كنز الله بحزب الله متوج بنصر الله بقلم:خيريه رضوان يحيى
تاريخ النشر : 2008-07-18
كنز الله بحزب الله متوج بنصر الله بقلم:خيريه رضوان يحيى


كنز الله بحزب الله متوج بنصر الله
حين هانت العروبة على أصحابها واستخف الكثير من امة العرب بالقضايا العربية وباتت ثقافة البيع والشراء سيدة الموقف والتطبيع عملة الدهر والخنوع أساس البقاء، حين رفرفت الأعلام البيضاء على الغالبية العظمى من دولنا ظهر كنز من الله كنز عربي إسلامي كثر المشككين فيه وفي قدراته، واستأسد الأقوياء لتجريده سلاحه إلا انه قاوم ببسالة السلام من اجل الحفاظ على شرف العروبة من اجل تسطير الانتصارات التي باتت تقرأ في كتب التاريخ ولا نرى منها الاسم، حين هوت العراق واستكلب عليها اللصوص متخذين قناع الفتح دعاية والحقيقة أن المكيدة كانت لجميع الدول العربية والرهان على إسقاط دولة مستقلة تمد يد الدعم لبقية الدول وتقول لا للطاغوت وكان ما أراد الطاغوت من ظلم وظليمة من احتلال وهوان علني وسري دون أن يعلى أي من الأصوات الفاعلة بكلمة لا.
وفلسطين تئن ويسوء وضعها يوما بعد آخر ويلتهم العدو الوقت بكذبة اسمها السلام وفي الحقيقة ما هي إلا استراتيجيات إسرائيلية تطبق لصالح طرف دون آخر.
من وسط الوهن والضعف حقق حزب الله النصر الثاني المجلجل عربيا والمزلزل إسرائيليا وبقي على هذا الحزب تتمة وتاج ليتحقق الوعد الصادق وفعلا كان ما أراد الله على أيدي حزبه، فقد تم المراد وأطلق سراح عميد الأسرى ورفاقه إلى جانب جثث الشهداء المحتجزة وهذا هو تاج النصر أو النصر الثالث.
فليهنئ لبنان بكنزه ولتهنئ العروبة بعطايا الخالق فمن وسط المكائد المحاكة خرج الأبطال وثبتوا، ومن وسط المراهنات البائسة كسب أهل الحق رهان الحق فكانت كلمة الله الأعلى فالنصر وعد حق لمن سار على الحق دون مساومة بل بالتمسك بالمقاومة.
وهنا المباركة لأمة العرب والإسلام وجود هؤلاء الأبطال بينهم، والمباركة الأعظم لحزب الله الذي تمسك بأهدافه السامية، وعلى هذه الأمة وجوب الحفاظ على كنز وجد بينهم في زمن استفشى فيه الفقر وكثر مستعطو لقمة العيش دون مجيب، وعل الله يمن على امة العرب بالمزيد المزيد من أمثال أبناء هذا الحزب اللبناني فالكرامة العربية بأمس الحاجة لمن يرفعها عاليا ويعيد مجدها إلى ما كانت عليه.

خيريه رضوان يحيى
مديرة مركز شعب السلام للأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي
جنين- فلسطين