انهزمت امريكا قبل اسرائيل في حرب تموز وتزايدت مخاوفهما على فشل المخططات فعجز امريكا ولاول مرة في التاريخ انقاذ اسرائيل من ضربات المقاومةوعجزهاعلى طمس الحقائق والاستحواذ على الاعلام العالمي كالعهود الماضية , جعلها تفكر في حيلة وخدعة جديدة , فكونهاتنزف في افغانستان اثر ضربات طالبان, والتي اصبحت تتميز بالدقة والتوفيق الجيد في اختيار المكان والزمان المناسب لتسديد الضربات النوعية للجنود الامريكان على الخصوص . وتنزف ايضا امريكافي العراق على يد مقاومة تتقن الحسابات , مقاومة تزداد تنظيما وقوة كل يوم, ويحسب لها الف حساب . كل هذااضاع على امريكا سلك اقصر الطرق الى اهدافها , فاصبحت واسرائيل ينظران الى ايران وسوريا نظرة المتاسف على مافاته بل نظرة من اصبح في خطر وفي ورطة تضعفه يوما بعد يوم . فامام هذه الظروف عجزت امريكا خوض حرب جديدة في الوقت المخطط لها كمازاد قلقها على اسرائيل المهزومة , فكان الحل والحيلة هو لعب ورقة الديبلوماسية واوراق تمكنها من تفادى نار تحت الرماد في كل من افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين , فلجأت لتحريك المعاهدات والاتفاقيات , ورضخت اسرائيل لمطالب المقاومة في لبنان ومع الفلسطنيين اعطت الضوء الاخضر للتفكير في الحوار بين الفلسطنيين والتفكير في مهادنة حماس , كل هذا لم ياتي بغير قصد وراءه , حيث اراد العدو الصهيوامريكي الهاء هذه الجبهات التي تمثل خطرا عليه واشغالها بطول الترتيبات واغرائها ببعض المكتسبات في الوقت الدى يركز اهتمامه على تحيل الفرص لضرب اخر اهدافه وهو ايران فما كل هذه الترتيبات مع حزب الله وحماس ولحكومة العراقية الا ناقوسا يعلن عن غدر الادارةالامريكية وتاهبها لضرب ايران وبعه تضرب كعادتها عرض الحائط بكل الاتفاقيات والوعود وتلغي كل المعاهدات .
الحرب اذن مع ايران ومع سوريا لا مفر منها انما هي مسالة وقت لاغير, فالظروف وحدها تلعب على التوقيت .
اما والحالة هذه فعلى ايران ان تستغل هذا التوقيت لاستدراج اسرائيل وامريكا واستفزازهما اكثر والعمل في نفس الوقت على كسب تاييد اكبر عدد ممكن من الدول واقناعها بعدالة قضيتها حتى تكون فقط حربا بين ايران وامريكا بمعية اسرائيل . وعلى المقاومة ان تستبق الاحدات وتستغل هذا التوقيت ولا تستمع لاغاني العدو ، لانه فقط يمكر ولازال يحتل الوطن ويسلب الحريات . فلا تامن عهده ولا تق بوعده .
:: نسال الله النصر من عنده وان يحفظ شعوب المسلمين من غدر المارقين اعداء الله اللهم رد الظالمين على اعقابهم خاسرين اللهم اجعل باسهم فيما بينهم ولا تكلنا ربنا الى انفسنا طرفة عين امين
الباز
امريكا واسرائيل :تخطيط دائم لخوض الحروب _ 3 _ بقلم:الباز
تاريخ النشر : 2008-07-14