطي نموذجا كاملاً لآليات الحل والخروج من المأزق الحالي الذي يمر به شعبنا اليوم ، فهذه الورقة تعالج كافة القضايا والمشاكل العالقة بين الحركتين ، والمطلوب من النخبة السياسية الإسراع في التطبيق والخروج من هذه الحالة التي يمر بها شعبنا .
[email protected]