اهل فى الكون من معتصم جديد بقلم:عبد الرزاق الغزاوية
تاريخ النشر : 2008-07-10
بسم الله الرحمن الرحيم

ان الدولة الاسلامية منذ بداية بنائها وهي تحافظ على افرادها وتعمل على حمايتهم حتى لو كانوا غير مسلمين لكنهم حاملين التابعية لدولة الاسلام .
ومن بين من حافظت عليهم الدولة الاسلامية اعراض المسلمين نساء الامة الاسلامية وبناتها فالاسلام ينظر

الى المرأة ام وربة بيت وعرض يجب ان يصانحتى لو بالدماءفلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(...ومن مات دون عرضه فهو شهيد) صدق رسول الله

ورأينا هذا حقا فى دولة الاسلام منذ تأسيسها فهذه المرأة التى اظهر يهود سواتها وهي فى سوقهم فصاحت باعلى الصوت بايمانها فقالت واسلاماه ومحمداه فلبى نداء عرضها رجل مؤمن بالله تعالى لى صرختها وبسيفه انقض على الكافر فقتله من يهود فتكالب عليه يهود فقتلوه فقتل شهيدا ملبيا نداء الشرف لعرض امرأة كشف
دافع عنه فما كان من رئيس دولة الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم الا ان قال (لا يجاورنا فى المدينة يهود)
وحرك الجيش جيش دولة الاسلام لهذا الغرض واجلاهم من الدولة وهذا امر تذكره كتب السير كلها

وعلى امتداد تا ريخ دولة الاسلام مرت قصص كذلك تدل على ان دولة الاسلامتحافظ على الامة واعراضها وابنائها
ففي زمن المعتصم احد خلفاء دولة الاسلام التى مضى عليها سبع وثانون عام وهي غائبه عن وجودنا اليوم

فى زمنه اعتقل الكفار فى عمورية امرأة فنادت من سجنها وامعتصماها ووصل الامر الى رئيس دولة الاسلام المعتصم خليفة الامة حينها عن طريق رجل مسلم كان فى سوقهم فسمع الجند يرددون قصة هذه المرأة المسلمة

وقيل انه لما جاءه الخبر كان يشرب عصيرا فالقاه من يده ونادى الخيول والجيوش لتنطلق كالبرق لنصر عرض من اعراض الامة
وعسكر المعتصم على ابوابها واخبره من يدعون التنجيم انه ل تفتح هذه البلاد الان ولكنه امضى عزمه لذلك

ودخل عمورية فاتحا وعلى قائد الكفر القى القبض وقال للمرأة المسلمة ان تشهد له عند رسول الله انه لبى صرختها وجاءها باربعة الاف خيل ابلق....الخ

هكذا كانت حياتهم وكانت اعرض الامة عزيزة عليهم فتتحرك نخوتهم ويندفع الايمان فى عروقهم

واما زماننا فعجبت لخطيب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب وكاد ان يبكي بل بكى على امراة مسلمة (فلسطينة 9 انجب طفلها داخل السجن وهذا حقا ظلم لكنه لم يلتفت الى نساء الامة وما ألم بهن فى صبرينيتشا وافغانستان والبوسنة والعراق واختنا فاطمة هناك وغيرها كثير وكشمير وما زال الامر فى دارفور وافطاني و....

وكان الاسلام لم يات الا لاهل فلسطين بل الالم واحد اينما حلت الامة واينما نزلت جراحها هنا او هناك
وكان الاجدر على هذا الخطيب سامحه الله ان يتكلم عن العلاج لهذا الامر الذي اصاب اختنا فى سجن يهود او غيرها وهو ان يكون للامة معتصم من جديد وهارون من جديد يحركون الجيوش ويعلوا راية الحق لننتقم لعرض كل مسلمة اهين من قبل كافر هنا او هناك على وجه هذه الخليقة

متى سنلتقى خليفتنا ومتى ستعود ومتى ستجهز جيشا لنرفع عنا الذل وننتفض لاعراض اخواتنا هنا وهناك

متى خليفتنا فانه اضر بنا التخاذل والقعود فمتى رايات الاسلام تعلوا تخر لها كل البنود

فلنا ننتظر يا خليفتنا 87 عاما والذل قد كسر ظهورنا من كثرته ولكن الامل باقي فى قلوبنا لان الامل في وجه الله

فانت المعتصم القادم وانت المنجد القادم وانت النظام العالمي الجديد القادم فصبرا لكل عرض اهين فى سبيل الله ولكل من اوذي في الله صبر جميل والله المستعان
عبد الرزاق الغزاوية

Medeaht25@hotmail