مقال
المقاومة تنتصر والوعد يتحقق وسمير القنطار عنوان الحرية
بقلم / عباس الجمعة
يعود عميد الأسرى العرب الرفيق القائد سمير القنطار رمزا وطنيا وقوميا كبيرا مع اخوانه اسرى ابطال الوعد الصادق ، ومعهم رفات الشهداء اللبنانيين والفلسطينين والعرب وعلى رأسهم عميدة الشهيدات المناضلة الشهيدة دلال المغربي وابطال عملية كمال عدوان، وكذلك بطلا عملية نهاريا ،الشهيدان عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد، الذين قضوا على درب المقاومة وتحرير الارض والانسان، نعم يعود هؤلاء الابطال بعد سنوات طويلة في الأسر بعد الشهادة، وفي مقابر الأرقام التي يعتبرها العدو سجوناً للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم من اجل تحرير الارض وحرية فلسطين وعودة شعبها الى الأرض الفلسطينية المحتلة.
اليوم المقاومة تسجل الانتصار المدوي بعد انتصاراتها الكبرى على ارض لبنان في العام 2000 و2006 وبعد عملية الانتصار في التبادل ، واليوم الوعد يتحقق ، وهذا وعد سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله لكل اسير وعنوان الوعد كان رمز الحرية سمير القنطار .
انه عرس وطني جماعي يتحقق بانتصار المقاومة بقيادة حزب الله وهي تعيداسرى الحرية ورفات الشهداء الى مخيماتهم وبلداتهم ومدنهم وقراهم محررين، مكللين بالزهور.
إذ لا بد أن تكون مراسم تشيع الشهداء عظيمة كما هم عظماء من خلال مشاركة ابناء الأمة العربية في هذه المراسم يليق بهم، يليق بالمقاومة التي انجبتهم وبالمقاومة التي حررتهم.
نعم انهم ابناء فلسطين ولبنان والامة العربية ينتمون للمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله وللاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية ولفصائل فلسطينية المختلفة ، منذ ما قبل اجتياح سنة 1978 وحتى يومنا هذا. انهم شهداء العمليات الاستشهادية ، وهم رواد المقاومة الفلسطينية التي ابتدعت فكرة العمليات المميزة.
ومن هؤلاء الشهداء المناضلة، الشهيدة دلال المغربي قائدة عملية الشهيد كمال عدوان ، ابنة المخيمات الفلسطينية في لبنان. وابنة حركة فتح التي انجبت شهداء ومناضلين واسرى وقادة وكوادر قضوا من أجل استمرارية الثورة، وصيانة نهج الكفاح المسلح وعلى رأسهم الرئيس الرمز ياسر عرفات وابو جهاد الوزير، ومعها رفيق دربها المناضل العربي اللبناني الفلسطيني يحي سكاف ابن منطقة المنية في الشمال .
مع الشهداء يعود رفاق سمير القنطار ، ابطال عمليات نهاريا ، والمنطاد، المنارة، وبرختا، ونابلس ، والقدس البحرية ، والزيب ، يعود فرسان الجبهة وعددهم ثلاثة وعشرون مناضلا وفي مقدمتهم القائد العسكري حبيب سمير القنطار سعيد اليوسف .
ومن هذا الموقع اليوم تسجل جبهة التحرير الفلسطينية وبالرغم من غياب قادتها الامناء العامين القادة الشهداء الذين احبوا سمير القنطار الرفاق القادة ابو العباس وطلعت يعقوب وابو احمد حلب عن بهجة الاحتفال والانتصار ، دورا مهما من خلال التحضيرات التي تليق بالرفيق القائد سمير القنطار والاسرى المحررين ورفات الشهداء من خلال اقامة الاحتفالات ابتهاجا بالنصر الذي تحرزه المقاومة على ارض الوطن ولبنان وعلى رأسها من تحمل امانة الشهداء القادة الرفيق الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام الرفيق ناظم اليوسف والرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم قيادة وكوادر ومناضلي واعضاء وانصار الجبهة والتي اصبحت على جهوزية عالية وتامة من أجل استقبال القائد المحرر سمير القنطار والاسرى المحررين ورفاقهم الشهداء.
وأرى أنه من واجبنا ان نكون موحدين نستقبل رموز الحرية بوحدة وطنية تتجلى على الارض احتراما لما قدم من اجل تحرير هؤلاء الابطال من تضحيات كبرى وعمليات حتى اجبر العدو على عملية التبادل واقصد بذلك المقاومة الاسلامية وحزب الله ، ولتكن عملية التبادل والاستقبال هي لحظة وطنية كبرى في البعد الانساني والوطني .
ان حرية سمير القنطار المناضل العربي اللبناني الفلسطيني، بعد صمود ثلاثون عاما من الأسر والصمود والتألق والابداع والتمسك بروح ونهج ودرب المقاومة، حرية كل المناضلين فهو ليس ملكاً خاصاً لفصيل انتمى اليه ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية نعلم ان الرفيق القائد سمير القنطار عضو اللجنة المركزية لجبهتنا هو من سيحدد دوره المستقبلي ، انه ملك الشعب والأمة والمقاومة، فالوفاء للرفيق سمير يكون وفاءا للمقاومة التي اتنتصرت باطلاق سراحه وعملت بكل اخلاص من اجل ان يكون سمير القنطار حرا رغم ما بذلوه رفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد القائد ابو العباس الامين العام ايضا عبر عدة عمليات لم تنجح في اطلق سمير ، ولكن كان الوعد الصادق من صاحب الوعد سماحة السيد حسن نصرالله والمقاومة بالانتصار الجديد باطلاق سراح سمير ورفاقه من ابطال حزب الله وعدد كبير من الاسرى الفلسطينين ورفات الشهداء ليعود الى الحرية .
عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية
المقاومة تنتصر والوعد يتحقق وسمير القنطار عنوان الحرية بقلم:عباس الجمعة
تاريخ النشر : 2008-07-10