ها قد تهاوت الدكتاتوريات - بالامس صدام واليوم البشير- ومن غدا بقلم:محمد الخفاجي
تاريخ النشر : 2008-07-19
بعد حالات التشرذم والتفكك والخذلان التي وصلتها المجتمعات العربية في تمجيد الطغات وتأليههم والاستسلام والخنوع لبطشهم بشعوبهم التي ماأنفكت تبرر لهم وتضع لهم الحجج لكي يتمادوا في قتلهم واضطهادهم لمواطنيهم ففي ظل هذه المجتمعات المؤيدة لا بل الراعية للطغات لا بل المنتجة لهم تنتشر مصطلحات غريبة عجيبة عادت بنا الى عصور جاهليه غابره ماانزل الله بها من سلطان وكأن الاسلام لم يصلها بعد لا بل أي دين سماوي لم ينزل عليها بعد .

فتجد الشعوب العربية تارة يرددون قاعدتهم المبررة والمشجعة للقتلة والدكتاتوريين من منطلق (( طاعة ولاة الامر ))او (( نصرت الاخ ظالما أو مظلوما )) فلا اعرف من ولى هؤلاء السفاحين على البلاد والعباد ولا اعرف كيف تنصر الظالم على مظلومه .

فكيف المجتمعات بهذه السذاجة والجهل والتخلف أن تحرر أنفسها وأن تأيى العبودية والظلم والهوان ورحم الله المتنبي حينما قال :-

من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام

وكيف لهذه الشعوب ان تثورعلى مغتصبيها الذين استباحوا العرض وقضوا على الحرث والنسل وقد ملأوا الارض بالمقابر الجماعية و غصت سجونهم بالعباد وهي تصيح هل من مزيد وكيف لمن يهتف ويبرر لقاتلي ابناء جلدته ان يعي واجبات هؤلاء الطغات الذين ترفعوا عنها ونهجوا القتل والتنكيل وكيف له ان يعي حقوقه المسلوبة.

وبعد كل هذا الخذلان والهوان والضعف يأسنا من الشعوب في الاقتصاص من هؤلاء الطغات وكأنهم قد انزلوا بأمر سماوي حتى يأتي بني الغرب لكي يقتصوا لنا منهم ويضعونا على جادة الطريق واذا بنا ننعق ونردد ان هؤلاء قد تدخلوا بشئننا الداخلي واتوا من بعد الاف الاميال لكي .... ولكي ... ولكي .... وقد عدنا ووقفنا الى جانب جلادينا وقاتلين-ا فيالها من مفارقة- وقد نسينا واجباتنا وحقوقنا ولهثنا وراء طغاتنا فأذكر هنا بالقول المأثور للرسول الكريم (ص) :- ((من رضي عن عمل قوم اشرك معهم فيه )) ماهو معناه ؟؟؟؟ وايضا القول الاخر ((من احب قوم حشر معهم )) واخيرا ((لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم )) فيا ترى من القادم من هؤلاء الطغات ليلف حبل المشنقة رقبته ويقتص للثكالى واليتامى والمظلومين وكم وكم ردد الطاغي المقبور وبعثه المدحور كلا كلا امريكا نجد اليوم البشير وحزبه الوحيد الاوحد يرددها ومن سيرددها غدا وان غدا لناظره قريب

[email protected]