في مدارس وكالة الغوث
التحدي ... عزيمة وإصرار
تعرضت المسيرة التعليمية منذ عام 1967 إلى كثير من المعوقات والعقبات التي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على مستوى التعليم مما أدى إلى تراكم في تدني المستوى التعليمي إلى درجة كان من الصعب التعاطي معها ووضع الحلول لها لأسباب كثيرة يعرفها القاصي والداني , ولكن كان لابد من التعامل مع هذا التدني بخطوات جريئة وقوية لمعالجته والحد من التدهور وبالسرعة الممكنة في فترة زمنية محدودة وقصيرة لإعادة قطار التعليم في وكالة الغوث إلى الطريق السليم حرصا على عدم المزيد من التدهور والإنحدار.
فمنذ عامين تقريبا بدأ الإصرار والتحدي مدعوما بالتأييد على كافة الأصعدة و جميع المستويات من قبل كل المسؤلين في وكالة الغوث الذي أصروا وبقوة على عدم الإلتفات إلى الخلف والتعامل مع الواقع بكل مشاكله وصعوباته مدركين أهمية هذه القضية وقناعتهم بأهمية التعليم لشعبنا.
وإنه بدونه لايمكن لهذا الشعب أن يحقق شيئاً يذكر ولا يمكنه مسايرة باقي الشعوب الأخرى، فكان إصرار الجميع على التجاوب والتعامل والعمل على تنفيذ البرامج التعليمية بشتى أنواعها حيث رسخت في نفوس العاملين العزيمة لتخطي كل العقبات والعمل بروح الفريق الواحد، والحرص على مستقبل هؤلاء الأبناء.
فكانت سنتان حافلتان بالعزيمة والتنافس الشريف بين مختلف المدارس والمعلمين وكان الدعم المعنوي والمادي الذي لم ينقطع طيلة هذه المدة والتشجيع اللا محدود من قبل الكثير من القائمين على دائرة التعليم وعلى رأسهم مدير عمليات الوكالة الذي لم يألوا جهدا ولا وقتا إلا وتم استثماره لصالح الطلاب وكانت النتائج للعام الاول حسب المتوقع منها تدني واضح ، وبعزيمة المعلمين وإصرارهم والمدراء وكل العاملين على أنه لابد من قفزة نوعية لتعديل المسار والحد من هذا التدهور الكبير الذي كان يشكل خطرا فادحا على مستقبل أجيال بأكملها ، وتنادى الجميع وهبوا للعمل طيلة عام كامل بكل جدية واخلاص فكانت ثمرة الجهود ونتائجها مشرفة حيث تم الحد وبشكل واضح من التدهور الكبير في مستوى التحصيل الدراسي بل وتعداه الى رفع ملموس وواضح في المستوى التعليمي وكان ذلك ناتجا عن جهود كبيرة بذلت في برامج المعالجة الصيفية وأثناء العام الدراسي وتعاون أولياء الامور والمجتمع المحلي بشكل منقطع النظير مع المعلمين والمدراء.
نعم ..إن بذل الجهود وتوفير الدعم بشتى أشكاله والإصرار والتحدي وتعاون الجميع كل في مجاله كانت له ثماره وكانت له نتائجه الإيجابية وإنعكاساته على نفوس الطلاب وأولياء أمورهم ومعلميهم ولاننسى ما تم توفيره من قبل وكالة الغوث من برامج تعليم صيفي وعلاجي وأنشطة صيفية وفرت لها كل الإمكانات لإنجاحها أعادت الى الطلاب روح المحبة والتعاون والإنتماء. حقيقة لابد ألا نغفل عنها أن قوة الإصرار والتحدي من شأنها أن تغير الواقع مهما كان مرا إلى واقع جديد بالرغم من كل الصعوبات والعقبات .
وفي نهاية هذا المقال هنيئا لطلابنا ومعلمينا على نتائجهم التي كانت ثمرة جهودهم طيلة الأعوام الماضية وكلنا ثقة بأن هذه الجهود ستستمر وسنحصد نتائج أفضل مهما كانت المعوقات والعقبات ....
مدير مدرسة ذكور غزة الجديدة الابتدائية ( أ )
سمير ابراهيم أبوشمالة
في مدارس وكالة الغوث بقلم:سمير ابراهيم أبوشمالة
تاريخ النشر : 2008-07-15