مجزرة بشعة في مسجد بأبي غريب ولواء المثنى ليس بريئاً منها...فاين المالكي عنها؟ بقلم:حسين الحسيني
تاريخ النشر : 2008-07-11
مجزرة بشعة في مسجد بأبي غريب ولواء المثنى ليس بريئاً منها...فاين المالكي عنها؟
حسين الحسيني
جامعة بغداد
مرة اخرى تطل قوى فرق الموت وعصابات الفتنة الطائفية بوجهها القبيح واياديها الملطخة بدماء العراقيين، لتعيد مسلسل الاحتراب الطائفي واستهداف دور العبادة والمصلين الابرياء، وسط تغافل متعمد من الحكومة ووسط اتهامات اقرب للمؤكدة من المواطنين ممن شهدوا الجريمة بدور خبيث ومتواطئ لالوية وزارة الداخلية المعباة طائفيا في ارتكاب تلك المجازر، فقد قامت مجموعة إجرامية مسلحة بمهاجمة المصلين في جامع السلام أثناء تأديتهم لصلاة العشاء مساء الأربعاء 9/7/2008حيث قامت هذه المجموعة الاجرامية بإطلاق الرصاص على صفوف المصلين بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد خمسة منهم وسقوط عشرات الجرحى، وقد حاول المصلون ومن خلال مكبرات الصوت لعدة مرات طلب النجدة والتدخل من قبل القوات الحكومية المتمثلة بلواء المثنى التي لم تكن قواته الطائفية تبعد إلا عشرات الأمتار عن المسجد إلا إن هذه القوات كلنت تغط في غفلتها المتعمدة ولم تأت الى مكان المجزرة إلا بعد ساعتين من وقوع الحادث.
إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بتخطيط وتدبير وتواطؤ واضح للعيان من اطراف قوات امنية يفترض فيها انها حامية للناس وليست حامية للمجرمين، وضد ابرياء آووا الى بيت من بيوت الله ليؤدوا صلاتهم وليدعوا ربهم ان يفرج الهم عن العراق ويزيل الكربة عن اهله، تستصرخ ضمائر أصحاب الضمير الحي والحكومة العراقية ورئيس الوزراء شخصيا الذي مافتئ يدعي انه رئيس وزراء العراق كل العراق وليس رئيس وزراء فئة او طائفة معينة، ان بفتح تحقيق عن هذا الحادث الأليم ومتابعته لتحديد الجهة المتهمة والمقصرة بحق العراقيين في قضاء أبي غريب الذين شهدوا خلال تولي لواء المثنى خروقات أمنية كثيرة واعتقالات عشوائية.
لقد كان العراقيون ياملون ان تكون خطة فرض القانون خطوة نحو استتباب الامن ومنع الجرائم الطائفية وكانوا ياملون أن يحصدوا الآثار الايجابية لهذه العمليات في ان تمنع تردي الأوضاع إلى الوراء وعدم قبولها بهشاشة الوضع الأمني لينعم العراقيون بالاستقرار والرخاء في جميع أنحاء الوطن العزيز.
لقد استغرب العراقيون ان يُقدم السيد رئيس الوزراء على استنكار اعلامي للعملية التي نفذتها قوات الاحتلال الامريكي في منطقة جناجة بكربلاء ويلتزم الصمت عن غيرها من جرائم الاحتلال مثل صمته عن جرائم فرق الموت وعصابات غدر وجيش الدجال، التي يذهب ضحاياها كل يوم العشرات بل المئات من الابرياء من المواطنين العراقيين، كما تلتزم الصمت المطبق ازاء جرائم قوات الاحتلال في الانبار وصلاح الدين وديالى والبصرة والموصل وغيرها من مدن ومحافظات العراق.. فهل باتت كربلاء وجناجة فقط تعني حكومتنا الموقرة وليذهب باقي العراق الى الجحيم؟ اننا لنربا بالحكومة ان تبقى على هذه الازدواجية في المواقف التي لاتخدم مصلحة الشعب العراقي.