-------------
- هديل .. تحمل اسم يليق بها ، لكنها الأن اصبحت مجرد رقم في قائمة "ركيكة" التصنيف .
هديل لم تكمل عامها الثاني بعد .. لم تتعلم نطق الكلمات ( بابا .. ماما .. وطن .. قدس .. عودة ..أوسلو .. أبو.. )!.
لم يصمد قلبها الصغير أمام الحصار .. ولم تصمد هي امام حصارها ..!.
هديل الشهيدة رقم 205 .. شهيدة الحصار .. شهيدة الخذلان و الخرس العام ( انظمة وشعوب ) .
بالطبع لن تكون هي الأخيرة .. ولن يكون الرقم الأخير طالما واصلنا الإنغماس في الوحل و الخنوع والركوع .. لن تكون هديل أخر الشهداء طالما انخدعنا بنصر زائف وفرحنا على هجرة (رفات) مرقمة من موطنها الأصلي .
هديل تنظر الينا من السماء .. تبحث عن وطن بلا كذب ، نفاق ، جوع ، ........ وبالطبع بلا حصار .
خالد أبوستة
الرقم205 بقلم : خالد أبوستة
تاريخ النشر : 2008-07-20
