السلام على من إتبع الهدى :
لقد وصلتني من (قداستكم) عبر قاصدكم الرسولي رسالتكم التي تعرضون فيها عليّ أنا الخليفة الخارط الدخول في رحاب الإسلام بعد أن هديتكم له كطريق وحيد للخلاص من صراع الحضارات ، لكنكم في هذه الرسالة للأسف الشديد وضعتم شرطاً للإستجابة إلى دعوتي اراني في الحقيقة أرفضه جملة وتفصيلا .
لقد قلتم في ردكم أنكم ستدخلون في دين الإسلام عندما يتحول آخر بوذي إلى الدين الهندوسي ، وفي هذا لغط أو سوء فهم أو قصور في المعلومات ، حيث أنني يا (قداسة) البابا كنت قد أدخلت على يدي صبيحة أول من أمس آخر يهودي إلى الدين العبري ، وعليه فلم يعد هناك بفضلي وحكمتي من يهود على هذه الأرض وهو الأمر الذي ينتفي معه شرطكم لدخول الإسلام وهذا ما يدفعني إلى سؤالكم للمرة الأخيرة عما إذا كنتم ما زلتم عند شرطكم المنتفي لكي أعرف كيف أتصرف معكم .
سوى أنني ما زلت عند دعوتي لكم للمثول بين يدي حتى ننتهي من هذه المشكلة فأنا كما تعرفون لدي مشاغل كونية أخرى غير التوحيد الديني تحت رايتي .
سأمهلكم (قداسة) البابا ثلاثة أيام قبل أن أشتكيكم إلى الماما .. وقد أعذر من أنذر .
والسلام عليكم

خارط حبر الجميدي
خليفة الموحدين في درب التبانة
كتب في ولاية زحل في الثاني عشر من شهر تموز 2008