اعراسنا بنكهة مختلفة بقلم:فتحي احمد
تاريخ النشر : 2008-07-10
اعراسنا بنكهة مختلفة
بقلم فتحي احمد

كانت اعراسنا قديما لها رونقا خاصا وطعما مميزا كانت تختصر على الغناء المحلي مع استخدام الطبول عند النساء ام عند الرجال فكانت تقام حلقات من الدبكة والسامر وهو عن غناء زجلي قديم وكانت العروس تزفف لوحدها على ضهر بعير وكان يتبعها مجموعة من النسوة يجوب موكبها شوارع المدينة او القرية اليوم تطورت الامور واصبح يزف كلامن العريسين بواسطة موكب مركبات يتعدى العشرين والثلاثين هذا حسب الوضع المادي للعريس هنا لا اتكلم عن التبذير المالي ولكن اريد ان انوه الى مظهر قد شاهدته في احدى البلدات الفلسطينية عند ساعات الغروب حينما انطلقت عدة زفات في ان واحد مما ادى الى اغلاق شارع البلدة بالكامل ويعتبر هذا الشارع رافدا اساسيا للبلدة واغلقت البلدة تماما امام حركة المرور الاعتيادية لقد حدثت نفسي لو تزامن انطلاق مواكب الزفات مع اسعاف في مهمة لربما حدث مكروها للمصاب او المريض اذن من يتحمل المسؤولية هنا هل هو سائق الاسعاف ام المشاركيين بزفة العروس؟
مظاهر الفرحة والغبطة والسرور عند الناس لا تكون بهذه الصورة يجب علينا التقنين في عدد المركبات المشاركة في الزفة لعدة اسباب
اولا تسهيل حركة المرور وانسيابها بشكلها الطبيعي
ثانيا التقنين الاقتصادي في ظل ارتفاع اسعار المحروقات
ثالثا التخفيف من الضوضاء التي تحدثها مركبات موكب الافراح وخصوصا ان هنالك مستشفيات وعيادات صحية وهنالك مرضى يرقدون فيها للعلاج فهم بحاجة الى راحة وهدوء دعونا نتحدث عن جانب اخر وهو ان المركبات المشاركة في موكب الزفة اكثر من الثلثين غير مؤهلا للسير على الطريق ولم يكتفوا بذلك فان مضاهر خرق القانون والتجاوزات الخاطئة كانت السمة الاساسة التي مارسها سائقي المركبات اين الوعي المروري عند السائق هل هو مفقود ام ان الفرحة وحب الظهور قد اعمت بصيرته قد صور نفسه بانه في سباق للسيارات (رالي)
لنرتقي جميعا الى مسؤولياتنا و نبتعد عن كل المظاهر السلبية التي ادخلت الى مفاهيمنا وللاسف طورناها بشكل سلبي اخير ما هو المانع ان يزف العروسيين بمركبات معدودة على اصابع اليد وذلك حفاظا على اموالنا وارواحنا في ان واحد