ردا على مقال الشيخ حسن نصرالله يكذب بقلم:مروان الحسني
تاريخ النشر : 2008-07-18
لقد قرأت مقال لنجاح بدران بعنوان الشيخ حسن نصرالله يكذب به العديد من المغالطات جعلني أريد العودة إلى الكتابة مرة ثانية بعد انقطاع كبير واسمحوا لي ان أتحدث عن عدد من القضايا
أولا
لقد هاجمت حزب الله بعد ان قام باستعمال السلاح إلى الداخل قبل اتفاق الدوحة وذهبت إلى أكثر من ذلك وتوقعت انه سيحاول ان يظهر كمنتصر ويفرض شروطه على الاطراف اللبنانية في حوار الدوحة ولقد ظهر ذلك أيضا بعد الاتفاق وإثناء تشكيلة الحكومة فقد حاول ان يفرض أسماء ويلغي أسماء لأسباب اعتبرها لها علاقة بسلامة المقاومة .

ثانيا

ظهر حرص حزب الله بعد ذلك على الوحدة الوطنية وصحيح انه يدرك انه لا يستطيع ان يغير بالمعادلة
السياسية والطائفية في لبنان ولكنه يتمتع بنفوذ كبير خارج نطاق المناطق الشيعية تؤهله ربما إلى لعب ادوار لا يريدها ولكنه التزم في الأخير بما تم الاتفاق عليه بالدوحة .
ثالثا
حاول البعض ان يظهر ان الحرب والأزمة الاخيرة طائفية بامتياز وربما إنا واحد منهم ولكن بعد ذلك اتضح البعد السياسي للازمة وهذا ما أظهره حزب الله بإدارته للازمة .

رابعا ان القول بان حرب تموز2006 وتداعياتها تعود إلى رغبة حسن نصرالله بالإفراج عن سمير قنطار
قول غير صحيح فحزب الله هزم اسرائيل في مايو 2000واجبرها على الانسحاب من لبنان وهناك رغبة إسرائيلية للانتقام منه واعتقد ان سبب حرب تموز لا يعود فقط إلى اختطاف جنديين إسرائيليين وقتلهما فقد كانت اسرائيل تعد لهذه الحرب منذ فترة وهذا ما أكدته الإحداث بعد ذلك انتقاما للهزيمة التي ألحقها الحزب بإسرائيل عام 2000 .
وبالعودة إلى تداعيات حرب تموز 2006 فقد ألحقت أضرار مادية وبشرية في لبنان الا أنها ألحقت الهزيمة الثانية بإسرائيل وهذا باعتراف اسرائيل نفسها واستطاع حزب الله ان يحقق توازن الرعب الحقيقي وان يطلق عدد كبير من الصواريخ إضافة إلى المجازر التي ارتكبها بحق المار كفا الأسطورة الإسرائيلية التي حطمها حزب الله والى الأبد . وشكلت لجنة بإسرائيل اسمها فينغراد لتدرس أسباب الهزيمة واستقال بعد ذلك رئيس هيئة الأركان وبعده وزير الدفاع الإسرائيلي .
خامسا
ظهر السيد حسن نصرالله بخطابه الأخير متواضعا رغم الانجاز الكبير وأكد وهذا المهم ان ثقافة المقاومة هي التي تسود رغم الاختلاف بين الطوائف والأديان واعترف ان هناك حركات كبيرة سبقته للمقاومة تعلم منها وهو بدوره يعطي دروس للأجيال المقاومة القادمة وهذه لغة مثلا لا تمتلكها حماس التي تريد إلغاء كل ماسبق وإلغاء تاريخ ثورة فلسطينية عمرها أكثر من أربعين عام , كما أكد حرصه على إعطاء كل الإمكانيات المتاحة فرصة للنجاح وهذا تأكيد ان المفاوضات جزء مهم من المقاومة .وانه منفتح على كل الخيارات داخليا وخارجيا .
سادسا
ان انجاز حزب الله وحسن نصرالله انجاز كبير وان الهدف الكبير له تحرير الوطن والإنسان وقد استطاع تحرير كل الأسرى اللبنانيين وهذا بحد ذاته انجاز عظيم وقد استطاع تحرير جثامين لأبطال سابقين فلسطينيين وعرب تم تكريمهم مرة احرى والقول ان المشهد مغالى به قول به مغالطات فهذا ما قالته اسرائيل وخصوصا ان المشهد لديها كان مؤلما وحزينا واوكد هنا ما قاله نصرالله ان عهد الهزائم ولى وبدأ عهد الانتصارات وان كان الطريق مازال طويلا وخصوصا إمامنا كفلسطنينين .