تحقيق نصر بصفقة شاليط كما حقق حزب الله عندما نحقق وحدتنا الحقيقية بقلم:عبد الله عز الدين
تاريخ النشر : 2008-07-19
تحقيق نصر بصفقة شاليط كما حقق حزب الله .. عندما نحقق وحدتنا الحقيقية

الكاتب / عبد الله عز الدين

في ظل الظروف الراهنة و التي تعيشها الأمة العربية ، ظروف أدت للانكسار و الهيمنة الأمريكوصهيونية في المنطقة ، في تدهور النظام العربي ، من المحيط للخليج ، و في صراع متزامن مع فصائل التحرر الوطني في أقطار الوطن العربي ، كل هذا يؤدي إلى الضعف في كل شئ ، في شروط أي اتفاق ، أو في تحقيق أي نصر .

و لكن هنا لنا وقفة عند حزب الله ... رغم الظروف التي تحيط لبنان من ضعف داخلي و خارجي ، و بإمكان حزب الله أن يستغل الفرصة و يسيطر على لبنان ، و لكن وعيه و إدراكه بمتطلبات المرحلة على الصعيد الدولي و الإقليمي ، توقف عند ذلك ، رغم كل الظروف كانت لصالحه ، وبإمكانه أن ينهض نهضة للأمام بلبنان ، ولكن بقي في طريق المقاومة لحمايتها و دعم كل من سار على دربه من الجيران .

نعم كم هو رائع النصر الذي حققته عملية الرضوان ( تبادل الأسرى) التي أطلقها حزب الله ، كم هو رائع دمك أيها الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) ، عقلك و إيمانك كان نور للانتصار في كل نصر للبنان و نار هزيمة على إسرائيل في كل معركة يخضونها في ملعبك .

رحمك الله يا حاج رضوان .. قتلت ، أسرت ، رعبت فقصفت ، و خططت لحرية الأسرى ليتحقق وعدك الصادق في عملية الرضوان .


وجود قائد مثل حسن نصر الله ، يجب أن يتحقق النصر في ظل قيادته لجيشه و شعبه .

أما الشعب الفلسطيني المحتل و المحاصر ، و المتفكك ، و المتناحر ، ماذا سيفعل في صفقة شاليط .

أولا:- نحن ليس لنا سيادة حقيقية على أراضينا المحتلة عام 48 و لا أراضي عام 67 ولا نملك عاصمتنا القدس .
ثانيا :- الانقلاب في غزة أو ( الحسم العسكري ) ، أدى إلى ضعف فصائل المقاومة ، حيث قتل و شرد و رحلت المقاومة رحيلاً جزئياً ، و هذا واضح من ضعف العمل المقاوم وعدم تنوعه و استخدام وسيلة واحد و هي الصواريخ في أغلب الأوقات .
ثالثا:- إن أردنا أن ندخل في صفقة من العدو عبر وسيط ، أنصح ألا يكون من النظام العربي ، الذي عجز أن يفرج عن أسراه .
رابعاً:- و قبل البحث عن وسيط ، يجب أن نتحد ، و أن تعود غزة في ايجابياتها إلى سابق عدها ، و أن تكون الشروط الفلسطينية الداخلية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية و بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي تجمع الجميع بلا استثناء ومن ضمنها حماس و الجهاد ، وبذلك تكون المقاومة قوية في الضفة و البناء يبدأ في غزة .
خامساً:- التهدئة الحالية ، لم تحقق أي شئ لأنها تهدئة ضعفاء من الجانب الفلسطيني ومن قادة العدو الصهيوني ، و لذلك أي صفقة الآن هي صفقة ضعيفة .
سادساً:- على الفصائل الآسرة لشاليط عدم استفراد أي أحد بالشروط ، كما كان التنفيذ مشترك ، يجب أن تكون الشروط مشتركة من جيش الإسلام و كتائب القسام و ألوية الناصر .
سابعاً:- علينا أن نعترف " قوتنا بوحدتنا حتى مع أضعفنا ، وهزيمتنا بتفرقنا حتى لو انفرد أقوانا" .

و أخيراً:- بورك نصرك يا نصر الله ، و أتمنى أن الحركة الإٍسلامية السنية التي منذ سقوط الخلافة العثمانية لليوم لم تحقق أي نجاح يذكر ، بل حققت نكسات ، أتمنى أن يكون للحركة السنية مرجعية واحدة ، و ليس خطأ أن يحتذى بنصر الثورة الإسلامية في إيران ، التي أنجبت بعدها مثل حزب الله .

و السلام عليكم ورحمة الله .
[email protected]

الكاتب / عبد الله عز الدين
19/7/2008م