المواطن غريب فى وطنه بقلم:يحي ىسعيد
تاريخ النشر : 2008-07-12
يعيش المواطن الفلسطيني غريباً عن وطنه لأنه أصبح واضحاً له لم يعد أحداً من قيادته يشعر به وبحجم معاناته اليومية جراء الإغلاق والحصار، فليس الغريب هو من يعيش في الغربة بل هو من يجوع في وطنه فهذه هي غربه الوطن.
حصار جائر منذ أكثر من عامين ونقابله بندوات ومؤتمرات ولجان ومحاضرات ، والمواطن لا يعينه سوى توفير الاحتياجات فكل هذه الإجراءات لم توفر له ( جرة الغاز والكهرباء ) أذا من وجهه نظرة لا تقدم هذه سوى أمل في شارع مظلم لأنه يفقد أعز ما يملك في ظل استكمال حلقات هذه الخطوات التي تتبعها النخبة السياسية ، فكل يوم يسرق الحصار أبناء الشعب فاليوم أكثر من مائتان حاله مرضية فارقت الحياة والكثير ينتظرون ساعة الخلاص .
ففي كل محاولة لكسر الحصار يزداد الأمر تعقيداً على المواطن الأمس فقد المواطن الاحتياجات اليومية فقد الوقود ومشتقاته واليوم يفقد الكهرباء وترجع غزة في الظلام ولكن بحلة جديدة لأن الكثير من العائلات استعاضت الغاز بالكهرباء من أجل الطهي وإطعام الأطفال واليوم فقد المواطن كل شيء الغاز والكهرباء ، ومعدلات البطالة ترتفع والعائلات التي تعيش تحت مستوى خط الفقر تزداد ، حتى من يعمل حدث ولا حرج فهو أصبح عاطلا عن العمل لعدم وجود مواد تشغيلية .
ومن يجد عملا فأجرته اليومية لا تكفي لمواصلاته ومصروفة الشخصي فكيف يستطيع إن يوفر لقمة العيش وهو يتقاضي أُجرة لا تزيد عن أربعين شيكا وهو يريد نصفهم فقط للمواصلات وأيضا يريد مصروف جيب وما يتبقي من أجرته لا تكفي لجلب كيلوا غاز للبيت هذا إن توفر الغاز ، وباقي الاحتياجات تحتاج أياما من العمل الشاق هذا إن وجد العمل .
والطالب أصبح يحتاج موازنة خاصة من أبيه في ظل هذه الظروف وخصوصا طلبه الجنوب والشمال فهو يحتاج على الأقل خمسه عشر شيكلا يوميا للذهاب على جامعته أي أربع دولارات ومتوسط دخل الفرد في الصين فقط دولاران يومياً ، والأحزاب والفصائل تفكر بالمصالحة الوطنية وعقد الاتفاقيات والهدن الوهمية التي لا تأتي بأقل الاحتياجات للمواطن الفلسطيني.
ماذا نحتاج أذا للخروج من هذه الأزمات التي تعصف بنا ؟؟
نريد حلا شاملا من خلال برنامج وطني واضح تسير خلفه كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية ومصالحة وطنية بدون وضع بنود وتعقيدات وهمية تمدد وتزيد من شدة الحصار على المواطن الفلسطيني وتعزز فكرة الانقسام بين شقين الوطن وتزيد الفجوة بين أبناء الشعب.
أم انتم فقط تتحدثون عن معاناة المواطن في خطاباتكم ولا تشعرون به وبحجم معاناته ، هذا القليل مما يعانيه المواطن يومياً فعلموا إنكم جئتم لتنظيم حياة العامة وتوفير احتياجاتهم فلا تطلبوا الالتزام منه في استحقاقكم وأنتم لا تستطيعون القيام بواجباتكم .

[email protected]