هل حسن نصرالله مُؤيَّداً بجبرائيل ومَنصُورَاً بميكائيل!؟ بقلم: حميد جبر الواسطي
تاريخ النشر : 2008-07-20
هل حسن نصرالله مُؤيَّداً بجبرائيل ومَنصُورَاً بميكائيل!؟ بقلم: حميد جبر الواسطي
[email protected]

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ - اتق الله ياخامنئي! فأنك (آيته) العظمى! لماذا سوريا؟ وماذا عن لبنان، وقبلها غزة، والعراق وأفغانستان؟ يقول علي خامنئي: ((الجرائم والفظاعات التي شهدتها الاسابيع الاخيرة وانتهاك القيم البشرية في فلسطين ولبنان اثبتت مرة جديدة ان وجود الصهاينة في المنطقة يشكل كيانا شريراً وسرطانياً وورماً خبيثاً.)) ويقول حميد رضا آصفي: (( ان ايران تقف الى جانب الشعب السوري وان خسائر لا يمكن تقديرها ستلحق باسرائيل في حال هاجمت سوريا. واضاف "نأمل في الا يرتكب النظام الصهيوني خطأ مهاجمة سوريا لان هذا النظام سيتحمل خسائر لا يمكن تقديرها في حال اتسع نطاق النزاع".))
الرَدّ: البعض يعتقد بأنَّ حزب نصر الله في لبنان هو الذي بدأ الحرب، وأنا اقول بأن إسرائيل هي التي بدأتها بل ودبرتها؟ وحتى وإفتراضاً لو تدخل سوريا وإيران الحرب، فذلك لأنَّ إسرائيل تريدهما أن يدخلا وبالوقت الذي تحدده إسرائيل وليس بإرادة وتوقيت علي خامنئي وبشار الأسد؟ وأنا كنت ولا أزال وأعتقد أنه يتفق معي كثير بعدم الإستهانة بقدرة الشعوب لو تحركت ولكن فيما يخص الأحداث الأخيرة في غزة ولبنان ومانتج عنها وماسينتج أود أن أطرح سَبْعَة أسئلة: السؤال الأول: بالأمس القريب كان الرئيس السوري بشار الأسد لايعرف كيف يخرج وسواء كان متورط أم غير متورط؟! من ملف مقتل رفيق الحريري؟ وهكذا في ليلة وضحاها إنقلبت المعادلة وصار وزير إعلامه محيسن يهدد: ((إن أي عدوان إسرائيلي على سورية سيقابل برد سوري حازم ومباشر لاحدود له لا بالزمن ولا بالأساليب.. وفي حال تعرضنا لأي عدوان سوف نرد الرد الكافي الذي تستحقه يد العدوان والعربدة الإسرائيلية في المنطقة.)) وأقول لماذا لم تتصدى سوريا للطائرات الإسرائيلية التي كانت تطير مؤخراً فوق قصر رئاسة الجمهورية السورية؟ وسوف لن يلومها أحد لو تصدوا لها أو حتى أسقطوها؟ وإذا كانت الحكومة السورية جديرة بذلك فلماذا لاتتحرك قواتها لتحرير الأراضي السورية في الجولان والمُحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود؟ السؤال الثاني: يقول علي خامنئي: إن أي إعتداء على سوريا هو إعتداء على الإسلام بأكمله، وأن إيران سترد؟ وأنا أقول، وهل أن أفغانستان غير مسلمة وقد ساعدت الحكومة الإيرانية على غزوها من قبل الصهيونيّة والغرب؛ وكذلك ساعدوا على إحتلال العراق من قبل الجهات نفسها، وبإعتراف أبطحي نائب الرئيس خاتمي الذي قال في مؤتمر الإستراتيجيات في الإمارات العربية المتحدة: نحن ساعدنا أميركا في أفغانستان والعراق! فهل جزاء إيران من أميركا أن تعتبرها من ضمن دول مِحوَر الشرّ؟ وأقول ماهو المقياس لدى خامنئي وغيره في إيران وأنهم يتواطئون مع الصهيونيّة والغرب بإحتلال أفغانستان والعراق، وأغلبيتهما الساحقة من المسلمين وأمَّا أغلبية العراقيين فهم من نفس مذهب خامنئي بينما الإعتداء على سوريا هو إعتداء على الإسلام بأكمله من وجهة نظر خامنئي؟ السؤال الثالث: لماذا يؤثر البعض ماهو غير مُبرَّر على المُبرَّر؟ على سبيل المثال، أن قوات إسرائيلية إقتحمت غزة وصارت الدبابات تجوب في شوارعها! أنا لا أسئل: أين الجيش والشرطة الفلسطينية التي تأخذ أوامرها من حكومة عباس وهنية أمَاَم هذه الحالة؟ السؤال الرابع: أن حزب الله في لبنان، وأن حسن نصر الله في لبنان وان إسرائيل لها القدرة على احتلال لبنان في أربع ساعات، فلماذا تُستهدف سوريا؟ ألا يُفهم من ذلك بأن ماحصل من حزب نصر الله هو من تدبير إسرائيل و وسيلة والهدف هو سوريا؟ السؤال الخامس: وهل أن حكومة وعمائم إيران بهذا الغباء ولماذا لاتتحرك إيران ضد إسرائيل في غزوها للأراضي الفلسطينية في غزة ولماذا لاتتحرك ضد إسرائيل وأنها تعتدي بالفعل على لبنان والشعب اللبناني؟ أم أن الفلسطينيين واللبنانيين غير مسلمين؟ والعراق مُحتل منذ أكثر من ثلاث سنوات وما حصل في لبنان من مآسي هي تحصل كل يوم في العراق، ومنذ سنوات ولاتزال؟ فهل العراقيين غير مسلمين بينما أغلبيتهم من نفس مذهب خميني وخامنئي ولكن فقط السوريين مسلمين بل ويمثلون الإسلام كله؟ السؤال السادس: وكيف يمكن قبوله منطقياً بأن إيران لاتتدخل في لبنان وأنه حالياً يُدمّر تدميراً مُنظماً بينما ستتدخل في سوريا إذا اُعتدي عليها؟ وهل أن إيران قدَّمَت لبنان كقربان لسوريا؟ أم أن بعض آيات إيران سيساعدون إسرائيل بإحتلال سوريا كما ساعدوا الصهيونيّة وحلفائها بإحتلال أفغانستان والعراق؟ أم أن سوريا أهم من لبنان بالنسبة للصهيونيّة العالميّة لأنَّ السيد المسيح سينزل في دمشق وليس في بيروت؟ وماهو موقف العرب من هذه الحالة وكأن مفتاحها هو بيد إيران؟ ولماذا يزعل البعض على القذافي إذا ما أراد الخروج من الجامعة العربية لأنها غير فاعلة؟ ولا فائدة من وجودها فضلاً عن كونها تعيش عالة مادية وإعتبارية على العرب؟ وإذا كان من وجهة نظر البعض أن إيران تمثل الإسلام! فأين موقفها من المسلمين في أفغانستان والعراق وأخرها في غزة ولبنان؟ السؤال السابع: ماهو موقف خامنئي والأسد ونصرالله إذا أسفرت هذه الأحداث عن خسائر عربية بشرية ومادية، ومكاسب إسرائيلية، كما هو الحال وأن إسرائيل خرجت بمكاسب اضافية في كل حرب خاضتها مع العرب كما كان في حرب عام 1967، وفي 1973، بينما كانت تخوض الحرب أمام الجيوش العربية لدول مصر وسوريا والأردن والعراق وقوات فلسطينية وعربية أخرى، أم أن حسن نصرالله مؤيداً بجبرائيل ومنصوراً بميكائيل؟ وإذا لم يكن منصوراً كما كان ذا القرنين، فهل أن معركة حسن نصرالله هذه دفاعية عن لبنان أم هجومية؟ فإذا كانت هجومية فهل أن كم صاروخ كاتيوشا ستحسم موقف أو حتى ستؤثر على إسرائيل في حين أن لا الطائرات ولا الصواريخ تمسك الأرض في المعركة تعبوياً؟ بينما رد الفعل الإسرائيلي هو أضعاف مضاعفة من القصف الصاروخي؟ وأن الخسائر البشرية اللبنانية مؤسفة فضلاً عن تدمير البنية التحتية؟ وإذا كانت دفاعية فلماذا لم يشترك معه جيش وشرطة لبنان للدفاع عن وطنهم؟ أم أن حزب نصرالله هو دولة داخل دولة؟ أو لوبي داخل لبنان؟ وإذا كان كذلك فلمن يعمل لسوريا أم لإيران أم لإسرائيل أم للثلاثة؟ وأنا أتأسف كثيراً على الضحايا اللبنانية ومن دون تحقيق نتائج استراتيجية؟ وأما تحصيل حاصل الأحداث الأخيرة في غزة ولبنان وماسينتج عنها ومن أساسها هي من تدبير إسرائيل؟ وأن حسن نصرالله ، وعلي خامنئي وبشار الأسد يعملون بتوجيه خارجي وإسرائيلي رئيسي بالتحديد، وعلى الجماهير أن تعيّ ذلك؟ وقد يعتبر البعض بأن إيران الرابح الأكبر من هذه الأحداث الأخيرة؟ ولكن أنا أقول بأن إيران هي الخاسر الأكبر؟ ولو رجعنا بالوقت قليلاً للوراء، وعندما ذهب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إلى إيران ثم لحقه رئيس حزبه عبد العزيزالحكيم، للتوسط لدى القيادة الإيرانية بعقد صفقة مع أميركا.. في البداية صرح علي خامنئي بأنه لا إتفاق مع أميركا؟ وكذلك الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي صرح بأنه لا إتفاق مع أميركا، وقال بأن الصفقة التي تريدها أميركا تتضمن تعاون إيران بعمليات قتل إسرائيلية قذرة. بعد ذلك طلبت طهران مهلة من واشنطن للرد في حلول شهر أُغسطُس؟ ولكن واشنطن رفضت هذه المهلة لأنها طويلة ووافقت لأسابيع قليلة؟ بعدها قام رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري بزيارة طهران وأعتقد أنها للغرض نفسه؟ ومن خلال ذلك أنا أعتقد بأن الإتفاق بين واشنطن وطهران قد تم بالفعل وأن القيادة الإيرانية قد وافقت على عقد الصفقة التي تتضمن عمليات قتل قذرة من قبل إسرائيل وهو مايجري الأن على الساحة الفلسطينية واللبنانية، ويشترك مع طهران في المؤامرة أيضاً حسن نصرالله، ومن هنا، فهل الذي يعقد صفقة وبإعترافه مسبقاً أنها قذرة! رابح أم خاسر؟ خصوصاً إذا كانت تصدر من علي خامنئي الذي يعتبر نفسه آية (الله) العظمى!!، أو آية (الله) خاتمي أو آية (الله) رفسنجاني أو النصف آية حسن نصرالله والذين يتسترون بعمامة الحبيب المصطفى وسيد من مشى؟ وأقول إذا كان مثل هؤلاء ومَن لفّ لفهم يمثلون الإسلام فكل الذي أقوله أني لست مُسلِماً.
المقالة أعلاه نشرت في 19 / 7 / 2006
بعنوان :
اِتَّقِّ الله ياخامنئي! فأنك (آيته) العظمى!
اٌبحَثها في الشبكة العالمية ((google)) .