العظماء لا يموتون أبداً ..
بقلم / سكاب سويرجو .
إن الحق الذي لا يستند على قوة تحميه فهو باطل في شرع السياسة .. دعنا عزيزي القارئ نفكر بهذه الكلمات ملياً ..
بما أننا أصحـاب حق فهل لنا قوة تحمينا حتى لا نُجر أنفسنا إلى متاهات الباطل !؟ علـينا قبل التفكير بحقوقنا
أن نحلل الواقع .. و نلقي الضوء على الفئات التي تعمل متخفية تحت غطاء حقها السياسي المشروع ..
لن نستثني أي فـئة من مجتمعنا الفلسطيني .. فكل شخص سواء كان منتمي لحزب أو كان مستقل فهو يكن
الانتماء و بعض الإخلاص لهذه الأمة .. و لكن لننظر للقضية من جانب آخر و بأفق أوسع ..
جمعينا بحفرة واحدة و مصيرنا واحد و هذا واقع فنحن أول من سقط فيها و آخر من سيبقى فيها وبما أننا سنجر
من يحاول تقديم المساعدة إلى الداخل فليس هنالك شخص (( و أتكلم بمبدأ التعميم )) يريد أن يخسر
معركة أو يحارب فيها لن ينال ربحاً منها .. لذلك علينا أن نعلم أننا الوحيدون القادرون على تغيير
هذا الواقع إلى صالحنا و علينا مساعدة أنفسنا بنفسنا .. و إن تخاذلنا بالبدء باتخاذ خطوات سريعة و جدية
فلن يكون لدينا ما نحيا من اجلة ... و كما قال بعضهم فإن العدوان على قطاع غزة بات مسألة وقت و يجب علينا
وضع إسـرائيل أمام أعيننا .. لأنها لن تنتظرنا وقتاً أطول لتسدد ضربتها القادمة .. و بذات الوقت يجب أن ندرك
أننا لسنا بحاجة إلى عدسة مكبرة لنرى أن التهدئة لم تجلب لنا إلا النقاط السلبية و إيقاف الشيء الوحيد الذي نملكه
(( المقاومة )) لأن اسرائيل لا تعترف ولا تعتبر أن المفاوضات هي الحل الأمثل لانهاء القضية و حل مشاكلها ..
وسرعان ما سنشعر أننا نتخلى عن قضيتنا و مبادئنا التي طالما دافعنا عنها .. خطوة تجرها خطوة ..
ولكننا نحتاج إلى الكثير بعد !! فجمعينا نحتاج لأن نكون على قدر كاف من المسئولية حتى نسير في الطريق
الذي يشكل بداية صحيحة لنا .. لذلك كل شيء إيجابي يمكن تقديمه هو .. لصالحنا .. و لست أتكلم عن فتح المعابر
و إدخال المحروقات بشكل أوسع و بكميات أكبـر .. و ادخال البضائع و المواد الغدائية و..و..و..إلخ __
الشيء الذي يمكن تقديمه فعلاً هو الوفاق الفلسطيني .. وبذلك تكون نقطة لصالح من يبدأ به ..
و تحسب له وعليه في أزماتنا القادمة .. و بالتأكيد سيكون الفعل أصعب من القول ولكن الحمقى هم من يكثرون الكلام ..
و إن كنا سنخوض حرباً مع أنفسنا .. فلنوجه غضبنا إلى من يستحقه .. فالعدو لن يميز بيننا .. و في مقولة قيل
أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد ..
وحتى نحقق هدف موحد يجب إحداث بعض العنف لذلك العدو .. و
إننا شعب حر و عظيم و العظماء لا يموتون أبداً ..
حسابات خاطئة بقلم:سكاب سويرجو
تاريخ النشر : 2008-07-15