يساري أم متياسر متصهين : موقف موقع رزكار من نصر تحرير اسرى المقاومة اللبنانية والعربية مثالا
صباح زيارة الموسوي
(ان مشروع المقاومة هو مشروع واحد وان حركة المقاومة هي واحدة ومسارها مسار واحد ومصيرها مصير واحد وهدفها هدف واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها وطوائفها ومذاهبها واتجاهاتها الفكرية والسياسية)السيد حسن نصر الله
لقد جاء انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية في تحرير الاسرى واستعادة جثامين ورفاة الشهداء باعتباره نتيجة وثمرة للانتصار التأريخي على العدو الصهيوني في حرب
تموز 2006 , وتتيجا للعقلية القيادية الـتاريخية التي يمثلها السيد حسن نصر الله واخوته , وفعلا مقاوما متواصلا كما وصفه السيد حسن نصر الله بحق , حين اعلن في خطابه التأريخي وسط حشود مئات الالاف من الجماهير وحضور رسمي لبناني وعربي يتقدمه الرئيس اللبناني المقاوم العمال اميل لحود , ان القائدة الشهيدة دلال المغربي قاومت واستشهدت قبل نشوء حزب الله وان الاسير المحرر البطل سمير القنطار هاجم العدو الصهيوني في عقر داره وأسر قبل نشوء حزب الله ايضا , ومهما اختلفت الايدلوجيات والعقائد فأن ما يجمعها هو حمل راية المقاومة وتقدم
صفوفها من قبل هذا الفصيل اوذاك ( اليوم عاد إلينا عميد الأسرى اللبنانيين والعرب وكل الأخوة الأسرى الذين نعلم وجودهم الحي في سجون العدو وعدد كبير من أجساد الشهداء الذين ينتمون إلى أحزاب وفصائل مقاومة لبنانية وفلسطينية منذ عقود من الزمن, عندما ذهب سمير قبل ثلاثين عاما لم يكن حزب الله قد وجد وعندما قامت الشهيدة القائدة دلال المغربي ورفاقها بعمليتها النوعية الجريئة الاستشهادية لم يكن حزب الله قد ولد، ان يستعيدهم اليوم حزب الله أحياء وشهداء له دلالات كبيرة وأهمها: ان مشروع المقاومة وهذا ما يجب ان يعرفه الناس وتعرفه الامة ويعرفه العالم, ويجب ان نقبل به ونعمل على اساسه، ان مشروع المقاومة هو مشروع واحد وان حركة المقاومة هي واحدة ومسارها مسار واحد ومصيرها مصير واحد وهدفها هدف واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها وطوائفها ومذاهبها واتجاهاتها الفكرية والسياسية, وثانيا للتأكيد على أن حركات المقاومة في هذه المنطقة وبالتحديد في لبنان وفلسطين هي حركات متكاملة يعني يكمل بعضها بعضا, متواصلة تتراكم جهودها وخبراتها وتضحياتها لتحقق نفس الأهداف في تحرير الأرض والإنسان والمقدسات)
بهذه الكلمات الموضوعية يرتقي القائد التأريخي للمقاومة العربية حسن نصر الله فوق التخندق الايدلوجي الذي اصاب جميع القوى العربية قومية , شيوعية , اسلامية . لقد قدم حسن نصر الله صورة القائد التي كان من المفترض ان يكون المرشح تأريخيا لتقديمها هو القائد الشيوعي العربي , او القائد القومي العربي , الا ان حسن نصر الله قد ولد كقائد في خضم المعركة الشعبية الحقيقية ضد الدولة الصهيونية اللقيطة ,لا في صالونات قصور الجمهوريات القومجية العربية الشعاراتية , ولا في اروقة الكرملين ايام المرحوم الاتحاد السوفييتي , حين تحول قادة الاحزاب الشيوعية العربية الى بيادق بيد البيروقراطية السوفيتية
اليوم , وفي اجواء الجو المقاوم المتصاعد والتراجع الصهيوني التأريخي , لم يجد ادعياء اليسار الطفولي العاجز عن الفعل الوطني قبل الثوري , سوى اختيار طريق التقوقع على الذات , على طريقة المثل الشعبي القائل " لا يرحم ولا يرضى برحمة الله " فهذا اليسار الخشبي لم يكتف بموقف المتفرج على المعركة والتباكي على الاطلال فحسب , بل وصل الامر ببعض هذا اليسار الطفولي حد الانحياز الى المعسكر الصهيوني والتهريج بخطابه , بل استخدام ذات المفردات , وكان موقع رزكار المتاجر بالفكر اليساري المثال الاقبح والاكثر استهتارا بالمشاعر الوطنية العارمة التي تعيشها الامة العربية ,
ان موقع رزكار المتياسر المتصهين , وبعد انتقاله العلني الى موقع دعاة " الديمقراطية الامريكية" في العراق وتزوير واقع الاحتلال بوصفه " تحريرا" اذ منح هذا الموقع الخونة والانتهازيين من امثال كاظم حبيبب وعزيز الحاج واتباعهما من امثال عبد الخالق حسين ومحمد مصطفى غريب وبقية الشلة من هتافة الياهو الجان مساحة مطلقة على الموقع للترويج للمشروع الامبريالي الصهيوني والمتاجرة بدماء الشهداء وتزييف الحقائق
فان موقع رزكار ينتقل اليوم الى موقع الترويج للمعسكر الصهيوني في خدمة مكشوفة للدولة اللقيطة المهزومة , ولم يكن توقيت نشر مقالة متحاملة على حزب الله وحركة حماس في يوم تحرير الاسرى , ووضع هذه المقالة المتصهينة على رأ س العدد(جيش المهدي وحزب الله وحماس خلايا سرطانية في الجسم العربي لابد من ازالتها) , الا دليلا قاطعا على تصهين موقع رزكار , والمفارقة ان صاحب المقالة يعترف بأنه عضوا في الحزب السرطاني البعث الفاشي متاجرا بلغة طائفية رخيصة , هي الورقة الوحيدة التي تلعبها اليوم فلول البعث الفاشي المتشرذمة المتشاتمة
الفضيحة الكبرى ان موقع رزكار لم يزل يعلن هوية يسارية , فيا لبؤس اليسار هذا !!! السؤال المطروح اليوم على موقع رزكار ... هل انتقل الموقع من اليسارية الى الليبرالية ليسقط في نهاية المطاف في احضان الصهيونية؟
يساري أم متياسر متصهين بقلم:صباح زيارة الموسوي
تاريخ النشر : 2008-07-19