يا فتح يا حماس سلموها للبنات
بقلم : أحمد دغلس
لم يثرني كذكر بل ، اسعدني انا إبن الريف ( الفلاح ) الذي عرف القسوة على المراة والأخت والقريبة ان اطلع على الترتيبات والمعدلات العلمية في فروع العلوم والعلوم الإنسانية والفرع التجاري والصناعي والزراعي للعشرة ألأوائل في التوجيهي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، لأستريح على حال قضيتي ومستقبل اهلي وفلسطيني ... لعجزنا كذكور في مجتمع الذكور الشرق ألأوسطي في تحقيق اهدافنا بالحرية والإستقلال وإسترجاع ما سلب منا بالقوة ... فشلنا في السياسة والعسكرة دول وفصائل وأحزاب ، مما بادر لي ( كذكر) محصن بالخصوبة الشرقية دون المعارف العلمية في ( الطرف الآخر ) وحداثة مجتمعاتها المدنية ، وبعد تفحصات ذهنية شاقة ودراسة الجداول العشرة الأوائل في التوجيهي في بلاد الأهل المسلوبة المباحة من المستوطنين والمتطوعين وجهلة القوم ، ونحن نسكنها ولسنا مشردين القوى (كما كنا ) في اليمن والجزائر والسودان وتونس وليبيا .... الخ ان نفكر جليا في امرنا نحن كبار ( الذكور) في فتح وحماس وكل الأخوة الشباب المطلين على الكبر في الشعبيتين والصغار اليافعين في الجبهات من النضال والعربية وكل الأسماء المطروحة في شبكة النضال والتحرير ان نتفحص قائمة الترتيبات في جداول العشرة الأوائل في التحصيل والمثابرة والذكاء والعمل الوظائفي العلمي رغم قسوة الذكور في كل مجالات البيت والطرق والمحلات والتطويق بالحجاب وربما ايضا شد العيون في إتجاه غبار ألأرض خوفا من لحظة تراشق الرؤيا ، قد تؤدي الى مجزرة شرف عائلي دون الوطن المباح ، بأن >> 32 << من حائزي المراتب العشرة ألأولى منهن ( 24 ) فاضلة علمية من بناتنا مقابل ( ثمانية ) فقط من ذكورنا محصني الخصوبة في الجزء المجزء من وطننا في زمن الخصوبة (الثورية) لما تبقى للسلطة الوطنية من الضفة والقطاع دون فلسطين التاريخية .
(ليس) بل ما وما اسعدني اكثر كذكر مناضل (زيادة) المعروف اللبنانية التي حررت احد بناتنا المناضلات رغم ( ذكورية ) قياداتنا ((دلال المغربي)) من مقبرة الأرقام لتضاف الى خيرة أبطالنا في مقبرة الشهداء في شاتيلا ببيروت اللبنانية ، مرقد الحاج امين الحسيني والكمالين والنجار وماجد وكل المناضلين الشهداء .
ليذكرني بحالنا وخصوبتنا وبعض من عاداتنا في إستقبال المولودة التي كنا في السابق نوؤدها حية ( خوفا ) !!! ولربما تخوفا من ان ( .... ) لكن سمعنا ورأينا بالواسطة العلمية في الراديو والتلفزة ان هناك إمرأة حديدية حكمت بريطانيا وأيضا إمراة قاسية فظة سلبت حقوقنا في فلسطين وإمرأة ملونة تعوث فينا وتلعب في اعصابنا بنظراتها التوجيهية بين الآونة والأخرى عندما تحط بالقدس لتعرج لبعض كيلومترات (علينا ) في رام الله ، رغم غضب وحسد شيوخنا المؤمنين جدا في الوحدة الوطنية الفلسطينية ، الحاميين لتراث الحركة الوطنية الفلسطينية في مستهل عمر مئويتها الثانية القادمة قريبا ... في إمارة غزة لكونهم يحبون النساء اكثر من ذكور رام الله تيمما بالمثنى والثلاث والرباع (فقط ) لا غير
بادرني (حل) لربما يريحنا نحن ذكور الوطن في الضفة والقطاع ، لنتفرغ للخصوبة بالمثنى والثلاث والرباع وما ملكت ايدينا للنجب بناتا من ( اجل الوطن ) لتخلص الوطن من ( ذكوريتنا ) وجهلنا لكوننا فشلنا وقسمناه وخربناه وخربنا بيوتنا ووثقنا العداء بيينا والمستقبل لا يبشر بالخير فينا .
أحمد دغلس
يا فتح يا حماس سلموها للبنات بقلم : أحمد دغلس
تاريخ النشر : 2008-07-21