العملاء يتوسلون بأسيادهم الامريكان: نرجوكم لا ترحلوا... لا ترحلوا!!!|
فواز العجمي
بعض العملاء الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية وحكموا العراق الآن لم يكتفوا بالقيام بأدوار العمالة والخيانة لوطنهم فقط وإنما يخططون لإطالة أعمارهم في حكم العراق بعد هروب قوات الاحتلال من خلال تضليل الرأي العام العراقي والكذب عليه عندما حاول هؤلاء في الفترة الأخيرة أن يلبسوا ثوب «الوطنية» بتصريحات إعلامية.
فبالأمس ظهر علينا موفق الربيعي الذي تم تعيينه بأمر من الحاكم الأمريكي بريمر مستشارا للأمن الوطني في العراق بتصريح عجيب غريب لا يصدقه إلا مجنون «بأن بلاده - يعني العراق - ترفض الموافقة على أي مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لا تتضمن موعدا محددا لانسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وأضاف: إننا اليوم لا نتحدث عن جدولة الوجود الأجنبي في العراق بل نتحدث عن جلاء كافة القوات الأجنبية من البلاد»!!!
يضاف إلى هذا التصريح العجيب الغريب ما صرح به نوري المالكي رئيس حكومة الاحتلال الرابعة أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة «بأن المفاوضات مازالت مستمرة مع الجانب الأمريكي وأن التوجه الحالي هو التوصل إلى مذكرة تفاهم إما لجلاء قواته أو مذكرة تفاهم لجدولة انسحابها»!!!
هذه التصريحات تشبه «من يحاول بيع الميه في حارة السقايين» والهدف منها خداع الشعب العراقي ليصدق أن من جاء على ظهور الدبابات الأمريكية يحاول اليوم ارتداء الثوب الوطني والهدف من محاولات هؤلاء كما هو معروف الفوز في الانتخابات «الصورية» القادمة بالمجالس البلدية وهم يعرفون أنها انتخابات باطلة وكاذبة ومزيفة لأنها تحدث والاحتلال جاثم على صدور العراقيين لكنهم ورغم ذلك يكذبون على الشعب ظنا منهم أن الشعب العراقي ساذج وغبي كما هو حالهم عندما تصوروا وصوروا للمحتل الأمريكي بأن هذا الشعب سيقابلهم بالورود والأحضان وها هو الشعب العراقي يستقبلهم بالرصاص والمقاومة فيقتل منهم من يقتل ويسجن منهم من يسجن في «المنطقة الخضراء».
لا أريد هنا أن أكذب تصريحات هؤلاء وأبين زيف خداعهم وسأكتفي بالرد الأمريكي على هؤلاء المدعين الوطنية فقد كشف مسؤول أمريكي النقاب عن وجود تضارب في آراء الساسة العراقيين حول انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.. وقال ستيفن بيدل من مجلس العلاقات الخارجية إنه ونتيجة انتشار عمليات النهب في العراق زادت نبرة المواطنين التي تطالب بضرورة رحيل القوات الأجنبية مما سهل على الساسة العراقيين مخاطبة الشعور الوطني بنداءات مخادعة بانسحاب القوات الأمريكية».
وأضاف هذا المسؤول الأمريكي «أنه ونتيجة لهذا يتحدث الساسة العراقيون للجمهور المحلي عن مدى بشاعة الاحتلال وإلى أي مدى يودون إنهاءه.. ثم يقولون للأمريكيين سرا.. لا ترحلوا.. لا ترحلوا.. لا ترحلوا..»!!!!
هذا ما قاله المسؤول الأمريكي عن هؤلاء الذين جاء بهم وجاؤوا به.. انه يؤكد أنهم يكذبون ويؤكد أيضا أنهم يحاولون ارتداء الثوب الوطني.. ويؤكد أيضا أنهم يخدعون شعب العراق بنداءات مخادعة بانسحاب القوات الأمريكية.. ويؤكد أنهم يطالبون ببقاء الاحتلال وقالها هذا المسؤول الأمريكي «بالثلاثة» لا ترحلوا.. لا ترحلوا.. لا ترحلوا..!!!
إن ما صرح به هذا المسؤول الأمريكي صحيح 100% لأن هؤلاء لا يملكون الشجاعة بطلب رحيل قوات الاحتلال ولا يملكون الإرادة ولا يملكون القدرة أيضا لأن بقاء هؤلاء على الأرض العراقية مرهون ببقاء قوات الاحتلال .....ومتى هربت أو انهزمت أو انسحبت هذه القوات فإنهم سيهربون مع أول طائرة أو دبابة هاربة ... لأن الشعب العراقي سيحاسبهم في مقتل مليون ونصف المليون عراقي وعلى تشريد حوالي ستة ملايين وعلى نهب ثروات وخيرات هذا الشعب وعلى كل الجرائم التي قام بها الاحتلال في السجون العراقية والأمريكية بالعراق وخاصة تلك الجرائم المتعلقة بتدنيس العرض في سجن أبو غريب بعد أن دنسوا الأرض العراقية لهذا فإن ما قاله هذا المسؤول الأمريكي يعتبر صادقا لأن الاحتلال إذا رحل فمن سيحمي هؤلاء العملاء من غضب الله عليهم وغضب الشعب العراقي فمن الطبيعي أن يقولوا للأمريكيين.. لا ترحلوا لان العراقيين سوف يسحلونا بالحبال في الشوارع
يطالبون بخروج المحتلين جهرا ويتوسلون بهم سرا: نرجوكم لا ترحلوا! بقلم:فواز العجمي
تاريخ النشر : 2008-07-12