إسرائيل إذ تحاصر نفسها بالجدار والمقاومة خلف أسواره.. حلم سيتحول إلى حقيقة!! بقلم:عماد عفانة
تاريخ النشر : 2008-07-13
إسرائيل إذ تحاصر نفسها بالجدار.....والمقاومة خلف أسواره.. حلم سيتحول إلى حقيقة...!!nبقلم:عماد عفانهnصحفي وباحث سياسيnأن يقوم العدو الصهيوني والأمريكي بشن عدوان جديد على إيران، ما يعمل على تحويلها إلى عراق آخر ذات حدود مفتوحة لعبور المجاهدين من بلاد القوقاز ليس لتحرير إيران ولكن لعبورها نحو القدس.nوأن تتمكن إيران من توجيه ضربات ماحقة لإسرائيل ولأمريكا وقواعدها في المنطقة بحيث تنشغل أمريكا بالدفاع عن نفسها وليس الدفاع عن إسرائيل.nوان تتصاعد حدة الحنق والغضب الشعبي في مختلف الدول العربية والإسلامية عموما وفي المملكة الأردنية جراء المجازر الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا ومقدسات ومؤسسات، لدرجة تدفع الناس في الأردن للخروج على الملك، وان تتحول إلى قاعدة لاستقبال المجاهدين من مختلف دول العالم وخصوصا من بلاد القوقاز ذوي الفطرة السليمة، إضافة إلى باكستان وأفغانستان التي ستنجح في ملاحقة فلول الجيش الصليبي المسمي بقوات التحالف.nوان تتدفق جيوش المجاهدين عبر نهر الأردن نحو القدس التي تكون أول مدينة يستعيدها المجاهدون، حيث تنكفئ إسرائيل خلف الأسوار والجدران التي ما زالت ترفعها بين دولتها والفلسطينيين، وان ينجح المجاهدون برد سهم الحصار هذا السلاح القاتل الذين كان سيفا بيد أمريكا وإسرائيل وحلفائهما يسلطونه على من يشاءون من دول العالم العربي والإسلامي، إلى نحر إسرائيل بحيث يحاصرونها خلف هذه الأسوار والجدران تحقيقا لقوله تعالى" لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر".nما سبق ليس حلما أو جزء من فيلم هوليودي، بل هو احد السيناريوهات المتوقعة لهزيمة إسرائيل، تحقيقا للبشارات النبوية والتفاصيل التي وردت بهذا الشأن في أحاديثه الشريفة صلى الله عليه وسلم، وليس خافيا ان هناك أعدادا متزايدة الناس والفقهاء من متتبعي هذه الأحاديث وما وقع منها على ارض الواقع انتظارا لما هو قادم خصوصا في أحاديث آخر الزمان الذي بتنا في خضم لججه.nولكن إلى أن يتحقق ذلك وليس ذلك ببعيد فعلى حماس كحركة مقاومة إسلامية وكرأس حربة اكبر جماعة إسلامية في العالم- الإخوان المسلمين- وكفتيل اشتعال مقدمة جيوش النصر والتحرير ان تعمل على بلورة ثقافة سياسية جديدة مغمسة بأريج حركي نابع من عمق مفاهيم الإسلام العظيم، سياسة تتواءم مع موقعها الحالي كـأمل الأمة الوحيد في هذا الظلام المدلهم ، سياسة تعي حقيقة مكانتها التي حازتها بالوسائل الديمقراطية كطليعة قوى الشعب الفلسطيني لجهة التعامل بابوية مع مفاهيم كالتعددية والشراكة السياسية، سياسة تتقن فن الوصول إلى أهدافها بحسن التعاطي وتوظيف البرامج الأخرى التي في حقيقتها ليست برامج أيدلوجية.nكما على حركة حماس تعزيز التهدئة التي توصلت إليها مع العدو بوساطة مصرية وبإجماع وطني وتطويرها لتصبح هدنة، لتأتي في سياق إدارة وتنظيم العلاقة مع العدو، كأحد وسائل تثبيت المفهوم الشامل للمقاومة لضمان عدم حشره في الخيار العسكري منسجما مع مفهوم الحكم والبناء كأحد أدوات تعزيز الصمود.nوكي لا يختلط الحابل بالنابل، وللحد من الانعكاسات السلبية للممارسات الخاطئة والسيئة من بعض أركان الحكومة التنفيذيين في مختلف مواقع الإدارة والحكم في غزة على حركة حماس التنظيم الإسلامي الأيدلوجي وعلى تجربتها في الأولى في الحكم يجب على حركة حماس العمل على الفصل الواضح بين ما هو "هدف للحكومة ذات العمر المحدود في تلبية حاجات المواطنين ورفاهيتهم ، وبين هدف الحركة التي يرتبط وجودها بوجود القضية والاحتلال.nويستوجب إظهار نجاح تجربة حماس في الحكم وجود إعلام قوي متماسك بعيدا عن الضعف والترهل الذي يعانيه الآن، إعلام قائم على المؤسساتية وليس على الفردية، وذلك لنقل صورة النجاحات والانجازات بوضوح بحيث تكون ذات صدى إعلامي لدى الشارع على المدى البعيد.n