بقلم:وليد خالد القدوة
هيئة التوجيه الوطني والسياسي
التواضع... الإخلاص... المحبة... التفاني في إسعاد الآخرين... صفات موجودة في ضمير ووجدان وسلوك الكثير من الناس في فلسطين والعالم خاصة الفقراء الذين يسعون بكل إمكانياتهم وطاقاتهم لتقديم نموذج مشرف للمجتمع الذي يعيشون فيه...
فالأشخاص الذين يحظون بمراكز إجتماعية بسيطة يكونوا أكثر تواضعاً وإخلاصاً وإنتماءاً للمجتمع الذي يعيشون فيه... ولكن عندما يتولون مناصب قيادية عليا في الدولة يصبحون أكثر تكبراً وغروراً ونفاقاً وظلماً ورياءاً وكذباً... هذه هى طبيعة النفس البشرية... الجزء الأكبر من الناس تتغير سلوكياتهم ومبادئهم وأفكارهم عندما ينعم الله عليهم بمنصب رفيع في الدولة.
وهنا سوف نستعرض بعض الكبائر التي تصيب أصحاب النفوذ والجاه والسلطان عندما يتولون مناصب عليا في الدولة...
1. الكبر والعُجب والفخر
- قال تعالى[وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب]
- وقال تعالى [ إنه لا يحب المستكبرين]
- وقال تعالى [إن الله لا يحب كل مختال فخور]
- وقال تعالى [ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور]
- وقال تعالى [وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين]
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لايدخل الجنة أحد في قلبه مثقال ذرةً من كبر]
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [بينما رجل يتبختر في مشيته إذ خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة]
2- الرياء
- قال الله تعالى مخبراً المنافقين :[يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا]
- وقال تعالى [فويل للمصلين, الذين هم عن صلاتهم ساهون, الذين هم يراءون, ويمنعون الماعون]
- وقال الله تعالى [يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر, فقيل وما هو يا رسول الله؟ قال الرياء, يقول الله تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم: أذهبوا إلى الذين كنت تراءونهم بأعمالكم فأنظروا هل تجدون عندهم جزاء]
3- الظلم
ظلم الناس بالضرب والشتم والتعدي والإستطالة على الضعفاء.
- قال تعالى [ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم ٍ تشخص فيه الأبصار]
- وقال تعالى [ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون]
- وقال تعالى [إنما السبيل على الذين يظلمون الناس]
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى [يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماُ فلا تظالموا]
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب]
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [أتدرون ما المفلس؟ قالوا يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع, فقال [إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وحج, ويأتي وقد شتم هذا, وأخذ مال هذا, ونبش عن عرض هذا, وضرب هذا, وسفك دم هذا, فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناتة قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار].
من هذا المنطلق نستطيع القول... كلما إبتعدنا عن كتاب الله وسنة رسوله كلما إزددنا ظلماً وعدواناً... ونفاقاً... وكذباَ, وكلما تقربنا من كتاب الله وسنة رسوله إزددنا تواضعاً وإخلاصاً ومحبة وتفانياً في إسعاد بعضنا البعض.
نتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا ويوحدنا وينصرنا على أنفسنا وعلى أعداءنا في القريب العاجل إنك نعم المولى ونعم النصير.
المناصب تغير سلوكيات الإنسان ومبادئه
بقلم:وليد خالد القدوة
تاريخ النشر : 2008-07-13
