ملف الظواهر السلبية
من نشرة "طريق العاصفة" العدد الأول
الحركة بريئة من هؤلاء الهاربين:
تعاني العديد من الساحات الخارجية من ظاهرة فاسدة وخطيرة على العمل الوطني الفلسطيني وسمعة ودور حركة فتح وطريقة تعاملها مع الظواهر الفاسدة وهذه الظاهرة هي ظاهرة الهاربون من الوطن والمتكسبين في ظل وجودهم من العوالق الانتهازية والطفيلية في العمل الفلسطيني والعربي وكي لا يلتبس الأمر كثيرا على الإخوة الحركيين في أمر هذه الظاهرة نقول بوضوح تام إنها ظاهرة تتكون من بعض العناصر والمسئولين في الثورة الفلسطينية الذين كانوا يخادعون الثورة بانتمائهم الوطني قبل اتفاقيات اوسلو ومن ثم عادوا مع القيادة والقوات الوطنية التي عادت إلى الوطن الفلسطيني على خلفية هذه الاتفاقيات وفي مراحل متعاقبة من تنفيذها وبالتالي قامت هذه العناصر والمسئولين بترتيب أوضاعها المالية والحصول على علاوات العودة والإعفاءات الجمركية على السيارات التي صرفت لها والتثبيت على السلم الوظيفي في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والرقم الوطني الذي يعطيها حق المواطنة الكاملة في فلسطين والإقامة الدائمة فيها وبعد حصولها على كل ذلك عادت إلى الساحات الخارجية والإقامة فيها والتعيش على المرتبات التي تصرف لها على اعتبار أنها تقيم في الداخل الفلسطيني وتقوم بوظيفتها المدرجة على جدول مهام العاملين في السلطة الوطنية الفلسطينية ومخصصاتهم العالية قياسا مع الأنظمة السارية في الساحات الخارجية وذلك للانتفاع الشخصي من المسمى الوظيفي فقط ودون تحمل مصاعب الإقامة في فلسطين في الحد الأدنى من الشعور بالانتماء الوطني لذلك فأن هذه العناصر والمسئولين وفي الوقت الذي تعبر فيه عن حالة عميقة من الفساد في أخلاقها الوطنية فأنها تقوم بسرقة أموال الشعب الفلسطيني وأرزاق المناضلين من أبناءه دون وجه حق ومنع هؤلاء المناضلين من الانتفاع من حق العودة إلى الوطن بوسيلة اتفاقيات أوسلو التي كلفت الشعب الفلسطيني ثلاثون عاما من النضال والتضحية إضافة إلى أنها لم تكتفي بذلك فقط بل تصر على تبريره واعتبار خديعتها للثورة حق من حقوقها المكتسبة حيث أخذت عبر نشاطها المحموم على هذا الصعيد تشكل أهم اللواقط للطفيليين والانتهازيين وحواضن لتسويق الفاسدين ماليا وأخلاقيا بين الأوساط الشعبية والسياسية في الساحات العربية وتستقوي بمثل هذه الشرائح الطفيلية لعزل المناضلين والتضييق على نشاطهم الثوري.
إننا وبكل وضوح نرفض هذه الظاهرة جملة وتفصيلا في ساحات العمل الفلسطيني ونطالب قيادة الحركة بمحاسبة الذين يدعون علاقتهم بحركة فتح من بين أفراد هذه الظاهرة وتبرئة الحركة من تصرفاتهم المعيبة لا سيما وان الإخوة الحركيين في المعتقلات الصهيونية يعتبرون مجرد طلب التسفير من داخل الأسر إلى أي دولة خارج فلسطين بمثابة الوقوع في شبهات الخيانة الوطنية العظمى فما بالكم أيها الإخوة في الذي يخادع الثورة ويتعيش على حسابها بالطريقة التي يقوم بها الهاربون من الوطن.
انتهى
أشرف عبد المجيد
ملف الظواهر السلبية بقلم:أشرف عبد المجيد
تاريخ النشر : 2008-07-15