لا تحزن من نقد أهل الباطل بقلم:وليد خالد القدوة
تاريخ النشر : 2008-07-10
لا تحزن من نقد أهل الباطل بقلم:وليد خالد القدوة


بقلم:وليد خالد القدوة
هيئة التوجيه السياسي والوطني
قال الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
النقد السلبي.... الشماته في الأزمات والمصائب.... نكران الجميل... عدم حب الخير للآخرين ... تمني التعاسة والشقاء للبشر ... صفات موجودة بنسب متفاوتة في ضمير ووجدان الغالبية العظمى من الناس على سطح الكرة الأرضية...
الحقيقة المؤلمة أن75% من سكان الكرة الأرضية يعبدون الأوهام والخرافات فهناك العشرات من الديانات في الهند والصين (كالبوذية و الهندوسية) تلقى التقدير والإحترام والخضوع والاذعان من قبل البشر , فالله عزوجل خلق العباد ليذكروه , ورزق الخليقة ليشكروه, فعبد الكثير غيره , وشكر الغالب سواه , لان طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس , فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك , وأحرقوا إحسانك ونسو معروفك , بل ربما ناصبوك العداء , ورموك بمنجنيق الحقد الدفين , لا لشيء إلا لإنك أحسنت إليهم.
إذا كان السخفاء والتافهين سبوا الخالق الرازق جل في علاه وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ,فماذا نتوقع نحن البشر , إنك أخي سوف تواجه في حياتك حرباً ضروساً لا هوادة فيها من النقد الآثم المر , ومن التحطيم المدروس المقصود, ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع.
إن الجالس على الأرض لا يسقط , والناس لا يرفسون كلباً ميتاً لكنهم يغضبون عليك لانك فقتهم صلاحاً او علماً او ادباً أومالاً فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك وتنسلخ من كل معاني النبل وتبقى بليداً غبياً , صفراً محطماً هذا ما يريدونه بالضبط . إذاً فأصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم , كن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء , إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت معة حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك , ألا فأصفح الصفح الجميل , ألا فأعرض عنهم ولاتك في ضيق مما يمكرون .
إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك , وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل .
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه ضعاف النفوس والفاشلين والمتقاعسين , ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم , لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم بتجاهلك لهم و إهمالك لشأنهم , وعدم الإكتراث لاقوالهم .
إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع , محبوباً لدى الكل , سليماً من العيوب والنقد الجارح في هذا العالم فأنت تطلب المستحيل ... لذلك أعمل الخير لوجه الله لإنك الفائز على كل حال , ثم لايضرك نقد الجبناء ولا جحود السفهاء واحمد الله لأنك المحسن وهم المسيئون .
لا تفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك. أو منحت جافياً عصاًَ يتوكأ عليها فشج بها رأسك , هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود والنكران عند خالقها عزوجل فكيف بها معي ومعك.
لذلك أخي أدعوك الى عدم الرد على كلمة جارحة فيك أو مقولة أو قصيدة فالصمت يقهر الأعداء والعفو مثوبة وشرف . ونصف الذين يقرؤون الشتم فيك نسوه , والنصف الآخر ما قرؤوه , فلا ترسخ ذلك أنت وتعمقه بالرد على ماقيل .
أخي القارئ ... للعدالة والإنصاف الجزء الأكبر من هذا الموضوع مأخوذة من كتاب يحمل عنــــــــــوان (لا تحزن ) للدكتور عائض القرني وهو عالم سعودي حظي كتابة بالإنتشار الواسع في العالم العربي.