شوف ..! بقلم:نافزعلوان
تاريخ النشر : 2008-07-19
بسم الله الرحمن الرحيم

شوف ..!

لو علمنا أن الذين يفرحون اليوم بالكيلو وبالقنطار أنهم هجموا علي إسرائيل وحرروا وهم علي متن دباباتهم كل مختطف لرجل أعمال عجوز وآخري نفخوا فى سيرتها ( رحمها الله ) حتي أصبحت المقالات لا نعلم عن ماذا يتحدث بإسهاب بعض من ركبوا عربة التهليل والتصفيق لها فى ذاك القطار ، لكنا فرحنا معهم بقدوم رهائن السيد المرضي ( بإذن الله ) ولأهل جنوب لبنان هو المصطفي المختار .. لفرحنا وهللنا معهم ولكن يعلم الجميع أن بعد هبوط جميع هذا الغبار لن يستعيدوا هزائمهم أمام إسرائيل ولا هزائم العرب ولا فدائيتهم ولا تضحياتهم كانت كتضحيات .. مثلاً .. عمر المختار.

شوف ..

لوهجمنا علي الأراضي المحتلة وحررنا أراضيها ويمكننا غداً أن نتناول علي أراضيها غدائا وعشائنا ووجبة الإفطار .. لسامحنا فى هذه المبالغة فى تصوير هذا الإنتصار. إحتلوا أرضينا الفلسطينية وأصغر قنبلة ألقوها علينا تزن قنطار ، دمروا البنية التحتية لجنوب لبنان وإللي صار .. صار. ربما من كثرة الحلم بالإنتصار أخذت الهلوسة من رؤوسنا حتي فاتنا من الحضارة كل عربة وقطار ونستمتع بطعم الهزيمة ونحسبة أكبر وأعظم إنتصار .. ماعدنا بحاجة إلي بطولات زائفة تباع لنا بالقنطار.

شوف ..

لو أن الفلسطينيون يريدون حقاً الخير لأنفسهم منذ أيام المصريين والإستعمار لما سمحوا بالإستمرار فى تناحرهم لبعضهم البعض منذ أن كانت المسألة بينهم من يقود المقدمة ومن يقود المؤخرة فى هذا القطار. رحم الله أيام زمان عندما كان الخلاف محصور فقط بين مختار ومختار. وتطور بنا العداء لأنفسنا حتي عجز عن إدراك علتنا كل عطار وبيطار. لن ينفع لمشكلتنا سوي جلسة فلسطينية تجيب تسأول كل محتار وتطفئ كل ثئر صاحبة لا يعلم فى مقابل إبنه من بين أبناء الفلسطينيين من سوف ينتقي ويختار? جلسة فلسطينية علي فنجان قهوة ( مرة ) نشرب معها مرارة قتل الفلسطيني لأخية الفلسطيني ومسح ونسيان هذا العار. جلسة فلسطينية يعترف فيها من أخطاء أنه أخطاء ويعترف أيضاً كل من أخطاء خطاًْ جسيماً فى حق الفلسطينيين لا يخطئه ولا مؤاخذة .. حمار.

شوف ..

نحن مع أي شئ من شأنه أن يفك عن الشعب الفلسطيني كل أشكال وأنواع الحصار. ولكن ليس معني ذلك التناسي التام للمشكلة الأساسية وهذا الإنغماس فى التصالح مع إسرائيل وهذا الإنصهار. نحن لسنا ضد التعايش معهم ولكن المشكلة فى أن هناك ( عداءً ) دفين فى قلوبهم لنا منذ أن طرهم من أراضيهم صاحب الغار. نعم نعترف بأراضيهم فى ثقيف وخيبر وهاهي اليهود تجند محامون فى كل مكان فى العالم لهم أملاك فيها ومحاموهم يناقشون حق إسرائيل فى هذا الخيار والمملكة العربية السعودية ليس فى يدها قبول أو رفض حق اليهود فى تلك الأراضي لو إفترضنا أن للملكة كما سبق وذكرنا لها حق قبول أو رفض حق اليهود فى هذا الخيار. نحن مقبلون علي حقبة أن يمتلك فيها اليهود الأراضي العربية من النيل إلي الفرات قانوناً وبكل هدوء سنخليها لهم فى عز النهار.

شوف ..

إن ظن الحكام العرب أن أمر القبض علي رئيس عربي أو سوداني هو أمر لسرعان ما يتلاشي وينهار? فهم واهمون وعما قريب سيذهب كل منهم إلي مكان منفاه أو محاكمته فى المكان والدولة التي تحددها الأمم المتحدة وتختار. سيقومون بإنفاق ثرواته علي محامون ( يهود أيضاً ) ورغم ذلك سيحكمون عليكم وفى قفص صغير ( كما تنبأنا لصدام ) سينظر كل حاكم منكم إلي الآخر فى قفص الإتهام وهو محتار. ستقبعون وتنظرون كما كان ينظر صدام ولسان حالكم يقول : كيف جري هذا الذي جري علينا وماهذا الذي صار? ساعتها لن ينفعكم الندم كما لم ينفع صدام من قبلكم أمواله ولامنفوخي الصدور من حولكم و صارعليكم الذي علي صدام .. صار.

نافزعلوان - لوس أنجليس