البطل موسى الرويشد بقلم: إبراهيم خليل إبراهيم
تاريخ النشر : 2008-07-09
البطل موسى الرويشد بقلم: إبراهيم خليل إبراهيم


البطل ( موسى الرويشد ) مواطن بسيط وابن مخلص من أبناء بادية سيناء ، ويعد تنظيم سرى مستقل حيث قام بالاستطلاع وخطط ونفذ ونسف أكثر من ثلاثين مستودعاً للذخيرة فى إسرائيل بواسطة الألغام أثناء معارك أكتوبر 1973م .
فقد إحدى عينيه ، وتهشم قفصه الصدرى نتيجة لمئات الشظايا التى سكنت جسده وما لقاه من تعذيب داخل السجون الإسرائيلية .
أجاد البطل ( موسى الرويشد ) تركيب الألغام بمهارة فائقة ، وكان متفوقاً ومبتكراً فى استخدامه لها ، وعندما تم تكليفه بنسف مستودعات الذخيرة الإسرائيلية فى سيناء أدى المهمة بنجاح برغم تحصينها .
نفذ أكثر من ثلاثين عملية ، وفى آخر عملية شاركه صديقه البطل (سلام ) الذى استشهد ، وأصيب البطل ( موسى الرويشد ) بجروح غائرة فى جانبه الأيمن ، وسقط مغشيا عليه وعندما أفاق وجد نفسه وسط الجنود الإسرائيليين الذين حاولوا بكل الطرق أن يعترف عن أفراد الشبكة التى يعمل لحسابها ولكنه رفض ، فجاءوا بوالدته وهى معصومة العينين ، ولكن أمه العظيمة همست له فى أذنه بقولها : ( أصمد فالشدائد تصنع الرجال ) .
حكمت إسرائيل على البطل ( موسى الرويشد ) بالحبس لمدة 13 عاماً ، ولكن أطلق سراحه حيث قامت مصر بمبادلته برفات أربعة جنود إسرائيليين من الذين قتلوا بسيناء .
والبطل ( موسى الرويشد ) لا ينسى دموع ( شارون ) .. فعلى بعد سبعة كيلو مترات من حدود مصر الشرقية فى رفح تقع قرية مصرية بسيطة هى ( أبو شنار ) ويسكنها مئات من البدو ، وعندما احتلت إسرائيل سيناء فى عام 1967م قامت بطرد سكان القرية وحولتها إلى مستعمرة إسرائيلية ضخمة وأطلقت عليها اسم ( ياميت ) واعتقدت إسرائيل أنها نقطة الأمان لها ، بل وجعلتها صرحاً صناعياً وزراعياً .
وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973م كان التفاوض لانسحاب إسرائيل من بقية الأرض المحتلة ، ولكنها حاولت التمسك بالقرية والإبقاء عليها ، ولكن مصر رفضت لأنها جزء غال منها ، وأثناء انسحاب إسرائيل منها بكى ( شارون ) مع سكان ( ياميت ) ثم قامت إسرائيل بنسفها وإبادة كل ما أقامته وشيدته تحت وفوق الأرض من مصانع ومزارع ، وحتى الأنفاق التى استغلتها فى عملياتها العسكرية .
ومما تجدر الإشارة إليه أن ( أبو شنار ) الذى أطلق على القرية هو اسم طائر معروف لدى سكان البدو ، ويكثر وجوده بهذه المنطقة ، ولذا أطلق اسمه على هذه القرية .
________
كتاب : وطنى حبيبى
للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم