الإجراءات العقابية الاسرائيليه ضد الفلسطينيين إلى ماذا تهدف؟بقلم المحامي:علي ابوحبله
تاريخ النشر : 2008-07-12
الإجراءات العقابية الاسرائيليه ضد الفلسطينيين  إلى ماذا تهدف؟بقلم المحامي:علي ابوحبله


الإجراءات العقابية الاسرائيليه ضد الفلسطينيين .... إلى ماذا تهدف
بقلم المحامي علي ابوحبله
يبدوا أن الحكومة الاسرائيليه تقوم بتنفيذ مخطط يستهدف تجسيد الانفصال الفلسطيني الحاصل بين غزه والضفة الغربيه بفعل الامر الواقع المفروض بعد انقلاب غزه بحيث الفيتوا الاسرائيلي الامريكي على عملية انطلاق الحوار الفلسطيني استنادا لمبادرة الرئيس محمود عباس حيث ان اسرائيل بممارساتها على الارض وبتشديد اجراءاتها الهادفه لوضع العراقيل اضافة لموقف وزيرة الخارجيه التي تعارض أي تلاقي بين حماس وفتح وهذا باقرار الامين العام للجامعه العربيه عمرو موسى وباقرار مصري بذالك لتاتي الحمله الاسرائيليه بعد عملية التهدئه مباشرة ضد المؤسسات المدنيه والجمعيات بالضفة الغربيه وكذالك المراكز التجاريه فاجتياحات والمداهمات الاسرائيليه لكبرى مدن الضفة الغربيه نابلس والخليل وجنين وقلقيليه وكل المناطق الفلسطينيه الاعتقال اليومي وكذالك الاغلاقات بالشمع الاحمر لمراكز خدماتيه واخرها استملاك مول نابلس حسب البيان الصادر عن الحاكم العسكري لمنطقة نابلس والذي اعلن استملاك جيش الاحتلال الاسرائيلي للمول في نابلس الذي يستفيد منه اكثر من ستمائة تاجر فلسطيني وفروع خدماتيه لمؤسسات مدنيه واجتماعيه ووزارات حكوميه هذا الاستملاك بامر عسكري هو مخالف في اساسه لكل المواثيق الدوليه ولمعاهدة لاهاي وجنيف المتعلقه بالاقليم المحتل لكن ومن خلال الاوامر التي تصدرؤ عن القياده العسكريه الاحتلاليه التي تتصرف وكانها صاحبة السياده والمسؤوليه عن الاقليم الفلسطيني المحتل وفي الوقت ذاته متحرره من كل الاتفاقات والالتزامات المعقوده مع السلطه الوطنيه الفلسطينيه ففي الوقت الذي يتنادى اليه المجتمع الدولي للفلسطينيين باحترام الاتفاقات مع اسرائيل تقوم اسرائيل بالتحلل من امر الاتفاقات وتشدد في مواقفها حيال الشعب الفلسطيني وليس هذا فحسب بل تكر الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي الفلسطينيه من خلال اوامرها ومراسيمها العسكريه والتي تمر مر الكرام ودون التوقف عندها او التعليق عليها الامر الذي يحمل في طياته الكثير من المخاطر الجسيمه . من هنا نجد ان اسرائيل غير راغبه بتحقيق تقدم في عملية السلام وكانها وباجراءاتها العقابيه الهادفه لتجسيد الفرقه والانقسام بين الشعب الفلسطيني وتجسيد فصل غزه عن الضفة الغربيه والقبول بالتهدئه بمحاذيرها في غزه ورفضها في الضفة الغربيه بحيث ترافقت الاعتداءات والاجراءات العقابيه الاسرائيليه ضد المؤسسات والمجمعات المدنيه في الضفة الغربيه مع عملية التهدئه وتاتي اجراءات اسرائيل العقابيه متلازمه مع القرارا التي تصدرها حكومة اولمرت الاحتلاليه المتمثله ببناء عشرات الالاف من الوحدات السكنيه في القدس وفي مناطق المستوطنات في الضفة الغربيه وكل هذا يتزامن مع المحادثات الفلسطينيه الاسرائيليه التي اقل ما يقال عنها محادثات عبثيه لم تجدي ولم تحقق السلام المنشود في ظل تلك الممارسات العقابيه الاسرائيليه الهادفه الى تجسيد الاحتلال بكل معانيه وبكل ما يحمل ذالك من كلمه من خلال الاوامر العسكريه الاسرائليه والتي هي ضرب لكل الاحلام الفلسطينيه ولكل ما قامت به السلطه الفلسطينيه من تجسيد للامن وفرض القانون ومن محاوله للنهوض الاقتصادي بحيث يحمل الامر العسكري لاستملاك مول نابلس بحجة انه مملوك لحماس ضرب لمؤتمر بيت لحم للاستثمار لان في اجراءات حكومة الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل تلك المعيقات الاسرائيليه ما يحول والاستثمار في فلسطين من هنا لا بد من التصدي للحمله الاسرائيليه هذه بكافة الوسائل الاحتجاجيه المتاحه وفضح الممارسات الاسرائيليه امام الراي العام ولا بد للمجتمع الدولي وللرباعية الدوليه ولممثل عملية السلام توني بلير من ايضاح موقفهما من هذه الممارسات التي في حقيقتها ومحصلتها الضرب بعرض الحائط لما يسمى برؤى بوش للسلام وبانهاء عملية التفاوض بنهاية العام حيث ان الممارسات والاجراءات الاسرائيليه لتؤكد استمرار الاحتلال وضرب مصداقية السلطه الفلسطينيه امام مواطنيها الامر الذي يتطلب تحرك عربي ودولي تجاه الضغط على اسرائيل ولجم تصرفاتها العدوانيه والغير قانونيه